قصر ملكي عراقي في بريطانيا يصبح ركاما.. تساؤلات عن من يملكه الآن
كشف موقع “سوراي لايف” البريطاني عن قصر تاريخي يتداعى، يعود تاريخه إلى القرن ال17، وامتلكه لاحقا الملك العراقي السابق فيصل الثاني.
والقصر الواقع في مقاطعة سوراي في جنوب شرق انجلترا، يخبيء في اروقته الكثير من الأسرار التاريخية طوال عقود، وهو لا يبعد كثيرا عن مطار هيثرو.
وظل القصر والأراضي المحيطة به من أملاك عائلة جيبسون الشهيرة طوال عقود، وكان اخر افراد العائلة التي قطنت فيه هو المهندس المدني السير جون واستون جيبسون، وكان نائب مدير وزارة الموارد، ومسؤولا عن خطة بريطانيا لإقامة الموانئ المحمولة والمؤقتة التي تقرر إقامتها من أجل تسهيل تنفيذ عمليات الإنزال البحرية الضخمة في إطار معارك النورماندي في أواخر الحرب العالمية الثانية في العام 1944.
ولهذا، فإن القصر المعروف باسم “ستونويل بالاس”، كان مقرا لاجتماعات سرية رفيعة المستوى لقادة عسكريين أمريكيين في اطار التخطيط لعمليات انزال النورماندي، بمن فيهم الجنرال الأمريكي دوايت ايزنهاور الذي أصبح لاحقا رئيسا للولايات المتحدة.
وبعد وفاة آخر قاطنيه من عائلة جيبسون، تقدم شخص غير متوقع من اجل شراء القصر بحسب ما اشار التقرير البريطاني.
وأوضح التقرير الذي ان الشاري الجديد هو الملك العراقي فيصل الثاني، وانه اشتراه عندما كان يبلغ من العمر 13 سنة بعدما آل اليه الحكم بوفاة والده الملك غازي بحادث سيارة.
ولفت التقرير إلى أن فيصل الثاني أقام في القصر عندما كان يدرس في مدرسة هارو الراقية، برفقة ابن عمه و “صديقه” الأمير حسين الذي أصبح لاحقا ملكا على الاردن.
وتابع التقرير أن حكم الملك فيصل الثاني لم يدم طويلا، اذ انه اغتيل في العام 1958 عندما كان بعمر 27 سنة، خلال انقلاب 14 تموز/يوليو.
وبعد ذلك، تم شراء العقار من أجل استخراج الحجارة والحصى بعدما تحول القصر الى مكان مهجور ومدمر في نهاية المطاف، وان كل ما تبقى منه هو البوابات الامامية ذات الاعمدة الكبرى على الجانبين.
ولم يحدد التقرير ما إذا كان القصر لا يزال ملكا للعائلة الملكية أو يعتبر من أملاك العراق.