الكشف عن ملامح حراك سياسي لحسم منصب رئيس البرلمان
بغداد اليوم- بغداد
أكد المحلل السياسي مجاشع التميمي، اليوم الخميس (17 تشرين الأول 2024)، أن التطورات الأخيرة في المنطقة دفعت ببعض القوى السياسية للإسراع بحسم ملف رئاسة مجلس النواب.
وقال التميمي في حديث لـ”بغداد اليوم”، إن “الضغط الإقليمي على العراق لاسيما القصف على بيروت ربما يكون دافع لدى القوى السياسية لتجاوز الخلافات في موضوع الأزمات الداخلية ومنها انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب لكن لغاية الان لم نسمع راي القوى السنية صاحبة القضية”.
وبين ان “حل الازمة بيد الإطار التنسيقي صاحب الأغلبية وإذا ما أراد حسمها فإنه قادر على ذلك وبرأيي الإطار بات لديه أولويات اهم من منصب رئيس البرلمان لذلك تشير التوقعات الى حسم هذه القضية خاصة مع وجود اتفاقيات ضمنية بين القوى السنية لصالح رئيس مجلس النواب السابق محمد الحلبوسي صاحب الأغلبية السنية”.
وأوضح التميمي ان “إبقاء المندلاوي كان رغبة لدى الإطار التنسيقي لكن المتغيرات الجيوسياسية في المنطقة قد أحدثت تغييرات كبيرة وقلق لدى المكون الشيعي الذي بات يريد ترميم البيت السياسي داخل ائتلاف إدارة الدولة وإرضاء المكون السني وربما حتى التنسيق مع البيت الكردي من اجل الخروج بوقف وطني جامع تجاه التهديدات الإسرائيلية”.
وكانت المحكمة الاتحادية العليا “أعلى سلطة قضائية في العراق”، قد قررت في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، إنهاء عضوية رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، على خلفية دعوى قضائية رفعها ضده النائب ليث الدليمي اتهمه فيها بتزوير استقالة له (الدليمي) من عضوية مجلس النواب، وعلى إثره قضت المحكمة الاتحادية بإنهاء عضويتهما (الحلبوسي والدليمي).
وفي 21 تشرين الثاني 2023 قررت رئاسة مجلس النواب العراقي إنهاء عضوية رئيس المجلس محمد الحلبوسي بشكل رسمي، ومنذ ذلك الحين ولغاية الآن، عقد مجلس النواب العديد من الجلسات لانتخاب رئيس جديد للمجلس إلا أن خلافات القوى السياسية السنيّة حالت دون ذلك.