أعمال شغب في لشبونة بعد مقتل رجل من الرأس الأخضر على يد الشرطة

اندلعت أعمال شغب في لشبونة وما حولها بعد مقتل رجل برصاص الشرطة. وبحسب الشرطة، فقد وقعت 60 حالة حرق أو تخريب في العاصمة البرتغالية الليلة الماضية. وتحاول الشرطة والحكومة استعادة السلام.

بدأت الاضطرابات في حي كوفا دا مورا المحروم. وفي صباح يوم الاثنين، أطلقت الشرطة النار على أودير مونيز البالغ من العمر 43 عامًا هناك. ويُزعم أنه قاوم الاعتقال وهدد الشرطة بسكين. وتوفي الرجل بعد فترة وجيزة في المستشفى.

وأدى ذلك إلى غضب كبير بين سكان الحي، الذين شككوا فيما إذا كان تصرف الشرطة متناسبا، ويعتقدون أن العنصرية كانت مؤثرة. كان مونيز من أصل الرأس الأخضر.

كما انتشرت قصة على وسائل التواصل الاجتماعي مفادها أن الشرطة قامت بمداهمة كبيرة لمنزل الضحية مساء الثلاثاء. ويقال إن حوالي خمسة عشر ضابطاً مدججين بالسلاح دخلوا المبنى بالقوة دون أمر تفتيش وقاموا بمضايقة الأسرة. وتنفي الشرطة هذا الحادث بشكل قاطع.

وسرعان ما امتدت الاضطرابات إلى أحياء وضواحي أخرى في لشبونة، وخاصة إلى المناطق التي يعيش فيها العديد من المهاجرين أيضًا. وكتبت وسائل الإعلام البرتغالية أن هذه الاضطرابات أدت إلى أسوأ أعمال شغب في تاريخ المدينة الحديث.

وأفادت الشرطة أنه تم إحراق اثنتي عشرة مركبة، بما في ذلك حافلتان. وأضرمت النيران في العديد من صناديق القمامة وألقيت الحجارة. وأصيب أربعة أشخاص، اثنان منهم من ضباط الشرطة. وتم القبض على ثلاثة أشخاص بتهمة الحرق العمد والاعتداء.

وفي غضون ذلك، تحاول السلطات احتواء الوضع. وحتى اليوم، لا تزال الأجواء متوترة، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية. وحث الرئيس ريبيلو دي سوزا اليوم على الهدوء. ووصف وزير الداخلية مقتل الرجل بالرصاص بأنه “حادث مؤسف”، وقال إن الوزارة على اتصال دائم بجميع الأجهزة الأمنية لاستعادة النظام و”تقديم كل من شارك في أعمال الشغب هذه إلى العدالة”.

ضابط الشرطة الذي أطلق النار على مونيز محتجز والحادث قيد التحقيق.

الأحياء التي وقع فيها الحريق والتدمير الليلة الماضية ليست بعيدة عن ملعب نادي بنفيكا لكرة القدم، حيث يزور فينورد الليلة لمباراة في دوري أبطال أوروبا. تم تصنيف المنافسة على أنها “حدث عالي المخاطر”. كما انتشرت قوات الشرطة بشكل كبير حول الملعب وتم تطويق الشوارع.

ومساء الثلاثاء، تعرض العشرات من أنصار فينورد لهجوم من قبل جماهير بنفيكا في مقهى بالقرب من الملعب، بحسب وسائل إعلام محلية. وبحسب الشرطة فإن المواجهة “لم تكن لها عواقب خطيرة”.