منها «سيري» و«شازام»… شركات التكنولوجيا الكبرى التي استحوذت عليها «آبل» على مر السنين
وصلت القيمة السوقية لشركة آبل إلى 3.4 تريليون دولار، بحسب آخر البيانات الواردة من منصة Investopedia الشهيرة في أكتوبر 2024، على الرغم من أن جزءًا كبيرًا من قيمة الشركة يعود إلى المنتجات التي أطلقتها، سواء كانت أجهزة كمبيوتر محمولة أو… هواتف “آيفون” أو “آيفون”. أجهزة كمبيوتر “آيباد”، لكن الجزء الآخر يعود إلى الشركات التي استحوذت عليها “آبل” خلال رحلتها.
إن الاستحواذ على شركات أخرى، صغيرة كانت أو كبيرة، ليس أمراً غير مألوف في عالم الأعمال، حيث تعتمد عليه الكثير من الشركات لزيادة حجم وقيمة أعمالها، وهذا الأمر الذي اتبعته مايكروسوفت وجوجل وغيرها من الشركات المنافسة.
استحوذت شركة أبل في رحلتها على العديد من الشركات التي تقدم عددا كبيرا من الخدمات، ثم قامت بدمج هذه الخدمات مباشرة في نظامها المتكامل مع أجهزة الكمبيوتر iPhone وiPad وMacBook، على عكس بعض الشركات الأخرى مثل شركات Google الصغيرة وإغلاقها بعد ذلك إذا لقد فشلوا.
ويمكن القول أن شركة أبل استحوذت على مجموعة كبيرة من الخدمات الهامة التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من نظامها المتكامل، بما في ذلك:
شركة بيتس للصوتيات والإلكترونيات
استحوذت شركة Apple على هذه الشركة في أغسطس 2014 مقابل 3 مليارات دولار، وحتى يومنا هذا تظل صفقة Beats هي صفقة الاستحواذ الأبرز لشركة Apple. تنشط شركة Beats في قطاع الصوت بشكل عام، وربما اشتهرت منتجات الشركة بمؤسسها المشارك المنتج الموسيقي ومغني الراب د. Dre، وأطلقت الشركة أولى منتجاتها في عام 2008.
ومنحت عملية الاستحواذ شركة أبل صلاحية بيع المنتجات التي تحمل شعار الشركة في المتاجر الرسمية والاستفادة بشكل مباشر من الأرباح، فضلا عن الوصول إلى مجموعة من التقنيات الصوتية التي نتج عنها إطلاق خدمة البث الموسيقي “آبل ميوزك” في عام 2015. بالإضافة إلى تطوير سماعات الموسيقى الخاصة بالشركة، سلكية أو لاسلكية.
شركة سيري
وفي عام 2010، استحوذت شركة أبل على شركة تابعة لشركة SRI International Artificial Intelligence، وهي الشركة التي طورت تقنية المساعد الصوتي المسماة Siri، قبل أن تطلق شركة فرعية تحمل اسم المساعد الصوتي نفسه، والذي أصبح جزءًا لا يتجزأ من منتجات أبل المختلفة، ويذكر أن تم الاستحواذ مقابل 200 مليون دولار.
في بداية رحلتها، كان “سيري” عبارة عن تطبيق منفصل يمكن تنزيله من متجر التطبيقات واستخدامه في العديد من الوظائف المختلفة بالهاتف، سواء كان الحصول على المعلومات بسرعة أو حتى أداء بعض الوظائف البسيطة، ولكن مع مرور الوقت “أبل” قامت بدمج المساعد الصوتي Complete بشكل أوثق في نظامها.
ويعكس الاستحواذ على Siri فلسفة أبل في الاستحواذ على شركات التكنولوجيا لدمج تقنيات محددة في النظام المتكامل والتركيز على دعمها البرمجي على مر السنين، وهو ما يتضح أيضًا من حقيقة أن المساعد الشخصي هو حجر الزاوية في الذكاء الاصطناعي لشركة أبل. خدمات المخابرات.
شركة شزام
وفي عام 2018، تمكنت شركة آبل من الاستحواذ على شركة وتطبيق “شازام” الذي يمتلك تطبيق التعرف على الموسيقى عن طريق الطنين وتسجيل الموسيقى التي تعمل في الخلفية. ورغم إطلاق التطبيق عام 1999، إلا أنه بعد 18 عامًا استحوذت عليه “آبل” مقابل 400 مليون دولار وتم دمجه مباشرة في أجهزة آيفون وبقية منتجات الشركة.
ومن الجدير بالذكر أن شركة آبل قامت بدمج نظام التعرف على الموسيقى مع المساعد الشخصي سيري، لكن خدمات Shazam كانت ذات جودة أعلى وأكثر دقة من خدمات سيري. وفور حصولها على التطبيق، قامت الشركة بإزالة جميع الإعلانات منه واعتمدت على Direct في عمليات شراء الموسيقى التي تتم من خلاله.
شركة نيكست للبرمجيات
تأسست هذه الشركة في عام 1985 على يد ستيف جوبز خلال الفترة التي ترك فيها شركة أبل. شاركت الشركة بشكل مباشر في تطوير البرامج والأجهزة المناسبة لتشغيلها، لدرجة أنها أصدرت جهاز كمبيوتر يحمل شعارها، جهاز كمبيوتر مخصص لهذا الغرض. الأعمال والتعليم العالي.
في ديسمبر 1996، استحوذت شركة أبل على الشركة بعد عودة جوبز إلى إدارة شركة أبل، مقابل 400 مليون دولار تقريبًا. لقد كانت أكبر عملية استحواذ لشركة Apple حتى استحوذت الشركة على Beats.
AuthenTec
تأسست هذه الشركة في عام 1998 كجزء من شركة Harris قبل أن تستحوذ عليها شركة Apple في عام 2012 مقابل 356 مليون دولار. وتمتلك الشركة أكثر من 200 براءة اختراع في مختلف قطاعات التكنولوجيا والحوسبة، بالإضافة إلى تقنيات ومنتجات الأمن الرقمي.
ومن بين هذه الاختراعات المتنوعة، كانت إحدى أهم التقنيات التي استخدمتها شركة آبل والتي غيرت مكانة هواتفها الذكية بين المنافسين، هي تقنية الأمان البيومترية بشكليها: سواء كانت TouchID التي تعتمد على بصمة الإصبع، أو FaceID (FaceID). والتي تعتمد على بصمة الوجه والتي تستخدمها شركة آبل حتى يومنا هذا في العديد من منتجاتها.
ولذلك يمكن القول إن الاستحواذ على «أصيلة» كان إحدى الخطوات التي غيرت مسار «آبل» بشكل عام، وساهمت في تحولها إلى الشركة الرائدة التي نعرفها اليوم.
شركة موبي ويف
وفي عام 2011، تأسست الشركة في مونتريال. وطورت نظامًا للمدفوعات وتحويل الأموال عبر شرائح NFC غير التلامسية، ومقابل 100 مليون دولار استحوذت عليه الشركة في يوليو 2020.
وبطبيعة الحال، استخدمت شركة آبل هذه التقنية في جميع أنحاء نظام الدفع الخاص بها، سواء كانت خدمة Apple Pay أو حتى محفظة أبل الذكية والبطاقة المالية للشركة، بالإضافة إلى خدمات الدفع الآجل وتحويل الأموال بدون تلامس.
كم عدد الشركات التي تمتلكها شركة أبل حاليا؟
لا تكشف شركة آبل رسميًا عن إجمالي عدد الشركات التي تمتلكها، أو حتى التفاصيل الكاملة لعملياتها، لكن تشير التقديرات إلى أن الشركة لديها أكثر من 125 شركة تابعة تحت مظلتها بقيمة إجمالية تبلغ 8 مليارات دولار.