تكنولوجيا

الهند.. اعتقال 100 موظف في سامسونج قبل مسيرة احتجاجية

ألقت الشرطة الهندية القبض على نحو 100 عامل وقيادي نقابي أضربوا عن العمل احتجاجا على انخفاض الأجور في مصنع لشركة سامسونج للإلكترونيات في جنوب البلاد بينما كانوا يستعدون لمسيرة دون تصريح.

يمثل اعتقال العمال في مصنع سامسونج للأجهزة المنزلية بالقرب من مدينة تشيناي في ولاية تاميل نادو تصعيدًا.

ويطالب عمال المصنع، الذين أضربوا لمدة سبعة أيام، بزيادة الأجور، وقد أدى الإضراب إلى تعطيل الإنتاج، الذي يساهم بحوالي ثلث إيرادات سامسونج السنوية البالغة 12 مليار دولار في الهند.

وقال مسؤول كبير بالشرطة لرويترز في مكالمة هاتفية إن نحو 100 موظف قيد “الاحتجاز الاحترازي” دون الخوض في تفاصيل.

وقال مسؤول آخر بالشرطة، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الاعتقالات تمت لأنه لم يتم الحصول على إذن لتنظيم مسيرة احتجاجية، وأن سامسونج لم ترد بعد على طلب للتعليق.

ويحتج العمال منذ الأسبوع الماضي في خيمة مؤقتة بالقرب من المصنع، مطالبين بزيادة الأجور وساعات عمل أقصر والاعتراف بنقابة تدعمها مجموعة عمالية تسمى مركز نقابات العمال الهندية (CITU).

لا تريد سامسونج الاعتراف بأي نقابة تدعمها مجموعة عمالية خارجية.

تخطط سامسونج لتقليص قوتها العاملة في جميع أنحاء العالم

وفي وقت سابق، قالت ثلاثة مصادر مطلعة إن شركة سامسونغ، أكبر صانع للهواتف المحمولة وأجهزة التلفزيون ورقائق الذاكرة في العالم، ستخفض عدد موظفيها حول العالم بنسبة 30% في بعض الأقسام.

وقال اثنان من المصادر الثلاثة إن الشركة أمرت شركاتها التابعة حول العالم بتخفيض عدد موظفي المبيعات والتسويق بنحو 15%، وعدد الموظفين الإداريين بنسبة تصل إلى 30%.

وقال أحد المصادر إن الخطة سيتم تنفيذها بحلول نهاية عام 2024 وستؤثر على التوظيف في الأمريكتين وأوروبا وآسيا وأفريقيا، بينما أكد ستة أشخاص مطلعين آخرين خطط سامسونج لخفض عدد الموظفين في جميع أنحاء العالم.

وليس من الواضح عدد الأشخاص الذين سيتم الاستغناء عنهم أو ما هي الدول ووحدات الأعمال التي ستكون الأكثر تضررا، ورفضت المصادر الكشف عن هويتها لأن حجم وتفاصيل فقدان الوظائف لا يزال طي الكتمان.

وقالت سامسونج في بيان لها إن التعديلات على عدد الموظفين في بعض العمليات في جميع أنحاء العالم هي تعديلات عادية وتهدف إلى تحسين كفاءة القطاع.

أزمة العمل

في يوليو الماضي، تظاهر الآلاف من العمال النقابيين خارج مجمعات تصنيع الرقائق التابعة لشركة سامسونج جنوب العاصمة الكورية الجنوبية سيول، في بداية ما كان في الأساس إضرابًا لمدة ثلاثة أيام للمطالبة بأجور أعلى وظروف عمل أفضل.

وبعد أيام من هذه التظاهرة، أعلنت أكبر نقابة في الشركة، والتي تضم أكثر من 30 ألف موظف، إضرابا مفتوحا.

يعد هذا الإضراب أكبر تحرك عمالي منظم في تاريخ المجموعة الكورية الجنوبية الذي يمتد لنصف قرن.

وجاءت الضربات أيضًا في وقت تشهد فيه سلسلة التوريد العالمية لأشباه الموصلات منافسة تكنولوجية متزايدة بين الولايات المتحدة والصين، ووسط تحديات جيوسياسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى