اخبار العراق

حملة الصين الدعائية لملف حقوق الإنسان في الأمم المتحدة

اشارت تقارير الى ان السلطات الصينية وبمناسبة المراجعة الدورية الرابعة لملف حقوق الانسان في الصين المنعقد في مجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان في جنيف ، قد حشدت خبراء مزيفين ضمن حملة دعائية لغرض الإشادة بإنجازات الصين في حمايتها لحقوق الانسان في التبت.

وفي 24 كانون الثاني ، بعد يوم من الجولة الرابعة لمراجعة ملف حقوق الانسان في مجلس الأمم المتحدة في جنيف ، حيث تساءلت وفود 20 دولة عن انتهاكات الصين لحقوق الانسان في التبت ، اجرت منظمة غير حكومية في بكين عقد جلسة أخرى جانبية لاستعراض أهمية التدقيق الدولي لسجلها المتعلق بحقوق الإنسان.

واستنادا الى وسائل اعلام صينية فان الجلسة الجانبية التي عقدت تحت عنوان ” حقوق الانسان والحداثة الصينية ” قد تم تنظيمها من قبل جمعية بكين لدراسات حقوق الانسان وذلك اثناء جلسات مراجعة حقوق الانسان في جنيف. هذه الجلسة عرضت على مواقع الانترنيت وحضرها اكثر من 50 خبيرا واكاديميا وممثلي منظمات مجتمع مدني وممثلي وسائل اعلام خصوصا الصينية مع وسائل اعلام اجنبية قليلة. وسلطت الماكنة الدعائية الصينية التي تبنتها صحيفة غلوبال تايمز الصينية ووكالة شينخوا الصينية على جانب اثناء الخبراء الدوليين على إنجازات الصين فيما يتعلق بحماية حقوق الانسان. وعبر تدقيق مقرب يكشف بان ، بيتر هيدجر ، وهو دبلوماسي سويسري سابق ، كان الخبير الاجنبي الوحيد وان الخبراء الصينيين الاخرين جميعهم تابعون للمعهد الصيني الممول من الحكومة.

ونقلت وكالة شينخوا عن الخبير هيدجر قوله ” إنجازات الصين في مجال حماية حقوق الانسان هي إنجازات يجدر الإشادة بها وهناك امثلة كثيرة تدعو المواطنين للفخر بهذه الإنجازات.” ولكن يجب الإشارة الى ان هيدجر هو من المناصرين للصين ، ومؤخرا وخلال محفل حكومي عقد لمناقشة جوانب حقوق الانسان في بكين ، اثنى هيدجر على مبادرة الصين الى إيجاد حل لازمة أوكرانيا وانتقد الولايات المتحدة واوروبا لتجاهلهم مبادرة الصين وجهودها.

ما يسمى بالخبراء الدوليين هم جميعهم مرتبطون بمؤسسات دعائية حكومية منهم نائب السكرتير العام لمركز دراسات جمعية حقوق الانسان الصينية ، شياو وو ، واستاذ مساعد في جامعة العلوم السياسية والقانون الصينية ، وزميل الاكاديمية الصينية لمعهد القانون الدولي . وتحدث خلال الجلسة أيضا ، سولانغ زوما ، مساعد باحث لدى مركز أبحاث التبت الصينية ، وجميع هؤلاء يكررون ما تصرح به السلطات من حدوث تطور في مجال تنمية أوضاع التبت وحماية حقوق الانسان فيها .

وبما ان هذه الأنشطة يتم تمويلها من السلطة فانها تعد مثارا للتساؤلات ، حيث لم يشر احد الى الانتفاضات التي يقوم بها أبناء التبت منذ العام 2008 ، ولا احد أشار الى ان السلطات الصينية تحتجز ما يزيد على مليون شخص من مسلمي الاوغور ، وفشل الخبراء أيضا في الإشارة الى مليون طفل من التبت يتم اجبارهم على الدخول في مدارس داخلية متشددة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى