الوضع في غزة يزداد سوءاً كل ساعة
متابعة المدى
قال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية في غزة امس الثلاثاء إن الوضع في القطاع يزداد سوءا كل ساعة مع تكثيف إسرائيل القصف على الجنوب حول مدينتي خان يونس ورفح.
وقال ريتشارد بيبركورن ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة للصحافيين عبر رابط فيديو من غزة: «الوضع يزداد سوءا كل ساعة»، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز للأنباء. وأضاف: «القصف يشتد في كل مكان، بما يشمل المناطق الجنوبية في خان يونس وحتى رفح” . كما قال بيبركورن إن المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة «قليلة للغاية» وإن منظمة الصحة العالمية تشعر بقلق بالغ إزاء ضعف النظام الصحي في القطاع المكتظ بالسكان مع تحرك المزيد من الناس جنوبا هربا من القصف. وقال: “أريد أن أوضح أننا بصدد كارثة إنسانية متزايدة” . وأوضح أن منظمة الصحة العالمية نفذت أمرا إسرائيليا بإزالة الإمدادات من المستودعات في خان يونس. وأضاف أن المنظمة أُبلغت بأن المنطقة “ستصبح على الأرجح منطقة قتال نشط في الأيام المقبلة”. وقال: “نريد أن نتأكد من أننا قادرون بالفعل على توصيل الإمدادات الطبية الأساسية”. وناشد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس أمس الاثنين إسرائيل سحب الأمر. ونفت إسرائيل أنها طلبت إخلاء المستودعات.
من جانبها أكدت الأمم المتحدة، امس الثلاثاء، أنه «من المستحيل» إنشاء ما تسمى بمناطق آمنة يفر إليها المدنيون داخل قطاع غزة وسط حملة القصف الإسرائيلية، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية». وقال الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) جيمس إلدر لصحافيين في جنيف عبر رابط فيديو من القاهرة: “إن ما تسمى بالمناطق الآمنة… غير منطقية وغير ممكنة، وأعتقد أن السلطات على علم بذلك” وأضاف: “لا يمكن أن تكون هذه المناطق آمنة ولا إنسانية عندما تعلن من جانب واحد”. وشدد إلدر الذي أمضى أياما عدة في قطاع غزة، على أنه «أمر قاسٍ ويظهر عدم مبالاة تجاه الأطفال والنساء في غزة»، واصفا الوضع بأنه “مروع ومقلق”. وأوضح إلدر أنه يمكن التحدث عن مناطق آمنة عندما يكون ممكنا ضمان حصول السكان على الغذاء والماء والدواء والمأوى. وقال إن ما رآه خلال زيارته لغزة كان بعيدا عما تكون عليه المناطق الآمنة، مشيرا خصوصا إلى غياب المراحيض وأنظمة الصرف الصحي، ما يجعل تلك الأماكن معرضة لخطر انتشار الأمراض. وأضاف: “إسرائيل هي القوة المحتلة وعليها توفير الغذاء والدواء والماء (…) وقف إطلاق النار وحده ينقذ أطفال غزة”.