الأمطار تعيد الحياة إلى شريان محافظتين عراقيتين وتحيي عشرات القرى
أكدت ناحية العظيم في ديالى ارتفاع منسوب مياه نهر العظيم الستراتيجي الذي ينبع من دجلة ويفصل بين المحافظة وصلاح الدين المجاورة، والمغذي لعشرات القرى الزراعية بين المحافظتين.
وقال رئيس مجلس العظيم المنحل محمد ابراهيم ضيفان ان الامطار والإيرادات المائية رفعت مخزون سد العظيم من 170 الى 370 مليون متر مكعب، ما أسهم بتدفق المياه الى نهر العظيم وارتفاع مناسيبه بنسبة 80% عن الفترات السابقة ما أعاد الحياة لعشرات القرى الزراعية على جانبيه ضمن أطراف ديالى وصلاح الدين.
واكد ضيفان، أن نهر العظيم الذي كان يحتضر جراء الجفاف وانعدام الإمطار اعاد الامل لالاف المزارعين ومربي الثروة الحيوانية المهددين بالنزوح وهجر مهنهم المعيشية بعد تفاقم الجفاف بشكل مخيف.
وأعرب ضيفان عن امله بزيادة الايرادات المائية وارتفاع منسوب نهر العظيم إلى معدلاته الطبيعية في ظل المعطيات “المبشرة” بأمطار شتوية وربيعية غزيرة خلال الفترات القادمة.
وحذرت ناحية العظيم، (60 كم شمال بعقوبة)، خلال الفترات السابقة، من كوارث معيشية وامنية بسبب انخفاض وتلاشي مناسيب نهر العظيم الفاصل بين ديالى وصلاح الدين.
ويعد نهر العظيم واحداً من أهم روافد نهر دجلة، وهو النهر الوحيد الذي ينبع في داخل الأراضي العراقية؛ حيث ينبع في محافظة السليمانية وتحديداً من جبال سكرمة داغ، وطاسلوجة، وقرة داغ، ويصب في نهر دجلة إلى الجنوب من مدينة بلد.
ويقع حوض نهر العظيم ما بين حوض تغذية الزاب الأسفل، وسلسلة جبال حمرين، وله أربعة روافد رئيسية وهي: خاصة جاي، وطاووق جاي، وطوز جاي، وزغيتون جاي، أما الروافد الثانوية الكبيرة فهي كوري جاي، ووادي زكرا، وغيرها.