هل أثر الذكاء الاصطناعي على معدلات التوظيف في الولايات المتحدة؟ | اقتصاد

أظهر استطلاع أجراه بنك الاحتياطي الفيدرالي أن ما يقرب من نصف الشركات الأمريكية التي تتبنى الذكاء الاصطناعي (AI) منذ أوائل عام 2022 تفعل ذلك بهدف خفض تكاليف التوظيف والعمالة.

ووجد الاستطلاع، الذي أجري في وقت سابق من هذا الشهر وأوردته بلومبرج، أن 45% من الشركات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي في منطقة ريتشموند بالولايات المتحدة تعمل على أتمتة المهام التي كان يؤديها الموظفون سابقًا لتقليل التكاليف.

زيادة الإنتاجية وتغييرات القطاع

كما وجد استطلاع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن جميع الشركات التي تستخدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تقريبًا تتطلع إلى زيادة الإنتاج.

وأشار توماس باركين، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، في خطاب ألقاه يوم الجمعة: “يمكننا أيضًا أن نشهد ارتفاعًا في الإنتاجية، ربما مدفوعًا بالأتمتة أو حتى الذكاء الاصطناعي”.

ووفقا لبلومبرج، يشير هذا إلى التركيز المزدوج على خفض التكاليف وزيادة الإنتاجية بين الشركات التي تتبنى الذكاء الاصطناعي.

ويظهر البحث أن استخدام الذكاء الاصطناعي منتشر في قطاع التصنيع أكثر منه في قطاع الخدمات. وعلى وجه التحديد، أفادت 53% من شركات التصنيع باستخدام الذكاء الاصطناعي لأتمتة المهام، بينما فعلت 43% فقط من شركات قطاع الخدمات الشيء نفسه، بحسب الوكالة.

في المجمل، قامت 46% من جميع الشركات التي شملتها الدراسة بدمج تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي منذ يناير 2022.

وعلى النقيض من النتائج في منطقة ريتشموند، تظهر البيانات الصادرة عن بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس أنه من بين ما يقرب من 40٪ من شركات تكساس التي تستخدم حاليا الذكاء الاصطناعي، كان التأثير على التوظيف ضئيلا للغاية.

ويشير هذا إلى أنه على الرغم من استخدام الذكاء الاصطناعي لأتمتة المهام، إلا أنه لم يؤد بعد إلى إزاحة الوظائف على نطاق واسع في جميع المناطق.