تكنولوجيا

تخطط شركة Apple لنشر ميزات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها من تايوان

تجري شركة آبل محادثات مع شريكها الرئيسي في تصنيع هواتف آيفون، شركة فوكسكون، بشأن إنشاء خوادم جديدة لخدمة استخبارات آبل في تايوان، بحسب ما نقلت صحيفة نيكي آسيا نقلاً عن مصادر مطلعة.

تعد إضافة خوادم جديدة خطوة مهمة نحو زيادة قدرة معالجة البيانات لخدمات الذكاء الاصطناعي من Apple، مما يساعد المستخدمين على إكمال المهام الأكثر تعقيدًا بشكل أسرع.

تستخدم الخوادم الحالية شرائح M2 Ultra، لكن الشركة تخطط لاستخدام شرائح M4 المستقبلية في الخوادم الجديدة.

باستخدام رقائق M4

ومن غير الواضح ما إذا كانت شركة آبل ستقوم بترقية خوادمها الحالية لاستخدام شرائح M4، ولم يتم تحديد أي إصدار من هذه الشريحة سيتم استخدامه، والذي يمكن أن يشمل الإصدار الأساسي “Pro” أو “Max” أو حتى إصدار “Ultra” التي لم يتم الإعلان عنها بعد.

وتظهر بعض التسريبات على منصة Geekbench أن إصدار M4 Max يتفوق بشكل كبير على M2 Ultra، مما يجعله خيارًا جيدًا للخوادم الجديدة وترقية الخوادم الحالية.

لكن هناك شكوك حول قدرة فوكسكون على تلبية الطلب نظرا لانشغالها بإنتاج خوادم الذكاء الاصطناعي من إنفيديا، ويأتي ذلك في وقت شهد فيه الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT شعبية واسعة النطاق، بينما تأخرت أبل نسبيا في تبني هذه التقنيات. حيث لا يزال يتم تقديم خدمات Apple Intelligence بشكل تدريجي.

وتردد أن اهتمام آبل ببناء خوادم إضافية يعكس رغبة في التوسع في مجال منتجات وخدمات الذكاء الاصطناعي، وربما تقديم ميزات معقدة لا يمكن التعامل معها مباشرة على الأجهزة.

ترامب والصين

وتتناسب خطة أبل لتوسيع نطاق خوادم الذكاء الاصطناعي الخاصة بها القائمة على معالجاتها المتقدمة في تايوان، ضمن الاتجاه العام للشركات العاملة في سوق الرقائق، الذي يعتمد بشكل كبير على الإنتاج في الصين.

ويرتبط هذا التوجه بعودة دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة، عندما هدد الرئيس الأميركي المنتخب الصين في وقت سابق بفرض ضريبة بنسبة 60% على الواردات الصينية إلى بلاده.

أكد وزير الاقتصاد التايواني كيو جي هوي، اليوم الخميس، أن تايوان ستساعد شركاتها على نقل مصانعها خارج الصين لتجنب التأثير الكبير المحتمل عليها من التعريفات الجمركية التي وعد بها ترامب على المنتجات الصينية الصنع.

ومن المقرر أن يتولى دونالد ترامب منصبه في يناير/كانون الثاني، لكن تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 60% على الواردات الأمريكية من السلع الصينية يشكل مخاطر كبيرة على نمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وأضاف كيو في كلمته أمام البرلمان: “أي تعريفة يفرضها ترامب على الصين سيكون لها تأثير كبير للغاية على الشركات التايوانية التي تصنع هناك”.

وتابع: «سنساعد الشركات التايوانية على نقل قواعدها الإنتاجية في أسرع وقت ممكن»، موضحًا أن هناك خطة طوارئ مطبقة، بما في ذلك مساعدة المزيد من الشركات في سلسلة التوريد على الانتقال إلى الولايات المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى