كانت منطقة الشرق الأوسط في حالة من التوتر يوم الجمعة بعد أن أطلقت إسرائيل موجة مكثفة من الضربات على لبنان وتعهد زعيم حزب الله بالانتقام من الهجمات التي استهدفت أجهزة الاتصالات التابعة له والتي أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة الآلاف في جميع أنحاء البلاد.
وبدا احتمال اندلاع حرب شاملة بين حليف الولايات المتحدة والجماعة المسلحة والسياسية المدعومة من إيران أقرب من أي وقت مضى، حيث قال الجيش الإسرائيلي في وقت متأخر من يوم الخميس إن قواته الجوية ضربت نحو 100 منصة إطلاق لحزب الله ومواقع أخرى للبنية التحتية قال إنها كانت معدة لإطلاقها على الأراضي الإسرائيلية.
قالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن إسرائيل قصفت جنوب البلاد 52 مرة على الأقل، في واحدة من أعنف الهجمات على المنطقة منذ أن بدأ الجانبان تبادل إطلاق النار بشكل منتظم في أعقاب الهجمات الإرهابية التي قادتها حماس في 7 أكتوبر والهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقد أعقب ذلك عملية مذهلة في وقت سابق من هذا الأسبوع حيث انفجرت آلاف أجهزة النداء واللاسلكي التي يستخدمها عملاء حزب الله في وقت واحد تقريبًا في جميع أنحاء لبنان، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 37 شخصًا، بما في ذلك طفلان، وإصابة ما يقرب من 3000 شخص. وقد بثت الهجمات الخوف والفوضى في جميع أنحاء البلاد، مما أدى إلى إرهاق المستشفيات وجعل الناس يخشون استخدام أي أجهزة إلكترونية.
وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في خطاب متلفز إلى الأمة يوم الخميس: “لا شك أننا تعرضنا لضربة أمنية وإنسانية كبيرة وخطيرة”.
واتهم نصر الله إسرائيل بشن عمل حربي ضد لبنان، لكنه امتنع عن تحديد كيف أو متى سترد جماعته. وقال نصر الله، بينما كانت الطائرات الحربية الإسرائيلية تحلق فوق العاصمة اللبنانية بيروت، محدثة دويا هائلا: “لقد تجاوز العدو كل الخطوط الحمراء وكل القوانين بهذا الهجوم”.
