أخبار العرب والعالم

محاكمة سوري في باريس بتهم التواطؤ في جرائم حرب بسوريا – DW – 2025/4/27

يفتح القضاء الفرنسي، الثلاثاء القادم، ملفاً شائكاً مع محاكمة مجدي ن.، وهو مقاتل سوري سابق في  “جيش الإسلام”، بتهمة التواطؤ في جرائم حرب  بسوريا  بين 2013 و2016. وينفي المتهم، الذي يُشتبه بتورطه في تجنيد أطفال واختطاف نشطاء، بينهم الصحفية رزان زيتونة، الاتهامات، بينما تثير  القضية تساؤلات حول العدالة الدولية بعد سقوط نظام  نظام الأسد.

يُحاكم الإسلامي السوري ن.  الذي انشق عن الجيش السوري عام 2012 وانضم إلى  “جيش الإسلام” في الغوطة الشرقية، بتهم تشمل التواطؤ في تجنيد أطفال ضمن وحدة “أشبال الإسلام” وتدريبهم على القتال، إضافة إلى المشاركة في اختطاف أربعة نشطاء حقوقيين عام 2013، بمن فيهم رزان زيتونة، الذين لا يزال مصيرهم مجهولاً، وبات يواجه عقوبة تصل إلى 20 عاماً. وكان التهم قد وصل إلى  فرنسا عام 2019 كطالب بجامعة إيكس مرسيليا، قبل اعتقاله في يناير/ كانون الثاني 2020 إثر شكوى ضد المجموعة.

ملاحقة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية في سوريا

To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video

دفاع المتهم وجدل قانوني

يؤكد المتهم مجدي ن.، المعروف سابقاً باسم “إسلام علوش”، أنه غادر الغوطة عام 2013 ليعمل متحدثاً باسم “جيش الإسلام” في  تركيا، وترك المجموعة عام 2016. ويطعن محاموه، رومان رويز ورفائيل كيمبف، في شرعية المحاكمة، معتبرين أن التغييرات السياسية في سوريا بعد سقوط الأسد تتيح  محاكمة الجرائم  محلياً. في المقابل، يرى مارك بيلي، محامي الاتحاد الدولي  لحقوق الإنسان، أن غياب سلطة قضائية مستقلة في سوريا حالياً يبرر المحاكمة في فرنسا.

تعقيدات النزاع السوري

تُعد القضية جزءاً من جهود فرنسا لمحاسبة مرتكبي  جرائم الحرب السورية، بعد الحكم بالسجن المؤبد على ثلاثة مسؤولين في نظام الأسد العام الماضي. وتسلط الضوء على تعقيدات النزاع السوري، حيث لم تقتصر الجرائم على النظام. وتستمر المحاكمة حتى 27 مايو/ أيار المقبل.

 

تحرير: عماد غانم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى