اخبار العراق

نحو 100 فتاة تخيم في غابات الموصل ضمن جولة تدريبية

نينوى / سيف الدين العبيدي
بدعم من وزارة الشباب وبإشراف من مديرية شباب ورياضة نينوى، اقيم المخيم الكشفي في غابات الموصل الخاص بفئة الدليلات والذي استغرق ٤ ايام ضمن كشافة ضمت نحو ١٠٠ فتاة.  

وتعد هذه هي المشاركة الاولى بالنسبة لفئة المرشدات والدليلات في ام الربيعين، وتتراوح اعمارهن من ١٩ إلى ٣١ عاماً، حيث أقدمن من جميع محافظات العراق متمثلين بـ ٩ كليات للتربية البدنية منها من جامعة بغداد والجامعة التكنولوجية وجامعة الحمدانية وجمعيات الكشفية الاهلية منها جمعية واسط وبلاد الرافدين الى جانب مديريات الشباب والرياضة.

كشافة نينوى
يقول مدير قسم الكشافة في وزارة الشباب عامر عبد الرحمن، في حديث لـ(المدى)، إن “هذه الفعاليات تأتي ضمن البرنامج المعد من قبل الوزارة في إقامة نشاطات بجميع انحاء العراق حيث بدأت من مدينة البصرة ومن ثم السليمانية واليوم في نينوى التي هي المحطة الثالثة من البرنامج”، مشيراً الى أنه “بعد نينوى ستكون الكشافة في محافظة ميسان يليها واسط وبقية المحافظات الأخرى”.
ويضيف ان “النشاط الكشفي في نينوى كان واسع وشمل محاضرات توعوية مكثفة إلى جانب إعطاء محاضرات الكشفية في مجال الحبال والعقد وتحديد الاتجاهات دون استخدام البوصلة والاعتماد على الظل والضوء وحركة الرياح بالإضافة إلى برنامج دعم بناء النسيج المجتمعي من خلال مشاركة جميع اطياف المجتمع العراقي”.
ويكمل مدير قسم الكشافة، حديثه عبر (المدى)، أن “كشافة نينوى تضمنت رحلات كشفية لعدة مواقع تراثية وزيارة البيوت القديمة والمتاحف ومنها متحف التراث الموصلي وبيت تراث الموصل، بالإضافة إلى زيارة ناحية بعشيقة شمال المدينة والاطلاع على المراقد الدينية الايزيدية
ويبين ان “فئات الكشافة بالنسبة للذكور تصنف إلى فئة المتقدم والجوال وبالنسبة للإناث إلى الزهرات، المرشدات، المرشدة المتقدمة، والدليلة”. 

مناخ جميل
صفية إحسان، مدرس مساعد بكلية التربية البدنية في جامعة بغداد تحدثت لـ(المدى) قائلة ان “هذه الزيارة تأتي ضمن تلبية لدعوة وزارة الشباب في إقامة مخيم كشفي بمحافظة نينوى، وزيارة مواقع عديدة فيها”، مبينة أنها “تعكس  مستوى الازدهار والتقدم الحاصل في نينوى بعد الاحداث السابقة التي حلت بها”.  
من جانبها اكدت هاجر فاضل، احدى طالبات كلية التربية بجامعة بغداد في حديث لـ (المدى) انها “تزور ام الربيعين للمرة الاولى ولم تتوقعها بهذه الصورة المشرقة”، مشيرة الى انها “شعرت بالاستقرار الأمني وطبيعة المناخ الجميل خاصة مع بدأ الربيع الثاني خلال هذه الأيام في الموصل”
وأضافت فاضل، انها “تعرفت على العديد من المكونات الاجتماعية المتنوعة الى جانب زميلاتها من المدن الاخرى وهن تحت خيمة واحدة”.
في حين تقول الكشافة غصون اكرم من محافظة واسط، لـ (المدى)، انها “كانت تتمنى ان تأتي الى نينوى في يوم من الايام واليوم تحققت رغبتها”، مؤكدة ان “ما يميز الموصل عن باقي المدن التي زارتها هي طبيعة مناخها والبناء العمراني فيها من مواقع ومنازل تراثية”.
أما المرشدة ظفر الراوي من الانبار فتقول لـ (المدى) انها “زارت الموصل سابقاً لكنها تراها اليوم بشكل مختلف كلياً عن الماضي في جانب الازدهار العمراني والاستقرار الاجتماعي فيها”، مشيرة إلى انها “تأثرت كثيراً حين رأت مظاهر القصف والدمار الذي تعرضت له الأحياء السكنية خلال معارك التحرير وانها بالوقت ذاته كانت سعيدة لما شاهدته من اعمار”.

غابات الموصل 
بدورها، تقول رئيس مخيم الدليلات وجمعية بلاد الرافدين الكشفية، منى البندر في حديث لـ (المدى) انها “كانت تأتي إلى المخيم الكشفي في غابات الموصل منذ أن كانت طالبة في مرحلة الابتدائية والى ان اصبحت قائدة للكشافة وكانت ضمن هيئة التدريب للمخيمات القطرية”، مبينة ان “رغم تقاعدها من منصبها الا انها كلفت من قبل وزارة الشباب في قيادة هذا النشاط رفقة دليلات الجامعات والجمعيات الكشفية الاهلية “

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى