مرضى سنجار مهددون بالموت في الطريق إلى العلاج
يشهد قضاء سنجار التابع إلى محافظة نينوى تدهور جودة الرعاية الصحية داخله نتيجة لسيطرة عصابات داعش الإرهابية عليه في عام 2014 والنزاعات التي تلت تلك المرحلة في سبيل استرجاع القضاء.
عدم توفر العلاج اللازم وقلة الكوادر الطبية في سنجار جعل الأهالي مضطرين لأن يذهبوا الى مدينة الموصل أو محافظة دهوك الأمر الذي أثقل كاهل المواطنين في القضاء بسبب المسافات الشاسعة التي يقطعونها لمراجعة المستشفيات وتلقي العلاج، ناهيك عن مخاطر الطريق.
عن ذلك يقول المواطن خلف ميرزا، “هناك نقص كبير في الخدمات الصحية بمناطقنا حيث نضطر كل مرة لشراء العلاج حتى لو كان لمرض بسيط بأسعار غالية؛ لأن المراكز الحكومية لا توفرها”.
كما يرى المواطن نزار مراد، “لا إدارة في سنجار ولا خدمات، وما زاد معاناتنا أكثر هو عدم وجود أطباء متخصصين في المستشفى حيث نضطر للذهاب إلى الموصل ودهوك خاصة لحالات الولادة والأمراض المزمنة”.
وتعرض مبنى مستشفى سنجار العام إلى دمار شامل من قبل تنظيم داعش الإرهابي إبان سيطرته على القضاء في 3 آب 2014، فيما تحول مبنى مركز صحي إلى مستشفى عام، كما تدير منظمة أطباء بلا حدود مستشفى سنوني العام في شمالي القضاء.
من جانبه أكد فلاح حسن المدير العام لصحة محافظة نينوى في تصريح، “هناك نقص في الأطباء الاختصاص ونحن على علم بهذه المشكلة، وقمنا بتوجيه عدد من القطاعات في الأقضية لنقل بعض الأطباء إلى سنجار لكن يخشون من الدوام فيها بسبب الوضع الأمني في المنطقة”. وأضاف، “مع استقرار الوضع الأمني في سنجار وعودة النازحين إليها سنتمكن من تقديم خدمات أفضل لهم وهناك خطة لتحسين الواقع الصحي في القضاء”.