السيناريو “الأعقد” لتشكيل الحكومة.. هل سترسم بغداد شكل “إقليم الغد”؟ » وكالة بغداد اليوم الاخبارية
بغداد اليوم – كردستان
علق الباحث في الشأن السياسي كاظم ياور، اليوم الأحد (27 تشرين الأول 2024)، حول امكانية إشراك احزاب في بغداد بتشكيل حكومة كردستان المرتقبة، لاسيما مع “ضعف” الإقليم سياسيا واقتصاديا.
وقال ياور لـ “بغداد اليوم” إن “حكومة الإقليم الجديدة، وحسب النتائج الأولية، فإن الأمر سيصعب تشكيلها من قبل حزب معين لوحده”.
وأضاف أن “التجارب السابقة إذا ما اخذت بنظر الاعتبار خاصة بين الحزبين، فهنالك تجارب مريرة، فالحزبان بينهما فجوات سياسية وإدارية كبيرة، وأن تأثير الحكومة الاتحادية والأحزاب العراقية سيكون كبيرا”.
وأشار إلى أن “التأثير الإيجابي ظهر عبر المحكمة الاتحادية، لاسيما فيما يتعلق بقانون الانتخابات، فكانت تدخلات إيجابية وعن طريق المؤسسات القانونية”.
وبيّن: “أما في ما يتعلق بالتأثير أثناء تشكيل الحكومة فإن ذلك سيكون من خلال تحالفات الحزبين مع أطراف معينة في بغداد، وهذه التحالفات سيكون لها تأثير إيجابي بملف تشكيل حكومة الإقليم”.
“كما أن هناك أحزابا جديدة قد تريد المشاركة في تشكيل الحكومة، وبالتالي بعض الأحزاب في بغداد سيكون لها تأثير التوسط وتقريب وجهات النظر فقط”، يقول الياور.
واختتم الباحث في الشأن السياسي تصريحه بالإشارة الى أن “قضية تشكيل الحكومة في الاقليم سوف لن تخلو من التدخلات الاقليمية، خاصة وأن الاحزاب الكردية تربطها علاقات مع أطراف خارجية”.
لا (فيتو) على شخص أو جهة
وما يعزز هذه التصريحات ربما، ما خرج به الحزب الديمقراطي الكردستاني، أمس السبت، حينما شدد على “أهمية حماية كيان إقليم كردستان الدستوري”، وأن “الحزب الديمقراطي ليس له أي (فيتو) على أي شخص أو جهة” من أجل تشكيل الكابينة الحكومية والمؤسسات الشرعية في الإقليم”.
جاء ذلك في اجتماع عقدته اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردستاني، بإشراف زعيم الحزب مسعود بارزاني في اربيل وفق بيان تلقته “بغداد اليوم”.
ولفت البيان الى انه “وكما سبق وان اكد الزعيم بارزاني والمكتب السياسي للحزب انه من اجل حماية المصالح العليا القومية والوطنية وحماية كيان الإقليم الدستوري فان الحزب الديمقراطي ليس له أي (فيتو) على أي شخص أو جهة”.
وأكد ان “الاولوية لديه والشيء المهم في هذه المرحلة هو حماية كيان الإقليم ووجود حكومة واحدة شاملة وحماية حقوق وحريات شعب كردستان وخدمة المواطنين ومن أجل هذا منح الاجتماع الصلاحية للمكتب السياسي إعداد برنامج مناسب ويخطو الخطوات المناسبة بهذا الصدد”.
“المؤامرات تحاك في بغداد”
واستبق البارتي الانتخابات النيابية في الاقليم بجملة من التصريحات، أغلبها تكشف عن مخاوف الحزب مما وصفها بالمؤامرات التي تحاك ضده في بغداد.
عضو الحزب الديمقراطي وفا محمد كريم في تصريح لـ”بغداد اليوم”، أبدى مخاوفه من وجود مؤامرة تحاك ضد حزبه خلال الانتخابات في إقليم كردستان.
ولفت كريم إلى أن “هناك أحزاباً متسلطة في بغداد تسعى لتوازن القوى الكردية”، محذراً من “محاولات لجعل الاتحاد الوطني يوازي الحزب الديمقراطي في عدد المقاعد”.
وأشار إلى أن “الأحزاب تُخطط لإحداث توازن في كردستان، مستشهداً بتصريحات رئيس الاتحاد الوطني بافل طالباني، الذي أكد حصوله على وعود من الإطار التنسيقي، للحصول على مقاعد في برلمان كردستان“.
كما أوضح كريم أن “الاتحاد الوطني حصل على خمسة مقاعد من أصل 12 في انتخابات مجالس المحافظات بكركوك”، واصفاً هذا الدعم بأنه غير حقيقي، حيث جاء من قادة الإطار مثل قيس الخزعلي وهادي العامري وريان الكلداني”، مؤكدا “تخوف تلك الأحزاب من الحزب الديمقراطي الكردستاني ورغبتها في تقويض وجوده”.
وأثارت نتائج الانتخابات البرلمانية الإقليم، العديد من التساؤلات بعد ظهور النتائج الأولية التي تشير إلى تراجع الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة مسعود البارزاني، رغم تصدره القوائم الفائزة، وتقدمه في مقاعد غريمه التقليدي الاتحاد الوطني بزعامة بافل الطالباني.