“”شروق””.. علامة فارقة في مشهد التنمية الاقتصادية بالشارقة
منذ إنشائها في عام 2009 وحتى الآن، أصبحت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) علامة بارزة في التنمية الاقتصادية على المستوى المحلي والإقليمي حيث تبنت شروق استراتيجية تنموية شاملة ومتكاملة تعتمد على أربعة قطاعات هي التطوير العقاري، المطاعم والمراكز التجارية والترفيهية والفن والثقافة.
أرادت شروق التأكد من أن الهدف من هذه الاستراتيجية المتكاملة هو تعزيز عوامل الاستدامة ودفع الابتكار والابتكار بشكل مستمر.
وقال أحمد عبيد القصير، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق): «إن ما يميز شروق هو رؤيتها التنموية الشاملة التي تنبع من التزامها تجاه إمارة الشارقة والقدرة التنافسية للأسواق الإماراتية، وجهودها الحثيثة. الاستعداد لمردود التنمية الاجتماعية على النشاط الاقتصادي»، مشيراً إلى أن «شروق» هيئة تنموية تؤمن بالعلاقة التكاملية بين القطاعات المختلفة.
وأضاف: كما تؤمن شروق بأن سيناريو النجاح يجب أن يكون شاملاً، لذا تعمل من خلال مشاريعها العقارية على بناء مجتمعات سكنية ذات جودة وكفاءة عالية، وتقديم الحلول والخدمات وسهولة المعيشة للسكان، كما نرى في مشروع جزيرة مريم ومشروع أجوان.
وأكد القصير أن «شروق» تعمل على ترسيخ مفهوم المدن والمجتمعات المستقبلية التي تعمل بأنظمة ذكية ومستدامة، كما هو الحال في «مدينة الشارقة المستدامة».
ويتكامل قطاع التطوير العقاري مع قطاعات الضيافة والسياحة والترفيه والمراكز التجارية والثقافة والفنون. وتعد العلاقة بين هذه القطاعات شرطا أساسيا لزيادة الرفاه الاجتماعي وتحسين نوعية حياة السكان، ويتحقق ذلك من خلال توفير فرص متنوعة للممارسات الاجتماعية والتعلم والتفاعل والتسوق.
ويتمثل ذلك في وجهات شروق مثل القصباء، واجهة المجاز المائية، قلب الشارقة، شاطئ الحيرة، واجهة كلباء البحرية، وشاطئ خورفكان. واليوم تستقطب هذه الوجهات والمراكز الزوار من كافة أنحاء الإمارات لما توفره من فرص خاصة للعائلات.
كما قطعت شروق خطوات كبيرة في قطاع التموين من خلال حزمة من المشاريع. تهدف إلى تعزيز مكانة الشارقة كوجهة سياحية وتجارية رائدة في المنطقة.
تمثل محفظة مشاريع شروق في مجال الضيافة المستدامة والصديقة للبيئة مزيجًا متناغمًا من الضيافة الفاخرة والوعي البيئي.
وعن دور شروق في تطوير الفن والثقافة في الشارقة؛ وقال القصير: «شروق» حريصة على تبني ودعم الرؤية الثقافية لإمارة الشارقة والمشروع الكبير الذي يقوده ويرعاه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي. سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي يتجسد في بناء المعرفة. مجتمعات. أي مجتمعات لها علاقة وثيقة بالثقافة ومصادرها ومعالمها، ويتجسد ذلك في “بيت الحكمة” الذي يمثل نموذجا حديثا لمجتمعات المعرفة، و”مركز مرايا للفنون” وفي عام 1971 – مركز التصميم.
وقال: «نعمل في «شروق» على ترسيخ شراكاتنا مع المؤسسات المحلية والدولية لتطوير المزيد من المشاريع الثقافية في الإمارة وتنظيم الفعاليات والمعارض وتعزيز التبادل الثقافي والفني مع مختلف شعوب العالم. لإثراء تجربتنا الثقافية وترسيخ الهوية الثقافية للإمارة». ‘ولتعزيز مكانتها كمركز عالمي للثقافة والفن.’
- تشجيع الاستثمارات
وحول كيفية مساهمة “شروق” في تعزيز الاستثمارات في الشارقة، قال القصير: “يفضل المستثمرون المحليون والأجانب الأسواق التي تتميز بتنوع القطاعات والخيارات، ونحن في “شروق” نقدم خيارات مختلفة من خلال مشاريعنا المتنوعة التي تناسب جميع المستثمرين ورواد الأعمال. أصحاب المشاريع الناشئة والصغيرة”. والوسط.”
وأضاف: «نحرص على المشاركة في الفعاليات والمعارض العالمية التي تستهدف المستثمرين، وينعكس ذلك في الدور الذي يقوده مكتب «استثمر في الشارقة» التابع لشروق. «ونجحت في إبراز المزايا التنافسية التي تتمتع بها الإمارة بين الوجهات الاستثمارية الإقليمية والعالمية، ونجحت في استقطاب الشركات الرائدة في مختلف القطاعات من مختلف أنحاء العالم للعمل والتوسع في الشارقة».
وتابع: «نتيجة لسياساتها المبتكرة في جذب الاستثمار الأجنبي، احتلت الشارقة المركز الرابع خليجياً والسابع في تصنيف النظام البيئي للشركات الناشئة في الدول العربية بحسب «التقرير العالمي عن النظام البيئي للشركات الناشئة 2024»، وفي المركز الخامس. مكان. باعتبارها المدينة الأسرع نموا من حيث الاستثمار الأجنبي المباشر.
وقال: «نحرص على بناء علاقة استراتيجية مع المستثمرين وتبادل الخبرات والتجارب معهم. الاستثمار ليس مجرد عملية لرأس المال العامل والسيولة، بل هو مصدر مهم لجذب الخبرات، وتحديد التقنيات والتكنولوجيا، و. التعرف على آليات العمل والتشغيل والإدارة الحديثة. ونحن بدورنا نترجم ذلك من خلال توفير بيئة استثمارية مناسبة من خلال مجموعة من الخدمات للمستثمرين قبل وبعد الاستثمار، بما في ذلك تبسيط وتسهيل الإجراءات وإتمام المعاملات وتقديم المشورة. وتوجيهات للمستثمرين ورجال الأعمال.”
- شراكات حقيقية
وقال القصير: «نحن نؤمن بشدة بالشراكة مع الجهات الحكومية. وتشكل هذه الشراكة عاملاً أساسياً في تحقيق التنمية والاستدامة ودعم النمو والتنويع دون الشراكات والتعاون مع مختلف هيئات ومؤسسات الشارقة على سبيل المثال. وتم الإعلان مؤخراً عن مشروع «منتزه مليحة الوطني»، وهو أحد المشاريع الرائدة التي تجسد التزام إمارة الشارقة بالاستدامة والحفاظ على الطبيعة والتراث. وفي الوقت نفسه، تم تطوير المشروع بالتعاون بين “شروق” و”هيئة المحميات الطبيعية في الشارقة” و”هيئة الشارقة للآثار”.
وحول أبرز تحديات الأعمال التي تواجهها “شروق” حالياً وخططها المستقبلية للمسار التنموي في إمارة الشارقة، أوضح القصير أن الاستراتيجية الأمثل للتغلب على هذه التحديات ترتكز على عدة عناصر أساسية تتجسد في تنويع المحافظ الاستثمارية، وبناء الشراكة والمرونة. بالإضافة إلى التعلم من التجارب في الأسواق لضمان التقدم في خط الأداء التراكمي.
وأضاف: «ترتكز خططنا المستقبلية على التطوير المستمر للقطاعات التي نعمل فيها، وعلى تحديثها وتنويعها لتعزيز مكانة الشارقة أمام المستثمرين والسياح ورواد الأعمال وأصحاب الأعمال، كما نعمل على توسيع شبكتنا. للشراكات المحلية والإقليمية. إن التعاون اليوم هو ضمانة لاستدامة الأعمال وتطويرها في كافة المجالات، وفي النهاية نحن نعتبر مسار شركتنا بمثابة محطات، وكل الإنجازات المذكورة أعلاه تضع الأساس لإنجازات أكبر وتمهد الطريق لمحطات أخرى سنكون فيها رؤية المزيد من المشاريع والوجهات والاستثمارات.
(يُقرض)