منوعات

مدربون عراقيون يدقون ناقوس الخطر ويدعون “كاساس” لاستبدال نصف المنتخب

 افاد مدربون عراقيون، يوم الخميس، بآرائهم حول أداء المنتخب الوطني العراقي لكرة القدم، والخسارة الثقيلة التي تعرض لها والأداء المتواضع الذي قدمه اللاعبون في مباراتهم الودية أمام منتخب المكسيك التي انتهت لصالح المكسيكيين برباعية نظيفة.

ويقول المدرب د.صالح راضي لموقع Irakezen.nl ز، إن “نتيجة خسارة منتخبنا كانت متوقعة، لا بل أقل من المتوقع في ضوء المستوى المتواضع للاعبينا”، مضيفاً: “رب ضارة نافعة” فقد كانت نتيجة المباراة تنذر بدق ناقوس الخطر على الكرة العراقية، ورسالة واضحة إلى مدربي الاندية المحلية بأن يختاروا الطريق الأنسب لتطوير قدراتهم التدريبية ليتمكنوا بعدها من تطوير مستويات اللاعبين عسى ان نلحق لإنقاذ كرتنا بعد أن عرفنا اين نحن من مستوى الفرق العالمية .

وأوضح راضي أن بناء المنتخب هو نتاج عمل المدربين في الدوريات المحلية كونهم المسؤولين في بناء وإعداد وتهيئة جيل من اللاعبين لديهم أسس قوية ورصينة ليكونوا جاهزين لتمثيل المنتخبات الوطنية، مشيرا إلى أن نتيجة المنتخب الوطني الثقيلة أمام منتخب المكسيك تُعد تنبيهاً لمن يؤمن بأنها اللعبة عبارة عن  “طوبة” وليست كرة القدم.

بينما يرى المدرب حسن احمد، ان النتيجة كانت متوقعة لكن غير المتوقع هو ما قدمه لاعبينا من أداء سلبي من الناحيتين الفردية والجماعية، مبينا ان لاعبينا وقعوا بأخطاء فردية وظهر اللاعبون السوبر بضعف وعجز تام أمام الضغط المكسيكي .

واضاف احمد لموقع Irakezen.nl، أن “أغلب المناولات كانت سلبية ولم نتمكن من بناء هجمة صحيحة إذ كانت الحيازة للمنتخب المكسيكي بنسبة 98 بالمئة مقابل 2 بالمائة للمنتخب العراقي”، لافتاً إلى أن “منتخبنا لم يتمكن من  إخطار مرمى المكسيك طوال المباراة”.

ويشير إلى أن “المباراة كشفت حقيقة مستوى لاعبينا الذين يتحملون النتيجة الثقيلة والأداء الهزيل”، مؤكداً ان “اغلبهم لا يستحق تمثيل المنتخب  الوطني “.

واستطرد قائلاً: “انا شخصيا سأُقيّم واحيي المدرب الاسباني الجديد كاساس اذا ما استغنى عن نصف الفريق وبذلك سأضمن له النجاح في مشواره المقبل،  اما اذا بقى على نفس اللاعبين سيفشل فشلا ذريعاً”، مشدداً أنه “من غير الممكن مواجهة فريق مُعد بشكل جيد لكأس العالم،  بينما نحن لم نكن جاهزين ولم يمر على الدوري الممتاز سوى خمسة ادوار”.

وبين احمد ، ان “الفارق بالمستوى والاداء كان فارقاً شاسعاً”، مشيرا الى ان “الخصم ضغط بقوة على منتخبنا وكأن اللعب كله في نصف ملعب منتخبنا ولم يتمكن لاعبونا من الوصول الى المرمى المكسيكي الا ما ندر دون تشكيل خطورة”.

وختم حسن احمد قائلاً، “ننتظر من المدرب الإسباني الذي سيقود منتخبنا للمرحلة المقبلة ان يبدأ ببناء فريق جديد قوي متمكن وليس كهذا المنتخب الضعيف المتواضع”.

من جانبه أوضح مدرب المنتخب العراقي راضي شنيشل عقب انتهاء المواجهة الودية للمنتخب أمام نظيره المكسيكي التي أقيمت في ملعب مونتيليفي بمدينة جيرونا الإسبانية والتي انتهت بفوز المكسيك بأربعة أهداف دون مقابل، إن الفوارق في المباراة كانت كبيرة قياسا بإمكانيات المنتخبين. عادا المنافس من منتخبات الصف الأول والمصنفة عاشرا على العالم ودائمة التواجد في كأس العالم.

وأضاف شنيشل في المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد نهاية اللقاء:: حاولنا قدر المستطاع التعامل مع المباراة بواقعية، لكن كان هناك تفوق للاعبي المنتخب المكسيكي الذي يلعب بأسلوب

لعب كرة قدم حديثة. 

وفي سؤال عن رؤيته لحظوظ المنتخب العراقي في التأهل إلى مونديال 2026 ، مبينا أن هناك خطة مستقبلية من قبل الاتحاد العراقي لكرة القدم تهدف إلى صناعة جيل جديد، وغالبا

مراحل التغيير لن تكن سهلة كونها بحاجة إلى عمل طويل الأمد. 

وعن حظوظ المكسيك في مونديال قطر، أوضح شنيشل: إن المنتخب المكسيكي سيكون قادرا على التأهل عن مجموعته لكن تبقى ما بعد ذلك الأدوار المقبلة مختلفة الحسابات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى