اعتقال قاتل الأكراد بباريس واستهدافه غيرهم بصالون حلاقة
الجالية الكردية انطلقت بمظاهرات احتجاجاً على الهجوم
ظهر الفرنسي الذي قتل رجلين وامرأة من الأكراد أمس الجمعة في باريس، والمعروف باسم William M. حتى الآن، في فيديو تعرضه “العربية.نت” نقلاً أدناه عن قناة TF1 التلفزيونية الفرنسية، وفيه نراه حين اعتقلته الشرطة بعد أن استهدفته برصاص أصابه بساقيه، فيما نراه في لقطة أخرى بعد الثانية 20 من الفيديو وهو يلحق بهاربين دخل خلفهم إلى صالون حلاقة، مجاور لمركز ثقافي كردي قتل فيه اثنين من ضحاياه، وجرح 3 آخرين، أحدهم حالته حرجة.
ومعظم المعلومات عما حدث، وتوترت الحال بسببه في العاصمة الفرنسية، وارد اليوم بوسائل إعلام محلية، معظمها نقلاً عن وزير الداخلية الفرنسي Gérald Moussa Darmanin الجزائري الأم، من أن القاتل الموصوف بعنصري الميول، هو سائق قطار متقاعد، عمره 69 عاماً، ودخل مسلحاً بمسدس إلى “مركز أحمد كايا الثقافي الكردي” بباريس، فقتل فيه اثنين، إلا أن اعتقاله كان في صالون حلاقة قريب، مجاور أيضاً لمطعم تركي، قتل فيه ثالث ضحاياه، بحسب ما ذكرت مجلة Le Point الفرنسية بموقعها اليوم.
ومن المعلومات بشأن “وليام أم.” أيضاً، ما نقله عنه والده البالغ 90 عما، فقد وصفه لوكالة الصحافة الفرنسية أمس بأنه “صامت ومنسحب. لا يعيش طبيعياً كالآخرين. غادر هذا الصباح (أمس) من دون أن يتفوه بكلمة. إنه مجنون.. مجنون تماماً” وفقاً لما قال عن ابنه الذي خرج منذ 11 يوماً فقط من سجن احتياطي كان نزيلاً فيه بانتظار محاكمته عن هجمة شنها بالسيف في 8 ديسمبر العام الماضي على مخيم للاجئين، فجرح 3 وجدهم فيه، بينهم سوداني وإثيوبي. كما أدانوه بالسجن 12 شهراً لارتكابه أعمال عنف في 2016 باستخدام السلاح.
أما مركز Centre culturel kurde Ahmet-Kaya الذي هاجمه أمس، فتأسس في 2001 بباريس، على حد ما قرأت “العربية.نت” بسيرته الوارد فيها “أونلاين” أنه يحمل اسم المغني الشعبي الكردي- التركي، أحمد كايا، الراحل عام 2000 ضحية بعمر 43 لنوبة قلبية داهمته في العاصمة الفرنسية، حيث كان يقيم.
وكان المغني، أعلن في فبراير 1999 عن نيته بإصدار ألبوم غنائي باللغة الكردية المحظورة ذلك الوقت بتركيا، فاعتقلته الشرطة 6 أشهر، ثم سمحت له بالسفر إلى فرنسا لإحياء حفل كان تعاقد عليه مسبقاً، على أن يعود بعده إلى تركيا، لكنه بقي فيها طوال شهرين ولم يعد، ثم توفي في نوفمبر 2000 ودفنوه في مقبرة العظماء بباريس، ومع أن تركيا أعلنت في 2013 أنها تعمل على استعادة جثمانه لدفنه في مسقط رأسه بمدينة Malatya في شرق الأناضول، إلا أن رفاته لا تزال بمثواها.