أنظمة كشف الكذب بالذكاء الاصطناعي “أكثر كفاءة من البشر”
أثبتت دراسة جديدة نشرتها مجلة iScience أن الأنظمة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لكشف الأكاذيب تتمتع بقدرة فائقة على التمييز بين الكذب والحقيقة.
أجرت فون شينك، الباحثة الاقتصادية في جامعة فورتسبورغ في ألمانيا، وفريقها بعض التجارب لمعرفة كيفية استخدام الناس لأداة جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتي أثبتت قدرتها الفريدة على اكتشاف المعلومات المضللة والأكاذيب ولكن في الوقت نفسه ووفقا لموقع MIT Technology Review، فقد أدى ذلك إلى زيادة عدد الاتهامات الموجهة ضد الأشخاص الذين تم التحقيق معهم.
خلال التجربة، طلب فريق البحث الألماني من مجموعة من المتطوعين كتابة بيانات حول خططهم لعطلة نهاية الأسبوع، وفي نصف الوقت تم تحفيز الأشخاص للكذب بشأن خططهم. استخدم الفريق 80٪ من هذه البيانات لإنشاء تدريب الخوارزمية على الأكاذيب والحقائق. استخدم هذا نموذجًا لغويًا ضخمًا من Google، يُعرف باسم BERT.
وعندما تم اختبار الأداة المطورة لتحليل الـ 20% المتبقية من بيانات المشاركين، وجد الفريق أن الأداة كانت ناجحة في تحديد ما إذا كانت العبارة صحيحة أم خاطئة بنسبة 67% من الوقت، مما أدى إلى تحسين دقة البيانات البشرية بشكل يفوق. تخمينات لكشف الكذب والتي تصل إلى 50%.
وللتحقق من كيفية استخدام الأشخاص للذكاء الاصطناعي لاكتشاف الأكاذيب، قسمت فون شينك وزملاؤها 2040 متطوعًا آخرين إلى مجموعات صغيرة وأجروا سلسلة من الاختبارات.
وجد أحد هذه الاختبارات أنه عندما يتم منح الأشخاص خيار دفع رسوم رمزية لاستخدام أداة الذكاء الاصطناعي؛ يمكن أن يساعدهم على كشف الأكاذيب وكسب المكافآت المالية. ولم يقرر سوى ثلث المتطوعين استخدام أداة الذكاء الاصطناعي، ربما لأنهم يشككون في مهارات التكنولوجيا الشخصية في كشف الأكاذيب دون مساعدة الذكاء الاصطناعي.
لكن هذا الثلث من الناس لديهم قدر كبير من الثقة في التكنولوجيا، كما قال فون شينك: “عندما تقوم فعليًا باختيار الثقة في التكنولوجيا، نرى أن الناس يتبعون دائمًا توقعات الذكاء الاصطناعي… إنهم يعتمدون بشكل كبير على تنبؤاته”. ، دون القيام بذلك. يقومون بالتقييم بناءً على اعتباراتهم الخاصة وتحليلهم الشخصي للأشياء.
أدوات كشف الكذب بالذكاء الاصطناعي
أظهرت هذه الدراسة أن الناس يميلون عمومًا إلى افتراض أن الآخرين يقولون الحقيقة. وعلى الرغم من أن المتطوعين كانوا يعرفون أن نصف الأقوال كانت أكاذيب، إلا أنهم حددوا 19% منها فقط على أنها أكاذيب. لكن ذلك تغير عندما اختار الناس استخدام أداة الذكاء الاصطناعي، حيث بلغت نسبة الشك لديهم 58%.
وأشار الفريق في استنتاج الدراسة إلى أنه في حين أن أدوات كشف الكذب بالذكاء الاصطناعي ستكون مفيدة في اكتشاف المزيد من الأكاذيب التي نواجهها في الحياة اليومية، مثل المعلومات الخاطئة التي قد نواجهها على وسائل التواصل الاجتماعي، فإنها ستخلق أيضًا حالة من عدم الثقة بين الناس.
وأوضح فون شينك أن الفريق كان مهتمًا فقط بإنشاء أداة من شأنها أن تكون أفضل من البشر في كشف الأكاذيب، ولكنه تصور أيضًا أداة يمكن استخدامها بشكل روتيني لاختبار مدى صحة منشورات وسائل التواصل الاجتماعي للحكم، أو للبحث عنها. تفاصيل كاذبة. بناءً على السيرة الذاتية لمقدم الطلب أو إجابات مقابلة العمل، توصلت إلى استنتاج مفاده أنه سيكون من الأفضل عدم استخدام هذه الأداة إذا كانت ستؤدي إلى المزيد من اللوم والشك بين الناس.
Source link