يروي سيرة مخترع القنبلة الذرية… توقعات بهيمنة فيلم “أوبنهايمر” على جوائز الأوسكار
من المتوقع أن يسيطر فيلم “أوبنهايمر”، من إخراج البريطاني كريستوفر نولان والذي يروي سيرة مخترع القنبلة الذرية، على حفل جوائز الأوسكار للسينما في مدينة لوس أنجلس، ليل الأحد الإثنين. واعتبر كاتب شهير في مجلة “هوليوود ريبورتر” بأن عدم فوز “أوبنهايمر” بالجائزة العليا سيكون “مفاجأة لم يسبق لها مثيل”. وتتوجه الأنظار أيضا إلى أفلام قد تنسف التكهنات، ومنها الفرنسي (“Anatomie d’une chute” أي “تشريح السقوط” بالنسخة الأصلية).
نشرت في:
4 دقائق
نظرا لنجاحه الجماهيري والتجاري، وللمكافآت التي نالها حتى الآن، من المرجح أن يهيمن فيلم “أوبنهايمر” للمخرج البريطاني كريستوفر نولان ظافرا على حفل توزيع جوائز الأوسكار السادس والتسعون الذي سيجري منتصف ليل الأحد الاثنين (بتوقيت غرينيتش) بلوس أنجلس.
ويُعد “أوبنهايمر”، الذي يروي فيه نولان سيرة مخترع القنبلة الذرية، الأوفر حظا لنيل جائزة أفضل فيلم ومكافآت أخرى، إذ رُشح في 13 فئة. وقد حصل مؤخرا على خمس جوائز “غولدن غلوب”.
فيُتوقع أن يُتوج نولان أفضل مخرج، وروبرت داوني جونيور في فئة أفضل أداء تمثيلي في دور ثانوي. وهو يملك الفيلم كذلك أفضل حظوظ الفوز في مجموعة من الفئات الفنية كالتوليف والتصوير والصوت والموسيقى التصويرية. كما يأمل كيليان مورفي في انتزاع لقب أفضل ممثل عن تجسيده شخصية العالم روبرت أوبنهايمر.
مفاجأة لم يسبق لها مثيل”
وقال أحد أعضاء أكاديمية الأوسكار الذين يدلون بأصواتهم لاختيار الفائزين إن الفيلم “نجاح سينمائي هائل”، فيما اعتقد الكاتب في مجلة “هوليوود ريبورتر” سكوت فاينبرغ بأن “عدم فوز +أوبنهايمر+ بالجائزة العليا سيكون مفاجأة لم يسبق لها مثيل”.
اقرأ أيضا“بنات ألفة” و”كذب أبيض” يمثلان تونس والمغرب بالقائمة الأولية لأوسكار أفضل فيلم دولي
وتتوجه الأنظار أيضا إلى أفلام قد تنسف التكهنات، ومنها الفرنسي “أناتومي أوف إيه فال” (“Anatomie d’une chute” أي “تشريح السقوط” بالنسخة الأصلية)، والذي من شبه المؤكد على الأقل أن يفوز بجائزة الأوسكار لأفضل سيناريو أصلي من نصيب هذا الفيلم الفرنسي الحائز السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي.
وشدد عضو الهيئة الناخبة نفسه على وجوب “عدم الإقلال من شأن ساندرا هولر” التي تؤدي في الفيلم دور كاتبة تُحاكَم بتهمة قتل زوجها، إذ قد تكون “الحصان الأسود” في فئة أفضل ممثلة. وقد تعكر الممثلة الألمانية صفو المنافسة المنتظرة بين إيما ستون وليلي غلادستون على لقب التمثيل النسائي. وإذا لم يحالف الحظ هولر في نيل اللقب التمثيلي، فقد يعوضه إنجاز يحققه “ذي زون أوف إنترست” الذي أدت فيه أيضا الدور الرئيسي.
ليلي غلادستون أول أمريكية من الهنود الحمر تفوز بأوسكار أفضل ممثلة؟
تأمل ستون في أن يتيح لها دورها في “بور ثينغز”، حيث تجسد نسخة أنثوية من شخصية فرانكنشتاين، الفوز بجائزة أوسكار ثانية، بعدما سبق أن نالت واحدة عن فيلم “لا لا لاند” La La Land. أما غلادستون التي تولت بطولة “كيلرز أوف ذي فلاور مون”، فقد تصبح بفضل فيلم مارتن سكورسيزي التشويقي التاريخي عن المذبحة الصامتة لقبيلة في عشرينات القرن الفائت، أول أمريكية من الهنود الحمر تفوز بهذه الجائزة.
وثمة فرص كبيرة أمام فيلم “ذي زون أوف إنترست”، وهو باللغة الألمانية، عن الحياة اليومية لعائلة قائد معسكر الإبادة النازي في أوشفيتز، للفوز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي، وهي فئة لا يمكن أن ينافس عليها “أناتومي دون شوت” نظراً إلى عدم اختياره رسمياً لتمثيل فرنسا.
حفلة بألوان “باربي”
وتصطبغ حفلة توزيع الجوائز باللون الوردي احتفاء بالظاهرة التي شكلها خلال الصيف الفيلم النسوي الساخر “باربي”، الذي نال ثمانية ترشيحات. فحيز كبير من الاحتفال سيكون مطبوعا بهذا الفيلم الذي هيمن على شباك التذاكر العالمي العام الفائت وحقق إيرادات كبيرة بلغت 1,4 مليار دولار.
والممثل راين غوسلينغ، الذي أدى دور صديق باربي، كين، ذي الشخصية الشريرة والذكورية، سيعتلي مسرح احتفال الأوسكار لتقديم أغنيته “آيم جاست كيم” I’m Just Ken عن هشاشة الأنا الذكورية. وتؤدي نجمة البوب بيلي آيليش على المسرح أيضا أغنية “وات آي واز مايد فور؟” What Was I Made For؟ التي لحّنتها ورُشح “باربي” عنها لفئة أفضل أغنية.
فرانس24/ أ ف ب