العمليات المشتركة تتأهب تحسباً من استغلال داعش لسوء الأحوال الجوي
ويشهد العراق موجة ضباب كثيف مع انخفاض كبير بدرجات الحرارة، وهذا الأمر يستغله التنظيم سنوياً لتحقيق خروقات وتنفيذ ضربات معينة.
ويقول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي، في حديث لـ(المدى)، إن “القوات الأمنية لديها جميع الامكانيات، للتعامل مع الظروف الجوية”، مبينا أن “من أهم مميزات عمل القوات الامنية، هو عملها في أسوأ الظروف الجوية في الجبال والمناطق الوعرة”.
واضاف الخفاجي، أن “العصابات الارهابية، تستغل دائماً الظروف الجوية، من أجل شن هجمات على القطعات الامنية والمدنيين”.
واشار الى، أن “قواتنا الامنية وبمختلف صنوفها، أخذت الحيطة والحذر للتعامل مع مثل تلك الحالات، وتلك الظروف”.
وتصدت قوة أمنية، أمس الأول الاثنين، لهجوم نفذه عناصر من تنظيم “داعش” غربي الانبار، وقتلت وأصابت أربعة من عناصر التنظيم.
وقال مصدر أمني لـ(المدى)، إن “معلومات استخبارية دقيقة وصلت من قبل الاستخبارات العسكرية أفادت بأن عناصر داعش الإرهابي تحاول التعرض على إحدى النقاط التابعة إلى الفوج الأول لواء المشاة التاسع عشرة في فرقة المشاة الخامسة في منطقة تلة أرضمة قرب معمل زجاج غربي قضاء الرطبة أقصى غربي الانبار”.
وأضاف المصدر، أن “التعرض أدى إلى قتل أحد الإرهابيين، فيما تمت إصابة ثلاثة آخرين لاذوا بالفرار، ولا يزال البحث جاريا عنهم من قبل الجيش العراقي”.
ومطلع شهر كانون الأول الحالي، قتل 11 شخصا في محافظة ديالى حينما انفجرت عبوتان ناسفتان بحافلة صغيرة كانوا يستقلونها قبل أن يطلق قناص النار عليهم.
واستهدف الهجوم الذي وقع ليلاً حافلة صغيرة كانت تقل مدنيين خلال عودتهم من تجمع انتخابي لمرشح من عشيرتهم.
وندد محافظ ديالى مثنى التميمي إثر الهجوم بـ”عملية جبانة نفذتها عصابات داعش الإرهابية”، داعيا القوات الأمنية إلى اتخاذ “المزيد من الحيطة والحذر من الخلايا النائمة التابعة إلى داعش”.
وبحسب مصادر أمنية، إن “11 قتلوا وأصيب 17 آخرون بجروح إثر هجوم بعبوة ناسفة تبعها هجوم مسلح” استهدف الأشخاص الذين تجمعوا إثر الانفجار الأول في قرية العمرانية في منطقة المقدادية.
واضافت المصادر، أن “حافلة صغيرة استهدفت بعبوتين ناسفتين أثناء العودة من تجمع انتخابي”، مضيفة أن التفجير أعقبه “إطلاق نار من قناص من مصدر مجهول”.
وبعدما سيطر “داعش” في العام 2014 على مساحات واسعة في سوريا والعراق، مني بهزائم متتالية في البلدين وصولا إلى تجريده من كل مناطق سيطرته في 2019.
وأعلن العراق انتصاره على “داعش” في أواخر عام 2017، لكنه لا يزال يحتفظ ببعض الخلايا في مناطق نائية وبعيدة في شمال البلاد، تشن بين حين وآخر هجمات ضد الجيش والقوات الأمنية.
وذكر تقرير للأمم المتحدة نشر في يوليو/ تموز أن “عمليات مكافحة الإرهاب التي تقوم بها القوات العراقية استمرت في الحد من أنشطة تنظيم داعش، الذي حافظ مع ذلك على تمرده بدرجة منخفضة”.
وأضاف أن “عمليات الجهاديين اقتصرت على المناطق الريفية، بينما كانت الهجمات في المراكز الحضرية أقل تكرارا”.
وبحسب التقرير، يوجد ما بين 5000 إلى 7000 عنصر من داعش في العراق وسوريا.
وكان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، قد أصدر توجيهات للقيادات الأمنية، قبل أشهر عدة بالتأهب وإجراء مراجعات شاملة للخطط العسكرية، مشدداً على تغيير التكتيكات العسكرية المتبعة في المناطق التي تشهد نشاطاً لـ”داعش”، واتباع أساليب غير تقليدية للمواجهة، بهدف إضعاف قدرات عناصر التنظيم، والحدّ من حركاتهم.