اقتصاد

تعمل دولة الإمارات على تعزيز ريادة الأعمال من خلال دعم قوة وفعالية الاقتصاد الوطني

طبيعي

الأولى على مستوى العالم لمدة ثلاث سنوات على التوالي وتتفوق على الاقتصادات المتقدمة

5 يوليو 2024

3:38 مساءً

تعتبر دولة الإمارات من أهم الدول في منطقة الشرق الأوسط، نظراً لثقلها الاقتصادي الكبير على المستوى العالمي والإقليمي، ولأنها تمتلك العديد من العناصر المساهمة، بما في ذلك موقعها الاستراتيجي بين الشرق والغرب. وتوافر الموارد الطبيعية والاقتصادية الهامة، وخاصة النفط.
وساهمت هذه المقومات المميزة في جعل دولة الإمارات وجهة عالمية جاذبة للمستثمرين ورواد الأعمال من الداخل والخارج، حتى أصبحت الرائدة عالمياً في ريادة الأعمال، حيث تقدم لهم الدعم والتسهيلات، حتى مكانتها في العالم وجهة عالمية رائدة، وأفضل مكان لبدء وتشغيل أعمال تجارية مهنية جديدة.
في أحدث تصنيف عالمي، خلقت الإمارات لنفسها مكانة مرموقة بين دول العالم، واختيرت كأفضل دولة في العالم لريادة الأعمال، حيث احتلت المركز الأول في المؤشر العالمي لريادة الأعمال لثلاث سنوات على التوالي والذي كان آخرها في تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال للعام 2023/2024. وتتفوق شركة مونيتور (GEM) على الاقتصادات المتقدمة دولياً وإقليمياً، مما يعكس نجاح رؤيتها لتطوير اقتصاد وطني متنوع وتنافسي، بهدف تطوير اقتصاد وطني متنوع وتنافسي. – تقليل الاعتماد على قطاع الهيدروكربونات.
المركز الأول: د. وأكدت شذى النقبي، إحدى رائدات الأعمال، أن هذا التصنيف العالمي لم يأت من العدم، حيث أصبح احتلال المركز الأول عالمياً نهجاً ثابتاً في مسيرة الإمارات، إضافة إلى أن الدولة تقدم الأفضل البيئة التي يمكن لرواد الأعمال ممارسة أنشطتهم فيها. وتوفر لهم حاضنات الأعمال التي تساعدهم على تنفيذ المشاريع ودعمهم فكرياً ومادياً، انطلاقاً من إيمانهم بأن ريادة الأعمال تعزز دور الإمارات كقوة اقتصادية عالمية.
وقال النقبي: تتمتع الإمارات بتاريخ حافل بالنجاح والتميز في هذا المجال، مما عزز مكانتها كوجهة أعمال رائدة على مستوى العالم، لتصبح الدولة الأولى لريادة الأعمال في عام 2031، والآن موطناً لشركات بقيمة عشرة مليارات دولار. وفي عام 2031، ستكون الدولة من بين الدول الثلاث الأولى على مؤشر ريادة الأعمال العالمي، الذي تم تحقيقه قبل ثلاث سنوات.
وأضافت أن دولة الإمارات تواصل تصدرها للمرتبة الأولى عالمياً، وأن الإمارات حققت تقدماً استثنائياً في ريادة الأعمال الشبابية، لتصبح إحدى أبرز الوجهات العالمية للشباب الطموحين الذين يرغبون في النهوض ببناء مستقبلهم من خلال تأسيس دولتهم. المشاريع التجارية.
وشددت على الدور المؤثر لريادة الأعمال اقتصاديا واجتماعيا، لافتة إلى أن دعم وتشجيع الأعمال الجديدة يؤدي إلى توفير فرص عمل جديدة للشباب، وزيادة الإنتاج الوطني، كما أن المشاريع الريادية تساهم بشكل فعال في تعدد مراكز الإنتاج ورؤوس الأموال. التراكم وتحقيق النمو والتنمية الاقتصادية وخلق بيئة إيجابية تزيد من فعالية روح الابتكار والمنافسة الدائمة لدى الشباب، مع حل أزمة البطالة.
المشاريع الصغيرة والمتوسطة: تعتبر المشاريع الصغيرة والمتوسطة ركيزة أساسية لريادة الأعمال في دولة الإمارات حيث تمثل 95% من إجمالي عدد الشركات في الدولة وتستوعب حوالي 86% من القوى العاملة في القطاع الخاص.
ووصل عدد هذه الشركات في الدولة إلى 557 ألف شركة في نهاية عام 2022، وتأمل الإمارات، بحسب وزارة الاقتصاد، أن تصل إلى مليون شركة بحلول عام 2030.
ويساهم قطاع ريادة الأعمال بنسبة 63.5% من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، مما يجعل هذا القطاع شريحة مهمة ومؤثرة في اقتصاد الدولة. وعلى هذا الأساس، تم وضع هذا القطاع في مقدمة أولويات الخطة الاقتصادية للخمسين، ومن أهمها تحفيز ريادة الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ونشر ثقافة ريادة الأعمال لدى الأجيال القادمة، وتعزيزها. تعزيز مكانة دولة الإمارات كمنصة عالمية ووجهة لريادة الأعمال.
ولا يخلو سجل الدولة من إنجازات عالمية أخرى في هذا المجال. وعلى الرغم من أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد موطناً لأكبر عدد من الباحثين عن فرص الأعمال في العالم، إلا أن رواد الأعمال الإماراتيين هم الأكثر طموحاً للعمل في الأسواق الدولية، حيث يحتلون المرتبة الثانية. العالم في هذا الجانب بنسبة 86%، متفوقة على نظرائها العالميين، بحسب تقرير الثروة العالمية لريادة الأعمال الذي أصدره بنك HSBC مؤخراً.
وبحسب تقرير كورسيرا للمهارات العالمية لعام 2023، تحتل الإمارات المرتبة الثانية عالمياً في إتقان مهارات الأعمال، وتتصدر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ثقافة ريادة الأعمال أكد عارفة الفلاحي، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة، وعضو مجلس إدارة شركة رأس الخيمة للتأمين، أن دولة الإمارات تبذل جهوداً كبيرة للارتقاء بثقافة ريادة الأعمال ريادة الأعمال، وإنشاء الأطر المؤسسية، والاهتمام بالإطار التشريعي الذي يشجع الشباب على المشاركة في ريادة الأعمال، ومن ثم إبراز مكانة الإمارات في مؤشر ريادة الأعمال والتنمية.
وقالت: تؤمن الدولة بأن دعم الابتكار واستقطاب المواهب هما السبيلان للنهوض بمنظومة ريادة الأعمال لتصبح الدولة الوجهة الأولى في العالم.
وأضافت أن الإمارات تشجع الاستثمارات في التكنولوجيا والابتكار من خلال توفير مساحات عمل حديثة مجهزة بالتقنيات الحديثة، بالإضافة إلى سهولة ممارسة الأعمال التجارية، حيث وفرت أكثر من عشرة مسرعات متخصصة لدعم الشركات الناشئة والمشاريع المبتكرة.
وأكد الفلاحي أن «الخطة الاقتصادية الخمسين» جزء أساسي من الرؤية الوطنية للتنمية الاقتصادية وتهدف إلى تعزيز ريادة الأعمال وتطوير الاقتصاد في السنوات المقبلة. ولذلك لا تتردد الدولة في تقديم فرص واعدة للشباب الطموح لتمويل مشاريعهم، سواء من خلال القروض الحكومية أو من خلال المؤسسات الاستثمارية وصناديق رأس المال الاستثماري.
وتعتمد الإمارات على ريادة الأعمال باعتبارها البوابة الأفضل للمنافسة الإقليمية والعالمية، ولهذا السبب عززت دعمها للشركات الصغيرة والمتوسطة، بعد أن كشف مصرف الإمارات المركزي عن تسهيلات مصرفية بقيمة 81.7 مليار درهم لهذا القطاع.
وتمثل هذه التسهيلات 9.7% من إجمالي الرصيد التراكمي للقروض الممنوحة للقطاعين التجاري والصناعي في الدولة، والذي بلغ 841.7 مليار درهم في نهاية الربع الأول من العام الجاري.
إن حجم التسهيلات الائتمانية لقطاع ريادة الأعمال يعكس أهميته ودوره المهم والمؤثر في الاقتصاد الوطني، إذ تولي الدولة بفضل توجيهات القيادة الرشيدة اهتماماً كبيراً بدعم وتطوير هذا القطاع، وحرصت على كافة الفرص والإمكانيات لتطوير هذا القطاع الحيوي. (قنبلة)

https://tinyurl.com/5c92y5fb

Source link

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى