سول، كوريا الجنوبية – أعلنت كوريا الجنوبية يوم الخميس فترة استجابة طبية طارئة خاصة لمدة أسبوعين في سبتمبر وقالت إنها ستستخدم كل الموارد المتاحة لضمان الخدمات، حيث أدى إضراب الأطباء الشباب إلى زيادة الضغوط على النظام الطبي.
وقال رئيس الوزراء هان داك سو في إفادة تلفزيونية إن الحكومة سترفع مؤقتا الرسوم التي يتلقاها الأطباء من التأمين الصحي خلال فترة العطلة الوطنية الأسبوع المقبل “لرد الجميل للمهنيين الطبيين ولو قليلا”.
ويشمل ذلك زيادة رسوم الفحص التي يتلقاها الأطباء المتخصصون في مراكز الطوارئ الطبية الإقليمية المسؤولة عن مرضى الطوارئ الشديدة بنحو 3.5 أضعاف، بحسب هان.
قالت وزارة الصحة في كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي إنها تقوم بنشر أطباء عسكريين للمساعدة في بعض غرف الطوارئ بالمستشفيات بسبب نقص الموظفين الطبيين، لكنها نفت تحذيرات من قبل بعض الأطباء بأن النظام على وشك الانهيار.
في فبراير/شباط الماضي، خرج آلاف الأطباء المتدربين، بما في ذلك الأطباء المتدربون والأطباء المقيمون، عن العمل احتجاجا على خطة لزيادة أعداد طلاب الطب بنحو 2000 طالب سنويا لتلبية ما تتوقعه الحكومة من نقص حاد في الأطباء.
وقالت الحكومة إن المستشفيات التي اعتمدت على الأطباء المتدربين في تخصصات طبية متعددة اضطرت إلى رفض استقبال المرضى في غرف الطوارئ، مشيرة إلى نقص الموظفين، في حين واجه الأطباء الحاليون أعباء عمل أثقل.
وقال هان “يشكو العديد من الأشخاص المتبقين من التعب. ومع ذلك… لسنا في وضع يستدعي القلق بشأن الانهيار الطبي”.
وقال هان إن نحو 8 آلاف عيادة طبية ومستشفى ستكون مفتوحة على مستوى البلاد يوميا خلال عيد تشوسوك الأسبوع المقبل، وهو أحد أكبر الأعياد في كوريا الجنوبية.
وأضاف أن هذا يقارن بنحو 3600 عيادة ومستشفى كانت تفتح يومياً خلال عطلة رأس السنة القمرية الجديدة في وقت سابق من هذا العام.
وحث هان أيضًا الجمهور على التوجه إلى العيادات المحلية حسب شدة الأعراض بدلاً من التوافد على المستشفيات الكبيرة خلال العطلات.
وذكرت وكالة يونهاب للأنباء اليوم الخميس أن عدد أطباء غرف الطوارئ انخفض بنسبة 42% في 53 مستشفى شملها الاستطلاع في جميع أنحاء البلاد، حيث تفكر سبعة من المستشفيات في إغلاق جزئي لغرف الطوارئ، نقلاً عن جمعية أساتذة الطب.
ولم ترد وزارة الصحة على طلب التعليق فورًا.
