صحة

“معرض الصحة العربي”.. مؤتمر وطني بمعايير دولية

دبي: عهود النقبي

اختتم معرض الصحة العربي “2024” دورته التاسعة والأربعين في مركز دبي التجاري العالمي، تحت شعار تواصل العقول وتحويل قطاع الرعاية الصحية، وهو الشعار الذي تُرجم هذا العام بمشاركة 3450 عارضاً من 70 دولة وحضور بمشاركة 110.000 متخصص من 180 دولة.

واستقطب المعرض شركات محلية وعالمية رائدة في قطاع الرعاية الصحية، فضلاً عن الشركات الكبرى، التي قيمت النقلة النوعية إلى الأمام في المشاريع التي واكبت الحداثة والتطور الرقمي والتكنولوجي، واعتمدت تبادل الخبرات في خلق بيئة طبية صديقة للبيئة. يواكب عصر الذكاء الاصطناعي.

وأقيم المعرض بحضور ورعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي أكد على أن: “توفير أعلى معايير الرعاية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة لقد تم تحقيق طيران الإمارات من خلال نظام طبي متطور وشامل وعمل مشترك بين الحكومة الفيدرالية والحكومات المحلية والصناعة. وعلى المستوى الخاص، الهدف هو صحة مواطنينا ومن يعيش على هذه الأرض. وأشاد سموه بالشراكة الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص، والتي ساهمت في رفع كفاءة قطاع الرعاية الصحية في الدولة وتعزيز التنافسية وتوفير مرافق صحية متطورة وكوادر مؤهلة تأهيلاً عالياً وتقنيات متقدمة للغاية بما يعود بالنفع على المجتمع ويحمي الصحة العامة. العناصر التي تضمن لهم الصحة ونوعية حياتهم.”

وسط حضور لافت للقطاعات الحكومية والمحلية التي قبلت تحديات العصر الحالي ورافقت الحدث بمشاريع واتفاقيات ضخمة رفعت مستوى نمو وتطور قطاع الرعاية الصحية ووضعت الدولة في مصاف الدول الأولى في العالم. تم وضع الترتيب في مجال الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم.

27 مشروعا

وعرض المشاركون في المعرض ابتكاراتهم، وتوجت مشاركة مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية بالإعلان عن 27 مشروعاً مبتكراً، من بينها 15 مشروعاً تم عرضها بشكل فريد على المنصة إقليمياً وعالمياً لأول مرة، كما تم إغلاق عدد من المذكرات. التفاهم مع الهيئات المحلية والدولية، وتقديم سلسلة من المحادثات وورش العمل بالتعاون مع عدد من الشركاء المحليين والعالميين.

ورحبت منصة المؤسسة في المعرض بعدد من القادة وكبار الشخصيات والوفود، بالإضافة إلى مجموعة من المسؤولين والتنفيذيين في القطاعين العام والخاص، الذين اطلعوا على مجموعة من أدوات الرعاية الصحية الوقائية والتشخيصية والعلاجية الاستثنائية. مبادرات ومشاريع وبرامج، مثل مشروع الصحة المدرسية المتكاملة “بصمة”، ومشاريع في مجال الطب الشخصي، والصحة النفسية، وخدمات القلب، والخدمات العصبية، وأنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي، بالإضافة إلى عيادة ذكية شاملة، والواقع الافتراضي العلاج النفسي، روبوت لرسم فحوصات الدم، تطبيق الذكاء الاصطناعي لقياس أداء الجراحين، مركز افتراضي يعتمد على كفاءة البيانات ومشاريع أخرى، كما أبرمت المؤسسة على هامش مشاركتها عدداً من مذكرات التفاهم مع جهات محلية وعالمية الهيئات الدولية.

حضور لافت

ومثلت مشاركة وزارة الصحة ووقاية المجتمع في المعرض، تحت شعار «صحة الإمارات»، حضوراً لافتاً، حيث استعرضت الوزارة عدداً من المشاريع والخدمات الصحية المبتكرة، وآخر مبادراتها مثل منصة الأبحاث الصحية. مبادرة ومنصة لإدارة المتخصصين في الرعاية الصحية، بالإضافة إلى مشروع تحليل البصمة الكربونية، وإطلاق منصة “إطمئنان”، ومبادرة الكشف المبكر عن مرض السكري، وحضور نموذجي لبرنامج “حياة” الذي زادت جهوده من موسوعة غينيس للأرقام القياسية بتسجيل أكبر عدد من الراغبين في التبرع بالأعضاء، مما يدل على جهود الوزارة للنهوض بقطاع الرعاية الصحية بما يزيد من تنافسيته ومرونته.

صحة الإمارات

وجاءت مشاركة الوزارة في الحدث الطبي الأبرز على مستوى المنطقة والعالم ضمن منصة وطنية موحدة ضمت أيضاً دائرة الصحة أبوظبي وهيئة الصحة بدبي. وشهدت المنصة إقبالا كبيرا من الزوار والمهتمين والمسؤولين وكبار الشخصيات. بالإضافة إلى تبادل الخبرات والتجارب مع الجهات الحكومية والشركات الخاصة الإقليمية والعالمية المتخصصة والمشاركة في المعرض.

وفي ختام المعرض، شهدت منصة صحة الإمارات حفل تكريم فرق عمل العارضين وفرق الاتصال الحكومي في الجهات الصحية بالدولة، إلى جانب المتطوعين، بحضور د. أمين حسين الأميري وكيل الوزارة لقطاع التنظيم الصحي، والدكتور صالح العلي المدير التنفيذي لمركز الاستعداد والاستجابة قسم الطوارئ بوزارة الصحة – أبوظبي، والدكتور مروان الملا المدير التنفيذي من قطاع التنظيم الصحي في هيئة الصحة بدبي.

فرص التعاون

وشاركت هيئة الصحة بدبي في المعرض بعدة مبادرات واتفاقيات ومشاريع رائدة. وقعت الهيئة مذكرة تفاهم مع مركز دبي للتوحد وجمعية الإمارات للتوحد، وذلك في إطار جهود الهيئة المستمرة لتوفير كافة أشكال الرعاية الصحية لجميع أفراد المجتمع وفئاته المختلفة، وخاصة أولئك الذين… الطلاب في القطاع الخاص المدارس في حاجة ماسة إلى الرعاية المستمرة، بما في ذلك المدارس التي تعاني من اضطراب طيف التوحد. ونصت المذكرة على تدريب العاملين في المدارس الخاصة في إمارة دبي على المنهج الأساسي والممارسات العلمية والعملية المطورة للتعامل مع الطلاب المصابين بالتوحد، وفق أفضل البروتوكولات والأنظمة والإجراءات المعمول بها عالمياً في هذا المجال.

وتبادلت الهيئة فرص التعاون المشترك مع الهيئة المصرية العامة للرعاية الصحية، وناقش الوفد المصري إمكانات القطاع الصحي في جمهورية مصر العربية، وفرص الاستثمار المتاحة.

Source link

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى