ثقافة وفن

الأوسكار.. أوبنهايمر يحصد أكبر عدد من الجوائز وفيلم أوكراني يتوج بأفضل وثائقي

اكتسح فيلم أوبنهايمر جوائز الأوسكار لهذا العام بفوزه بسبع جوائز من أصل 13 جائزة رشح للفوز بها، لكنه عجز عن تحطيم الأرقام القياسية السابقة مثل تلك التي تعود إلى تايتنيك أو سيد الخواتم ـ عودة الملك. وفي ليلة تاريخية بالنسبة للمشتغلين في مجال الفن السابع، حصل الفيلم الأوكراني “20 يوما في ماريوبول” على جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل. وأقامت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة مساء الأحد الحفل الـ 96 لتوزيع جوائز الأوسكار في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية.

نشرت في:

4 دقائق

خلال الحفل الـ 96 لتوزيع جوائز الأوسكار المقام مساء الأحد في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية، حصد فيلم أوبنهايمر أكبر عدد من الجوائز بينها أفضل ممثل وأفضل فيلم وأفضل إخراج. وفي المرتبة الثانية، استحوذ فيلم “كائنات مسكينة” على أربعة جوائز، متأخرا بثلاث جوائز فقط عن أوبنهايمر الذي يحكي سيرة العالم الأمريكي روبرت أوبنهايمر المعروف بلقب “أبو القنبلة الذرية”. وفي فئة الأفلام الوثائقية، حصل الفيلم الأوكراني “20 يوما في ماريوبول” على جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل. ويروي هذا الفيلم يوميات صحافيين عالقين في مدينة ماريوبول الأوكرانية وهم يحاولون القيام بعملهم تحت الحصار. 

وظفر أوبنهايمر بهذا العدد من الجوائز في حفلة الأوسكار بعد مواجهة محتدمة مع أعمال عدة، أبرزها “باربي” و”أناتومي أوف إيه فال” و”بور ثينغز” و”ذي هولدوفرز”، في عام شهد إجماعا في الآراء على الجودة العالية للأفلام المشاركة في المنافسة.

وفاز المخرج البريطاني كريستوفر نولان بجائزة أوسكار أفضل مخرج عن أوبنهايمر. وتغلب نولان على مارتن سكورسيزي (كيلرز أوف ذي فلاور مون) وجوستين ترييه (أناتومي أوف إيه فال) ويورغوس لانثيموس (بور ثينغز) وجوناثان غلايزر (ذي زون أوف إنترست).

كما حصل كيليان مورفي على جائزة أفضل ممثل عن تأديته شخصية مبتكر القنبلة الذرية في فيلم أوبنهايمر.

وقد تغلب الممثل الأيرلندي بتأديته اللافتة لدور الفيزيائي الذي غير التاريخ، في المنافسة على بول جياماتي (ذي هولدوفرز)، وبرادلي كوبر (مايسترو)، وجيفري رايت (أميريكن فيكشن)، وكولمان دومينغو (راستن).

ويعد فيلم أوبنهايمر عملا سينمائيا ضخما حقق مليار دولار من إيرادات شباك التذاكر العالمية. وسبق للفيلم أن حصل على خمس جوائز “غولدن غلوب”.

فوز فيلم فرنسي

وفاز الفيلم الفرنسي “أناتومي أوف إيه فال” (“Anatomie d’une chute” بجائزة أوسكار أفضل سيناريو أصلي، فيما نال “ذي زون أوف إنترست” أوسكار أفضل فيلم دولي.

وتتقاسم مخرجة “أناتومي أوف إيه فال” جوستين ترييه جائزة الأوسكار مع رفيقها أرتور هراري، الذي كتبت معه السيناريو أثناء جائحة كورونا.

ويقدم العمل الفائز بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان، سردا قضائيا لافتا لمحاكمة تجد فيها كاتبة نفسها متهمة بقتل زوجها.

كما فاز الفيلم البريطاني “ذي زون أوف إنترست” بجائزة أوسكار أفضل فيلم دولي، وذلك بفضل قصة تأسر المشاهدين عن الحياة الهانئة لعائلة من النازيين كانوا يقيمون بسلام في الفيلا الخاصة بهم بجوار معسكر أوشفيتز. 

وتغلب العمل على “ايو كابيتانو” (إيطاليا)، و”برفكت دايز” لفيم فندرز (اليابان)، و”ذي تيتشرز لاونج” (ألمانيا)، و”سوسايتي أوف ذي سنو” (إسبانيا).

وفازت إيما ستون بثاني جائزة أوسكار بعد فوزها بجائزة أفضل ممثلة عن فيلم (بور ثينغز) “كائنات مسكينة” من نوع الكوميديا الظلامية الذي يسرد قصة امرأة عادت إلى الحياة من الموت.

وفازت ستون (35 عاما) بالجائزة لأول مرة عن دورها في فيلم (لالا لاند) الغنائي الصادر عام 2016.

الرسوم المتحركة

وفاز مخرج أفلام الرسوم المتحركة الياباني الشهير هاياو ميازاكي بجائزة الأوسكار الثانية له عن فيلمه “ذي بوي أند ذي هيرون”، وهو أول عمل لمؤسس استوديوهات “غيبلي” منذ عقد، وربما الأخير.

وهذا الفيلم الذي يتمحور حول صبي ينتقل إلى الريف خلال الحرب العالمية الثانية، فاز بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة، وهي المكافأة نفسها التي حصدها فيلم “سبيريتد أواي” للمخرج ميازاكي عام 2003.

وقد تفوق العمل على أفلام منافسة كبيرة “سبايدر مان: أكروس ذي سبايدر فيرس” و”إيليمنتال” من إنتاج ديزني، و”نيمونا” من إنتاج نتفليكس، و”روبوت دريمز” الخالي من أي حوار. 

ولم يكن المخرج الياباني حاضرا في لوس أنجليس لتسلم الجائزة. وقد يشجع الفوز بالأوسكار مجددا ميازاكي على تأخير توقيف مسيرته الفنية، بعدما أعلن اعتزاله سابقاً قبل عودته إلى العمل من خلال هذا الفيلم.

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز

Source link

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى