القبض على مستشار أوباما بعدما أهان بائعا مصريا في نيويورك
وبحسب صحيفة “نيويورك بوست”، قال الشاب المصري الذي يبيع على العربة محمد حسين (24 عاما) إنه لا يزال يشعر بالصدمة مما حصل، مؤكدا أنه سيرفع على سيلدويتز دعوى قضائية.
وقال مالك العربة إسلام مصطفى: “نريد مقاضاته بتهمة التحرش وخطاب الكراهية”.
وأضاف: “كيف يتحدث مسؤول حكومي سابق عن الدين بهذا القدر من الكراهية؟ الشخص العادي لن يفعل ذلك”.
وتابع صاحب العربة إن سيلدويتز بدأ بمضايقة حسين منذ حوالي أسبوعين، مضيفا: “اعتقده في البداية رجل بلا مأوى يمر بوقت عصيب”.
وأعلنت مؤسسة “غوثام” للعلاقات الحكومية في أميركا، حيث كان سيلدويتز مستشارا، أنها قطعت جميع علاقاتها معه بعد الحادثة.
وقالت الشركة في بيان: “مقطع الفيديو يحط من المعايير التي نمارسها في شركتنا”.
وظهر سيلدويتز، وهو موظف سابق في وزارة الخارجية ومسؤول في الأمن القومي، بمجموعة من مقاطع الفيديو وهو يضايق بائع الأغذية، ويوبخه بتعليقات معادية للإسلام وللنبي محمد.
وعاد سيلدويتز إلى نفس المحل على مدار عدة أيام، مرة في الليل ومرتان خلال النهار، وفي كل مرة يرفض المغادرة.
وفي أحد المقاطع، يظهر سيلدويتز وهو يقول: “قتلنا 4 آلاف طفل وهذا غير كاف”، في إشارة على ما يبدو إلى عدد القتلى الأطفال في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي فيديو آخر، يظهر المسؤول الأميركي السابق وهو يهدد البائع، ذا اللهجة المصرية على ما يبدو، بالإبلاغ عنه للاستخبارات المصرية.
ويُسمع البائع في مقاطع الفيديو وهو يطلب من سيلدويتز الذهاب، ويقول إنه سيتصل بالشرطة.
لكن سلدويتز يرد قائلا: “أخبرني لماذا يجب أن أذهب؟ أنا أقف هنا. أنا أميركي. إنها دولة حرة”، ويسخر من البائع لأنه لا يتحدث الإنجليزية بطلاقة، ويتهمه بالعمل في الولايات المتحدة من دون تصريح أو تأشيرة.
والثلاثاء قال سيلدويتز في مقابلة هاتفية، وفق صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، إنه لم يشاهد مقاطع الفيديو، وإنه سأل البائع عما إذا كان مصريا.
وأوضح المسؤول الأميركي السابق أنه “مع تقدم المحادثة أعرب البائع عن دعمه لحماس”، رغم أن ذلك لم يظهر في أي من مقاطع الفيديو.
وأضاف: “في تلك المرحلة، شعرت بالانزعاج إلى حد ما وقلت له أشياء ربما أندم عليها”، متابعا: “إنني نادم بالفعل. بدلا من التركيز عليه وعلى ما يقوله، توسعت في إهانة دينه وما إلى ذلك”.
وعندما سئل عن سبب استمراره في العودة إلى البائع، قال سيلدويتز إنه “أراد أن يسأل عما إذا كان الرجل لا يزال مؤيدا لحماس”، مضيفا: “لقد شعرت بالاستياء من حقيقة أنه كان يبيع الطعام في أحد الأحياء في نيويورك”.
وتابع: “أعرف الكثير من المسلمين والعرب وغيرهم، وهم يعرفونني جيدا ويعرفون أنني لست متحيزا ضدهم”.