معلومات يجهلها معظم البريطانيين عن الراحلة إليزابيث الثانية
مما لم يكن يعرفه معظم البريطانيين عن الملكة اليزابيث الثانية، وربما أكثر من 95 % ممن ليسوا منهم، مع أنه متاح عبر الانترنت في مواقع موثوقة، هو أن القانون كان يسمح لها بعدم الحصول على رخصة لقيادة سيارتها في “المملكة المتحدة” المكونة من إنجلترا واسكوتلندا وإرلندا الشمالية ومقاطعة ويلز، ولا كانت ملزمة أيضا بوضع لوحة أرقام لسيارتها، فيما كان أي طابع بريد يحمل صورتها، خال من اسم بريطانيا، لأن رسمها عليه هو المشير إلى اسم البلاد.
وكانت إليزابيث الثانية، الوحيدة التي لا تحمل جواز سفر بين زعماء العالم، وجميع المطارات والمرافئ والمعابر البرية كانت تفتح لها أبوابها من دون أن تطلب منها أي وثيقة شخصية، وهذا ما كان متعارفا عليه بين الدول عمن وارد بسيرتها التي قرأتها “العربية.نت” بعد رحيلها أمس، أنها كانت تقيم في قصور عدة، أشهرها “باكنغهام” المحتوي في لندن على 700 غرفة، وفيه يعمل 800 موظف، لهم آلة للسحب، كالتي تضعها البنوك في الشوارع.
والذي وضع التاج الملكي على رأس الأميرة اليزابيث، هو حب عاشه أحد أعمامها حين كانت بثلاثينيات القرن الماضي ثالث من يحق لهم وراثة العرش، حتى والدها نفسه لم يكن يتوقع أن يصبح ملكا، فعند وفاة جدها جورج الخامس في 1936 بلندن، خلفه ابنه الأكبر إدوارد الثامن، الذي تنازل وضحى بالعرش بعد 10 أشهر ليتزوج من كان يحبها وولهانا بها، وهي الأميركية Wallis Simpson المحظور عليه الزواج منها لأنها كانت مطلقة مرتين، فخلفه شقيقه الأمير جورج، وبمجيئه أصبحت ابنته إليزابيث أول وريث لأحد أقدم العروش.
ومن السريع عن الملكة التي كانت ملمة جدا بالفرنسية، أنها عاصرت 15 رئيسا للوزراء، أولهم ونستون تشرشل وآخرهم “ليز تراس” التي زارتها الثلاثاء الماضي في قصر “بالمورال” باسكتلندا. كما عاصرت 14 رئيسا أميركيا منذ اعتلائها للعرش، وقامت261 مرة بزيارات رسمية شملت 116 دولة، ونشطت كراعية ورئيسة لأكثر من 600 جمعية خيرية بأعمال إنسانية، وهنأت بالبرقيات 175 ألفا لمناسبة بلوغ عمر الواحد منهم 100 عام، وهنأت 540 ألفا لمناسبة يوبيل زواجهم الماسي، وهو 60 سنة، وأصبحت في 1976 أول من يقوم بإرسال إيميل بين زعماء العالم، وتسلمت أكثر من 3 ملايين و500 ألف رسالة، محفوظة كلها لديها.