أخبار العرب والعالم

زعماء العالم ينعون البابا فرنسيس ويشيدون بمواقفه وقيمه – DW – 2025/4/21

ألمانيا

أشاد المستشار الألماني المنتهية ولايته أولاف شولتس بعمل البابا الراحل فرنسيس، معرباً عن تعازيه لجميع المؤمنين. وكتب شولتس على موقع التواصل الاجتماعي “إكس”: “بوفاة البابا فرنسيس تفقد الكنيسة الكاثوليكية والعالم مدافعاً عن الضعفاء، ومصالحا، وإنسانا طيب القلب… كنت أقدر بشدة رؤيته الواضحة للتحديات التي تهمنا”.

ومن جانبه، أشاد الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير بالبابا الراحل ووصفه بأنه بابا مهم و”رجل سلام”. وقال شتاينماير في رسالة تعزية نشرت في برلين: “برحيل فرنسيس يفقد العالم منارة أمل مشرقة، ومدافعاً صادقاً عن الإنسانية، ومسيحياً مقنعاً… تواضعه، وعفويته، وروح الدعابة لديه، ولكن قبل كل شيء إيمانه العميق المحسوس، لامس الناس في جميع أنحاء العالم – ومنحهم الدعم والقوة والتوجيه”. وأكد الرئيس الألماني على اهتمام فرنسيس البالغ وحبه للفقراء والمهمشين والنازحين واللاجئين، وكتب: “لقد شعر العديد من الأشخاص الذين شعروا بالنسيان أن البابا قد سمعهم ورآهم وفهمهم”.

وأشاد المستشار الألماني المقبل فريدريش ميرتس بذكرى رجل “استرشد بالتواضع والإيمان برحمة الله”.

تنكيس الأعلام في ألمانيا 

ومن المقرر تنكيس الأعلام على مباني الوزارات الاتحادية وديوان المستشارية الألمانية في برلين إلى نصف السارية غدا الثلاثاء، حدادا على وفاة البابا فرنسيس.

وأمرت نانسي فيزر وزيرة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال الألمانية بتنكيس الأعلام على مباني أعلى السلطات الاتحادية في البلاد، وذلك حسبما أفادت به متحدثة باسم الوزارة اليوم الاثنين، مشيرة إلى أن هذا الإجراء يتم بالتنسيق مع مكتب الرئاسة الاتحادية والبرلمان الاتحادي.

ومن المقرر أن يصدر أمر بتنكيس الأعلام على مستوى ألمانيا أيضا في يوم الجنازة الرسمية للحبر الأعظم.

وكان الفاتيكان أعلن في وقت سابق من اليوم عن وفاة رأس الكنيسة الكاثوليكية عن عمر ناهز 88 عاما.

ميركل: كان صديقا مخلصا اللناس 

ومن جانبها وصفت المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل البابا فرنسيس بأنه “صديق مخلص للناس”. وقالت ميركل في بيان أصدره مكتبها اليوم الاثنين: “سوف نفتقد صوته… خلال فترة حبريته التي استمرت اثني عشر عاما، كان مهتما بإصرار بأولئك الذين لم يتمكنوا من رفع أصواتهم بأنفسهم. وخلال ذلك لم يخجل من أن يكون غير مريح”.

وأضافت ميركل: “في محادثاتي معه، دافع بقوة عن بناء الجسور حتى في النزاعات التي تبدو مستعصية على الحل. كان دائما يضع العالم بكل تنوعه نصب عينيه”. وذكرت ميركل أنها عايشت فرنسيس باعتباره شخصا “يتسم بتفاؤل معد لا يتزعزع”. 

لقاء بين المستشارة السابقة ميركل والبابا الراحل فرنسيس في الفاتيكان (7/10/2021)
لقاء بين المستشارة السابقة ميركل والبابا الراحل فرنسيس في الفاتيكان (7/10/2021)صورة من: Vatican Media/ANSA/picture alliance

 

أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش

وقال الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن البابا فرنسيس كان “رسول أمل وتواضع وإنسانية”. وأضاف “كان صوتاً سامياً من أجل السلام والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية. خلّف وراءه إرثا من الإيمان والخدمة والتعاطف مع الجميع خصوصاً مع المهمشين أو المحاصرين بفظائع الحرب”، مضيفاً أن البابا “كان رجل دين لكل الأديان”.

ووقف مندوبو الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي دقيقة صمت في ذكرى البابا.

رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين

أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين أن البابا فرنسيس “ألهم ملايين الأشخاص خارج حدود الكنيسة الكاثوليكية حتى، بتواضعه وحبه الخالص للأكثر عوزاً”.

الرئاسة الأمريكية

وكتبت الرئاسة الأمريكية عبر منصة “إكس”، “ارقد بسلام البابا فرنسيس”، مرفقة منشورها بصور للحبر الأعظم ملتقياً الرئيس دونالد ترامب ونائب الرئيس جاي دي فانس في مناسبتين منفصلتين.

ونشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسالة تعزية مقتضبة ناعيا بابا الفاتيكان وكتب على شبكته للتوصل الاجتماعي “تروث سوشيال”: “ارقد بسلام أيها البابا فرنسيس! رحم الله البابا فرنسيس وجميع من أحبوه!”.

الأرجنتين

وأعلن الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي الاثنين الحداد الوطني لسبعة أيام بحسب المتحدث باسم الرئاسة. وقال المتحدث مانويل أدورني في رسالة مقتضبة على إكس “توفي البابا فرنسيس. الزعيم الروحي والمرشد لملايين الرجال والنساء”. وأضاف “سيعلن الرئيس الحداد لمدة سبعة أيام على وفاة الحبر الأعظم”.

وفي وقت سابق، أعرب الرئيس الأرجنتيني عن “حزنه العميق” بعد نبأ وفاة البابا، وأشاد بـ”لطفه” و”حكمته”، رغم “الاختلافات التي تبدو اليوم بسيطة”. وكتب ميلي على “إكس”، “بصفتي رئيساً، وبصفتي أرجنتينياً، وبصفتي مؤمناً، أودّع قداسة البابا، وأقف بجانب كل من يواجه هذا الخبر الحزين اليوم”.

بيونس آيريس: سيدة تحمل صورة البابا الراحل فرنسيس في مسقط رأسه بالأرجنتين (21/4/2025)
بيونس آيريس: سيدة تحمل صورة البابا الراحل فرنسيس في مسقط رأسه بالأرجنتين (21/4/2025) صورة من: Cristina Sille/dpa/picture alliance

الرئيسان الأوكراني والروسي

كتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زبلينسكي على “إكس”، “كان يعرف كيف يبعث الأمل، ويخفف المعاناة بالصلاة، ويحث على الوحدة. لقد كان يصلي من أجل السلام في أوكرانيا ومن أجل الأوكرانيين”.    

وبدوره أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالبابا فرنسيس، ووصفه بأنه “قائد حكيم” و”مدافع مثابر عن القيم العليا للإنسانية والعدالة”.

شيخ الأزهر أحمد الطيب

وحيا شيخ الأزهر أحمد الطيب البابا الذي توفي “بعد رحلة حياة سخَّرها في العمل من أجل الإنسانية، ومناصرة قضايا الضعفاء، ودعم الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة”. وذكّر بحرصه “على توطيد العلاقة مع الأزهر ومع العالم الإسلامي، من خلال زياراته للعديد من الدول الإسلامية والعربية، ومن خلال آرائه التي أظهرت إنصافاً وإنسانية، وبخاصة تجاه العدوان على غزة والتصدي للإسلاموفوبيا المقيتة”.

إسرائيل والسلطة الفلسطينية وحماس

وقال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ إن البابا كان “رجلاً ذا إيمان عميق ورحمة لا حدود لها”.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن البابا فرنسيس كان “صديقاً مخلصاً للشعب الفلسطيني” على ما ذكر في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (وفا). وأضاف أنه كان “مدافعاً قوياً عن قيم السلام والمحبة والإيمان في العالم أجمع… اعترف بدولة فلسطين ورفع العلم الفلسطيني في حاضرة الفاتيكان”.

من جانبها، قالت حركة حماس على لسان القيادي باسم نعيم إن البابا كان “مدافعاً ثابتاً عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني..”.

 

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط

وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الى أن صوت البابا “في إدانة الوحشية الإسرائيلية ظل عالياً واضح النبرات حتى اللحظة الأخيرة”، مستذكراً تواصله “اليومي مع سكان غزة وهم تحت العدوان والقصف الإسرائيلي الهمجي عبر مئات الاتصالات المباشرة خلال الشهور الماضية”.

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

واعتبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن رأس الكنيسة الكاثوليكية “كرّس حياته لخدمة قيم السلام والعدالة، وعمل بلا كلل على تعزيز التسامح والتفاهم بين الأديان… كان مناصراً للقضية الفلسطينية، مدافعاً عن الحقوق المشروعة، وداعياً إلى إنهاء الصراعات وتحقيق سلام عادل ودائم”.

ملك الأردن عبد الله الثاني

من جهته، أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن البابا كان “رجل سلام حظي بمحبة الشعوب لطيبته وتواضعه”. وأشاد عبر إكس بـ”رجل السلام الذي حظي بمحبة الشعوب لطيبته وتواضعه، وعمله الدؤوب للتقريب بين الجميع. ستبقى ذكراه خالدة في قلوب الملايين”.

ملك المغرب محمد السادس

وتقدم العاهل المغربي محمد السادس بالتعزية للمسيحيين والكنيسة “في فقدان شخصية دينية متميزة كرست حياتها لخدمة المبادئ السامية للبشرية جمعاء، والقيم المثلى المشتركة للإيمان والحرية والسلام، والمحبة والتضامن بين مختلف الشعوب”.

البابا فرنسيس بجوار الملك محمد السادس خلال زيارته للمغرب في 30 مارس/ آذار 2019
البابا فرنسيس بجوار الملك محمد السادس خلال زيارته للمغرب في 30 مارس/ آذار 2019صورة من: Independent Photo Agency Int./IMAGO

الرئيس اللبناني جوزيف عون

وفي بيروت، قال رئيس الجمهورية جوزيف عون “إننا في لبنان، وطن التنوع، نشعر بفقدان صديق عزيز ونصير قوي”، معتبراً أنه حمل “لبنان في قلبه وصلواته، ولطالما دعا العالم إلى مساندة لبنان في محنته، ولن ننسى أبدا دعواته المتكررة لحماية لبنان والحفاظ على هويته وتنوعه”. وأعلن رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام.

بدوره، رأى حزب الله أن مواقف البابا المطالبة بوقف الحرب في غزة “ونصرته للقضية الفلسطينية، إضافة إلى وقوفه الدائم إلى جانب لبنان في كل المراحل وإدانته للعدوان الإسرائيلي عليه، تُجسّد صدق دعوته والتزامه بالقيم الإنسانية الرافضة للظلم في أي مكان”.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

أشاد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بالبابا فرنسيس، “رجل الدولة المحترم” الذي كان “يولي أهمية للحوار بين الأديان”. وتحدّث عن “مبادرات البابا في وجه المآسي الإنسانية، لا سيما القضية الفلسطينية والإبادة في غزة”.

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان

وفي إيران، أشاد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بـ”الجهود الفعالة والمستدامة” التي بذلها البابا “لتحقيق السلام والصداقة والأمن”. ورأى أن “مواقفه الواضحة في إدانة الإبادة الجماعية التي ارتكبها النظام الإسرائيلي في غزة ستبقي ذكراه حية إلى الأبد في أذهان كل الضمائر الواعية” في كل أنحاء العالم.

تحرير: صلاح شرارة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى