كلاسيكيات السينما تروي في دبي حكايات إنسانية
ت + ت – الحجم الطبيعي
باقة من روائع كلاسيكيات السينما العالمية تقدمها دبي لجمهورها خلال الأيام المقبلة، تتضمن أفلاماً تعرض للمرة الأولى في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتروي قصصاً مشوقة وتتضمن أحداثاً مؤثرة، عبر مهرجان «صيف الكلاسيكيات» الذي يستمر حتى 20 سبتمبر المقبل في سينما عقيل.
ومن أبرز تلك الأعمال، فيلم «إيقاعات الشارع»، الذي يعرض غداً، ويستمر حتى 10 سبتمبر المقبل، ويتناول ثقافة موسيقى «الهيب هوب» النابضة بالحيوية في مدينة «نيويورك» مطلع ثمانينيات القرن الماضي. ويحمل هذا الفيلم توقيع المخرج «ستان لاثان» الشهير بتسليط الضوء على أساطير في موسيقى «الراب»، مثل «غراند ماستر ميل ميل» و«ذا فيوريس فايف».
الصداقة والحرب
عشاق السينما في دبي على موعد أيضاً مع قصة رائعة عن الصداقة في زمن الحرب، يعرضها فيلم «وداعاً أيّها الأطفال» للمخرج لويس مالي، خلال مهرجان «صيف الكلاسيكيات» في سينما عقيل من 1 حتى 19 سبتمبر. ويتناول الفيلم بأسلوبٍ فني مذهل كيفية تكوين العلاقات الإنسانية وانكسارها في الأوقات الصعبة، كما يُظهر كيف تكون براءة الأطفال في الغالب واحدة من أبرز ضحايا الحروب.
فاز هذا الفيلم بـ«جائزة الأسد الذهبي» في «مهرجان البندقية السينمائي»، ورُشح لـ«جائزة أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية» في حفل توزيع «جوائز أوسكار»، وأجمع النقاد حول كونه يشكل استكشافاً عميقاً ومؤثراً للإنسانية وقدرة المرء على الصمود في زمن الحرب.
ويعد الفيلم الكلاسيكي «12 رجلاً غاضباً»، الذي يعرض غداً، ويستمر حتى 8 سبتمبر المقبل في مهرجان «صيف الكلاسيكيات»، دراما تاريخية تدور أحداثها داخل قاعة محكمة، وهو مقتبس عن سلسلة تلفزيونية من تأليف «ريجينالد روز»، إخراج «سيدني لوميت»، ويشكل شهادةً خالدة لمفهوم العدالة في مواجهة التحيّز والظلم.
ونال هذا الفيلم 3 ترشيحات لـ«جائزة أوسكار» تقديراً لسرديته المحفزة على التفكير، وشهدت عروضه العالمية إقبالاً ملفتاً، مع إشادة النقاد به واعتبارهم إياه نموذجاً يُحتذى في سرد القصص ورسم المسار الدرامي للشخصيات وأصول كتابة الحوار.
سياق فريد
جمهور دبي على موعد أيضاً مع الفيلم الكلاسيكي «الحاسة السادسة» أحد أبرز أعمال المخرج إم. نايت شيامالان، وذلك من 1 حتى 12 سبتمبر المقبل في سينما عقيل. وقد حقّق الفيلم شهرة عالمية ونال إعجاب النقّاد ومشاهديه في جميع أنحاء العالم، ويتميز بأحداثه المشوّقة.
ويتميز الفيلم بالحركة المذهلة لكاميرا كبير المصّورين تاك فوجيموتو والنهاية غير المتوقعة لأحداثه، والسياق الدرامي الفريد. وفيلم «الحاسة السادسة» من بطولة النجم بروس ويليس، الذي دور طبيب نفساني، والنجم هالي جويل أوزمنت بدور طفلٍ مضطرب نفسياً، وقد حصد هذا الفيلم 6 ترشيحات لـ «جائزة أوسكار» وحضر في قاعة المشاهير للأفلام التي تتناول الظواهر الخارقة للطبيعة.
ترقب وإثارة
كما يعرض فيلم التشويق الفرنسي «جرائم قتل في مقصورة النوم» للمخرج العالمي كوستا غافراس، في سينما عقيل من 3 حتى 14 سبتمبر المقبل، ويتميز بقدرته على إثارة القلق في نفوس المشاهدين، مع تصاعد وتيرة الترقب والإثارة وتزايد الأسئلة والشكوك. يشكل هذا الفيلم أحد أبرز نماذج السينما الفرنسية في عالم الغموض والتشويق، ولقد فاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة في «مهرجان كان السينمائي» للعام 1965.
استكشاف الذكريات
ويحط الفيلم الفرنسي الدرامي «أشياء الحياة» الصادر في العام 1970 رحاله في سينما عقيل من 3 حتى 14 سبتمبر المقبل، ويتميز بأبعاده العميقة في استكشاف الذكريات والعواطف الإنسانية بأسلوب سلس، ويرسم صورة مؤثرة للحظات الحياة العابرة وما تتركه من آثار دائمة.
وقد أجمع النقاد العالميون على اعتبار هذا الفيلم الكلاسيكي للمخرج كلود سوتيه ذا أبعاد فنية تستحق التقدير بجدارة، كما حصل على الجائزة الكبرى من لجنة التحكيم في «مهرجان كان السينمائي» للعام 1970، وجرى تصنيفه كنموذج للسينما الفرنسية الراقية والطليعية في تلك الفترة.
انتقام وأخلاق
قصة مؤثرة ومشوقة تدور حول الانتقام يسردها فيلم «الفتى العجوز» الذي يعرض ضمن مهرجان «صيف الكلاسيكيات»، من 4 حتى 20 سبتمبر المقبل، حيث يتناول هذا الفيلم الكلاسيكي مسائل الانتقام والأخلاق والعواقب الحتمية المترتبة على أفعالنا السابقة، والفيلم بتوقيع المخرج الكوري بارك تشان ووك المعروف بأفكاره السابقة لعصرها.
نال هذا الفيلم إعجاب النقّاد والجمهور على حدٍّ سواء في جميع أنحاء العالم، وحصل على الجائزة الكبرى في «مهرجان كان السينمائي» و«جائزة السينما الشابة» في العام 2004.