السعودية تفوز باستضافة المؤتمر العالمي لتحلية المياه
جاء الإعلان خلال انعقاد الدورة الحالية للمؤتمر التي تستضيفها العاصمة الإماراتية أبوظبي تحت شعار “معالجة ندرة المياه”، بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين من دول العالم كافة.
ويعد اختيار السعودية تأكيدًا على مكانة المملكة الريادية؛ بوصفها أحد أهم اللاعبين العالميين في قطاع المياه والداعمين لجهود ومبادرات الاستدامة والأمن المائي.
ويعزز هذا الاختيار موقع المملكة الريادي في مواجهة التحديات المائية، باعتبارها أكبر منتج عالمي للمياه المحلاة، وامتلاكها سجلا حافلا من الابتكارات التقنية والمبادرات المستدامة، بعدما استطاعت من خلال مشروعاتها العملاقة تحقيق تقدم بارز ونوعي في تعزيز الأمن المائي، باستخدام تقنيات تحلية المياه المتقدمة وإعادة استخدام مبتكرة.
كما يأتي ذلك في إطار التزام المملكة برؤية 2030، التي تسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة وتطوير قطاعات استراتيجية، يُعد قطاع المياه أحد أبرز محاورها، التي جعلت السعودية مركزا عالميا للابتكار في تقنيات تحلية المياه والطاقة المتجددة.
سيوفر المؤتمر في نسخته المنتظرة منصة دولية لمناقشة التحديات المائية المتزايدة، بما في ذلك ندرة المياه وأثر التغير المناخي، وسيجمع نخبة الخبراء والمختصين من أكثر من 60 دولة، لاستعراض أحدث الابتكارات التقنية والحلول المستدامة في مجال المياه.
كما سيتيح فرصة لتعزيز التعاون الدولي وبناء شراكات استراتيجية، تهدف إلى إيجاد حلول مبتكرة وعملية لمشكلات المياه على المستوى العالمي.
وتؤكد الثقة العالمية في اختيار المملكة لاستضافة الدورة القادمة جهودها المستمرة لتعزيز الاستدامة البيئية وحماية الموارد الطبيعية، من أبرزها تأسيس منظمة عالمية للمياه مقرها الرياض، لتوحيد الجهود الدولية لمعالجة تحديات المياه بشكل شامل، إلى جانب تزامن الإعلان مع استضافة المملكة لمؤتمر الأطراف (COP16) الذي يعكس التزامها بتبني حلول مبتكرة في قضايا البيئة والمناخ، وهو التزام يدعم توجهاتها نحو تحقيق تكامل بين استدامة المياه وحماية البيئة.
الجدير بالذكر أن استضافة المملكة للمؤتمر العالمي لتحلية المياه 2026 خطوة استراتيجية أخرى تؤكد دورها المحوري في تشكيل مستقبل مائي مستدام، يعزز مكانتها كدولة قائدة في مجال المياه، تجمع بين التطور التقني والرؤية الاستراتيجية، وتفتح الباب أمام العالم للتعاون في مواجهة التحديات المائية المتزايدة.