تكنولوجيا

تخطط شركة Apple لإنتاج أجهزة قابلة للطي من خلال تطوير iPhone وiPad

تحاول شركة آبل دخول سوق الأجهزة القابلة للطي مع أجهزة iPhone وiPad، وفقًا للتقارير، في خطوة تعكس استراتيجية مختلفة لمنتجات عملاق التكنولوجيا في المستقبل.

كشفت تقارير نشرتها بلومبرج وصحيفة وول ستريت جورنال عن تفاصيل جديدة حول جهود شركة أبل لتطوير جيل جديد من الأجهزة الذكية التي توفر للمستخدمين مساحة شاشة أكبر مع الحفاظ على تجربة التدريب العملي.

وأوضحت صحيفة وول ستريت جورنال أن شركة آبل تخطط لإطلاق جهازين بشاشات كبيرة قابلة للطي، الأول سيتم تصميمه كجهاز آيباد بشاشة كبيرة وسيبلغ قياسه 19 بوصة عند طيه، وهو أكبر قليلاً من حجم شاشة هاتف آيفون 16 برو ماكس، الذي يبلغ حجم شاشته 6.9 بوصة، مما يجعل هذا الجهاز الثاني أول هاتف آيفون قابل للطي من الشركة الأمريكية، بحسب مصادر مطلعة.

آيباد قابل للطي

وسلط تقرير بلومبرج الضوء على تفاصيل جهاز آيباد القابل للطي، نقلاً عن مصادر أن الجهاز سيأتي بشاشة مقاس 20 بوصة، وستكون شاشة كاملة عند فتحه، بينما يتحول عند طيه إلى جهاز يشبه الكمبيوتر المحمول، بحيث يمكن للمرء يمكن استخدام أحد أجزائه كشاشة، والآخر كلوحة مفاتيح افتراضية.

وبحسب المصادر نفسها، فإن خطة آبل تتضمن تأخير إطلاق جهاز iPad القابل للطي حتى عام 2028، في حين قد يصل هاتف iPhone القابل للطي في عام 2026 أو 2027.

الخبرات والتحديات

ولتنفيذ خطتها، أجرت شركة أبل عدة تجارب. وطورت الشركة الأمريكية نموذجها للأجهزة ذات الشاشات القابلة للطي للخارج، بتصميم مشابه لهاتف Huawei Mate Samsung Galaxy Fold 6 وXiaomi Fold 3.

وفي هذا السياق واجهت شركة أبل بعض التحديات مثل المشاكل المتعلقة بتأثيرات الطي في منتصف الشاشة أو ما يعرف بـ Display Crease وهي مشكلة شائعة في جميع الشاشات القابلة للطي ودائما ما كانت مصدر قلق لشركة سامسونج بهواتفها، لكن مصادر أوضحت لـ«بلومبرج». تمكن فريق التصميم الصناعي في شركة Apple من تطوير نماذج أولية باستخدام تقنية العرض التي تحايلت تمامًا على هذه المشكلة.

ووفقا لما ذكرته وول ستريت، فإن فرق شركة أبل تعمل على تطوير الطبقة الواقية التي تغطي الشاشة القابلة للطي لحمايتها من تأثيرات الطي على المدى الطويل وأثناء الاستخدام الممتد.

كما حاولت شركة آبل تجاوز آلية الطي المتمثلة بالمفصلة التي تربط بين نصفي الجهاز، وهي المسؤولة أيضًا عن عملية الطي بأكملها، فحاولت تطويرها بشكل كبير.

وأوضح جيف بو، المحلل المالي المتخصص في سوق شاشات العرض في شركة Haitong International Securities، أن تأخر شركة آبل في دخول سوق الأجهزة القابلة للطي يرجع إلى أن التقنيات المتوفرة حاليًا لا تساعد في تقديم هواتف قابلة للطي رفيعة وخفيفة الوزن. بالإضافة إلى الشراهة من حيث استهلاك الطاقة. وقالت وول ستريت إن كل هذه العوامل تجعل من الصعب على فرق شركة أبل التوصل إلى جهاز قابل للطي يلبي معايير الجودة الصارمة للشركة.

وكما أوضح مارك جورمان، محرر التكنولوجيا في بلومبرج، في تقريره، فإن شركة أبل تعمل على تطوير نظام تشغيل يجمع بين مزايا iPadOS وmacOS لتقديم تجربة فريدة ومتكاملة على متن جهازها القادم القابل للطي بشاشته الضخمة. أنها ستدعم تشغيل ملحقات iPad، وخاصة القلم الذكي Apple Pencil.

تحدثت مصادر في وول ستريت عن خطط شركة آبل لدخول سوق الأجهزة القابلة للطي أولاً بجهاز حاسوبي ضخم بشاشة 20 بوصة، لاختبار ما إذا كان السوق جاهزاً لتلك الفكرة، خاصة مع تجارب شركات أخرى مثل مايكروسوفت مع شركتها Courier وأجهزة Neo، وكذلك لينوفو بجهازها Yoga Book 9i.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى