اخبار العراق

إيران تقصف شمال العراق.. وتؤكد استمرارها في الهجوم على معارضيها

طهران قصفت بالمسيرات المفخخة والصواريخ مناطق تواجد تابعة للحزب الكردستاني الإيراني جنوب أربيل

قال قائد القوة البرية للحرس الثوري الإيراني محمد باكبور إن الهجوم على مقار المسلحين في شمال العراق سيستمر “حتى زوال التهديد ونزع أسلحتهم”. ودعا سكان المنطقة الشمالية في العراق إلى الابتعاد عن مقار ومراكز تجمعات المسلحين.

وفي وقت سابق من اليوم أفادت مصادر عدة بوقوع قصف إيراني جديد بشمال العراق.

وبحسب وسائل إعلام عراقية، استهدف القصف مقرات تابعة للحزب الكردستاني الإيراني بالقرب من أربيل. وتم القصف بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الإيرانية واستهدف مناطق المعارضة الإيرانية في جنوب أربيل.

من جهته قال مسؤول عسكري كردي عراقي ومسؤول محلي في الشرطة لوكالة “فرانس” برس إن ضربات بطائرات مسيرة استهدفت حزب الحرية الإيراني الكردستاني في محيط ألتون كوبري بالقرب من كردستان العراق.

بدوره، قال المتحدث باسم هذا الفصيل خليل نادري: “اتخذنا احتياطاتنا وأفرغنا المباني ولم تقع إصابات”.

من جهتها قالت إيران إن الحرس الثوري الإيراني استهدف “إرهابيين” في إقليم كردستان العراق بطائرات مسيرة وصواريخ.

وكانت إيران قد شنت ليل الأحد-الاثنين ضربات استهدفت فصائل معارضة كرديّة إيرانيّة متمركزة في كردستان العراق أدت لمقتل أحد عناصرها، بعد أقلّ من أسبوع على ضربات مماثلة استهدفت هذه الفصائل التي تتهمها طهران بإثارة التظاهرات التي تشهدها إيران.

وأعربت الحكومة العراقية الاثنين عن “إدانتها الشديدة” للقصف الإيراني الذي استهدف مواقع للأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة داخل إقليم كردستان العراق، رافضةً أن تتحول بلادها “ساحة لتصفية الحسابات”.

من جانبه، أكد الحرس الثوري الإيراني شن ضربات نُفذت بصواريخ وطائرات مسيَّرة ضد “معاقل ومراكز التآمر” لدى من يصفهم بأنهم “جماعات إرهابية انفصالية معادية لإيران”.

وقال الحرس الثوري في بيان إن الضربات استهدفت معسكرات في جيزنيكان وزرغيز وكويسنجق متحدثاً عن إيقاع ضحايا في صفوف من يتهمهم بأنهم يتلقون الدعم من “الاستكبار العالمي” في إشارة إلى الولايات المتحدة وحلفائها.

في 14 تشرين الثاني/نوفمبر، خلّف قصف صاروخي وضربات شنّتها إيران بطائرات بلا طيّار ضد المعارضة الكرديّة الإيرانيّة قتيلاً وثمانية جرحى في كردستان العراق الذي شهد ضربات مماثلة في 28 أيلول/سبتمبر.

وتتّهم الحكومة الإيرانية الفصائل الكردية المعارضة بإثارة الاضطرابات التي تشهدها إيران منذ 16 أيلول/سبتمبر إثر وفاة مهسا أميني بعد أن أوقفتها شرطة الأخلاق لعدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة.

وكان عدد من كبار المسؤولين الإيرانيّين قد وجّهوا تحذيرات في هذا الشأن إلى السلطات في بغداد وأربيل، مطالبين إيّاها بتحييد الفصائل الكردية الإيرانية التي تمركزت في العراق منذ ثمانينات القرن الماضي.

ويقول خبراء إن هذه المجموعات التي قادت تمرّدًا مسلّحًا لفترة طويلة، أوقفت تقريباً أنشطتها العسكريّة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى