تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية، واستهداف لمقاتلي حزب الله داخل مسجد جنوب لبنان
تجددت الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، صباح السبت، بعد سلسلة غارات عنيفة استهدفت منطقة القائم وبرج البراجنة والشويفات.
وكان الجيش الإسرائيلي أصدر أوامر بإخلاء مبان في عدة مناطق وكذلك الأبنية الملاصقة لما يعرف بمجمع سيد الشهداء في منطقة القائم ومنطقة الشويفات.
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية، أن الطيران الإسرائيلي أغار صباح السبت على مركز للهيئة الصحية الإسلامية في بلدة صدقين الجنوبية كما أغار على بلدتي قانا وطيردبا.
وتعرضت مراكز الهيئة الصحية في عدد من أماكن وجودها لاستهدافات إسرائيلية أدت إلى مقتل وجرح عدد من كوادرها، حيث تقدم هذه المراكز التابعة لحزب الله خدمات طبية وصحية في عدد من المناطق اللبنانية.
كما استهدف الطيران الإسرائيلي بلدات في البقاع الشمالي والبقاع الغربي، حيث أكدت الوكالة الوطنية استهداف بلدة الرفيد في البقاع الغربي ما أدى إلى مقتل شخص كما قتلت امرأة في غارة على العين في البقاع الشمالي.
استهداف لمقاتلي حزب الله في مسجد بجنوب لبنان
قال الجيش الإسرائيلي، السبت، إن قواته شنت خلال ليل السبت- الأحد ضربة جوية على مقاتلين من حزب الله داخل مسجد في جنوب لبنان، في أول قصف من نوعه منذ بدء تبادل إطلاق النار بين إسرائيل والحزب قبل عام.
وقال الجيش في بيان: “خلال الليل، وبتوجيه من استخبارات الجيش الإسرائيلي، قصفت القوات الجوية إرهابيين من حزب الله كانوا ينشطون داخل مركز قيادة يقع داخل مسجد مجاور لمستشفى صلاح غندور في جنوب لبنان”.
قوات الـ (يونيفيل) “لا تزال في مواقعها”
أكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) أنها لا تزال في مواقعها رغم تلقيها قبل نحو أسبوع طلبا من إسرائيل بإعادة نقل بعضها، قبيل بدء عملياتها البرية المحدودة.
وقالت اليونيفيل في بيان: “إن الجيش الإسرائيلي أبلغها في 30 سبتمبر/أيلول عزمه شنّ عمليات برية محدودة في لبنان، وطلب منا نقل بعض مواقعنا”، مؤكدة في الوقت ذاته “لا يزال جنود حفظ السلام في جميع المواقع”.
وأضافت “نعدل بانتظام وضعنا وأنشطتنا، ولدينا خطط طوارئ جاهزة للتفعيل إذا لزم الأمر” مؤكدة أن “سلامة وأمن جنود حفظ السلام أمران في غاية الأهمية، ونذكر جميع الأطراف بضرورة احترام هذا الالتزام”.
وفي خضم القصف الجوي الإسرائيلي الذي خلّف أكثر من ألف قتيل في أنحاء مختلفة من لبنان خلال أقل من اسبوعين، ينفذ الجيش الإسرائيلي منذ الاثنين “عمليات برية محدودة ومركزة” في نقاط عدة على طول الحدود مع لبنان.
وجددت اليونيفيل في بيانها حث لبنان وإسرائيل على “إعادة الالتزام بقرار مجلس الأمن 1701، من خلال الأفعال وليس الأقوال فقط، باعتباره الحل الوحيد القابل للتطبيق لإعادة الاستقرار إلى المنطقة”.
وأرسى القرار 1701 وقفا للحرب بين إسرائيل وحزب الله عام 2006، إذ عزز انتشار قوة اليونيفيل في جنوب لبنان.
وبموجب القرار، انتشر الجيش اللبناني للمرة الأولى منذ عقود على الحدود مع إسرائيل بهدف منع أي وجود عسكري “غير شرعي” عليها.
مقتل 73 عاملا في القطاع الصحي
قالت منظمة الصحة العالمية إن 73 شخصا من القطاع الصحي اللبناني قتلوا جراء القصف الإسرائيلي وإن 67 أصيبوا بجروح.
وأضافت المنظمة أن 34 مركزا طبيا تعرض لهجوم إسرائيلي، في وقت أعلنت فيه عدة مستشفيات في الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت عن توقفها عن العمل بسبب القصف الإسرائيلي .
وأصدر مستشفى “الشهيد صلاح غندور” في بنت جبيل الجنوبية بيانا قال فيه إن 9 من أفراد طاقمها الطبي والتمريضي أصيبوا بجروح وإصابات بعضهم بليغة نتيجة قصف إسرائيلي.
وقال البيان: “أخلى المستشفى معظم طاقمه الطبي والتمريضي وغيره إثر الاستهداف، إثر تلقيه تحذيرات إسرائيلية بإخلائه قبل الاستهداف”.
كما أصدر مركز السان تيريز الطبي في الضاحية الجنوبية بيانا قال فيه إن “استهداف الطيران الإسرائيلي لمحيط المركز ألحق أضراراً جسيمة بمبنى المركز الطبي وبمعداته وأدواته الطبية وأنه بات يتطلب عملية تأهيل شاملة”.