زراعة كوردستان العراق تكشف أسباب شح المياه وتستعد لبناء أربعة سدود جديدة
كشفت وزارة الزراعة في حكومة إقليم كوردستان العراق عن أسباب شح المياه وتراجع المخزون المائي في كوردستان والعراق، مشيرة الى ان حكومة الاقليم تستعد لبناء 4 سدود جديدة.وقال وكيل وزارة الزراعة في حكومة إقليم كوردستان العراق رزگار حمه خضر إنه “خلال العامين الماضيين أثرت التغيرات المناخية على جميع مناطق العالم وخصوصاً منطقة الشرق الأوسط وتحديدا العراق وكوردستان ما ادى الى تقليل نسب الأمطار فيها خصوصا المناطق التي تعتمد عليها في مصادر مياهها”.
واضاف، “بالرغم من أن العراق صاحب اكبر السدود في المنطقة كسد الموصل وغيرها إلا أنه لم يتم خزن المياه في الفترة الماضية بالصورة المطلوبة”.وعن أسباب قلة المياه في العراق وكوردستان أكد وكيل وزارة الزراعة أن “زيادة أعداد السكان وزيادة الزراعة وقلة المساحات الخضراء و عوامل التصحر والتغيرات المناخية والتقليل من استخدام التكنولوجيا في استخدام المياه الجوفية والمشاكل المالية والتجاوز على مصادر المياه من قبل المواطنين من خلال حفر الآبار وقلة وعي المواطن باستخدام وترشيد المياه وعدم توفير السيولة المالية لإنشاء السدود ،كلها كانت أسباب حقيقية في قلة المياه”.
وبين رزگار حمه خضر انه “وفقا لتقارير وزارة الموارد المائية العراقية فان العراق هو خامس الدول الأكثر خطورة في العالم من آثار التصحر”.
وعن الوضع المائي في الاقليم بين وكيل الوزارة أنه “بالرغم من الجهود الحثيثة لحكومة الاقليم من مواجهة الازمة من خلال تخصيص ميزانية مالية لإنشاء 8 سدود تم إنجاز قرابة 80 ٪ منها لغاية الآن والاستعداد لانشاء أربعة سدود أخرى إضافة لاحواض خزن الماء لزيادة المياه الجوفية وكذلك بالرغم من توفر المصادر المائية المتنوعة في الاقليم الان ان الاقليم يعاني من سوء إدارة الموارد المائية ومشكلة في استخدام المياه”.
وعن الحلول قال وكيل وزارة الزراعة، “يجب أن تكون هناك خطوات سياسية وحكومية جديدة لمعالجة الازمة ومنح هذا الملف أولوية بسبب أهمية المياه لحياة الإنسان والحيوان والبنات وكذلك في دورها في الصناعة والتجارة ،كما ويجب أن يكون هناك بروتوكول متفق عليه لاستخدام المياه ،إضافة إلى الاتفاق مع دول الجوار في وضع آلية للتعامل آت المالية وفقا لآليات حسن الجوار والاتفاقيات المائية”.