جامعة خليفة تطور نموذجاً رياضياً لمكافحة مرض السكري
أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
طوّر فريق من الباحثين في جامعة خليفة نموذجاً رياضياً لتحليل مدى انتشار مرض السكري من النوع الثاني في دولة الإمارات، حيث من المتوقع أن يصل عدد السكان المصابين به إلى نحو 1.6 مليون بحلول عام 2031.
يعتمد النموذج الرياضي على نظام الترتيب الجزئي وقد قام بتطويره د. مختار كيران وطالبة الدكتوراه صفوة أحمد. وقد تم نشر البحث الخاص بتطويرها في مجلة “الطرق الرياضية في العلوم التطبيقية” المتخصصة في نشر النماذج الرياضية الجديدة.
أبرزت نتائج الدراسة دور عدة عوامل، مثل قرارات نمط الحياة السيئة، والتحولات الديموغرافية ومحدودية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية، في تحقيق هذه الزيادة الحادة في معدلات مرض السكري.
دكتور. وقال مختار: «تطبق الدراسة منهجًا رياضيًا جديدًا، يُعرف باسم حساب التفاضل والتكامل الكسري، لتطوير نموذج يراقب انتشار مرض السكري. ويسمح حساب التفاضل والتكامل الكسري بتحليل أكثر دقة ويأخذ في الاعتبار الديناميكيات المعقدة المسؤولة عن تطور المرض، على عكس النماذج الرياضية التقليدية التي تستخدم المعادلات التفاضلية القائمة على الأعداد الصحيحة لحالات مرض السكري المستقبلية، ولكنها تتنبأ أيضًا بمضاعفاته التي تأتي مع ذلك.
وأضاف: “هذا النموذج قادر بشكل أفضل على تجسيد سيناريوهات العالم الحقيقي لأنه يوفر تنبؤات أكثر دقة حول الاتجاهات المستقبلية لمرض السكري، وتخصيص الموارد وتخطيط خدمات الرعاية الصحية لإدارة المرض بشكل أفضل.
وتتوقع الدراسة أن تكاليف الرعاية الصحية المرتبطة بمرض السكري من المرجح أن ترتفع إلى 12.5 مليار درهم (3.4 مليار دولار) بحلول عام 2031 إذا استمرت الاتجاهات الحالية. ويأخذ هذا التنبؤ في الاعتبار الحالات التي تم تشخيصها بالفعل وغير مشخصة، حيث أن 64% من البالغين في الإمارات يعانون من مرض السكري. لا يدرك مرضى السكري أنهم مصابون بالسكري. وقد تتجاوز التكاليف الفعلية هذا المبلغ المتوقع إذا لم يتم علاج المرض، مما قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.