تكنولوجيا

هل سيفوز ترامب باستخدام “التحليل العاطفي السياقي” كما فعل في عام 2016؟ | تكنولوجيا

|

لا تزال تفصلنا ساعات عن معرفة من سيحكم البيت الأبيض وأكبر ديمقراطية في العالم: الجمهوري دونالد ترامب أم الديمقراطية كامالا هاريس؟

ومع اقتراب السباق الرئاسي من خطواته الأخيرة، نرى أن هناك تقاربا في حظوظ المرشحين، مما يجعل السباق الانتخابي أكثر إثارة، ولم تعرف نهايته بعد، على عكس انتخابات 2016 التي فازت فيها هيلاري كلينتون بالانتخابات الرئاسية. عظيم. المرشح بحسب العديد من استطلاعات الرأي حتى اللحظة الأخيرة عندما ظهرت النتائج النهائية، معلنة فوز ترامب مفاجأة لكثير من المراقبين.

ولكن هل يمكن لهذا السيناريو أن يكرر نفسه الآن، وهل يمكن لترامب أو هاريس استخدام بعض الحيل الفنية السحرية الجديدة لقلب المعادلة ومفاجأتنا؟

لم يعد تدخل التكنولوجيا في الانتخابات أمرا غريبا، وتزايد الخوف لدى العديد من المراقبين من أن البيانات التي توفرها الأنظمة التقنية العديدة توفر مجالا كبيرا للتلاعب بمشاعر وآراء الناخبين بمساعدة وسائل الإعلام. سواء كان الإعلام التقليدي أو ما يعرف بالإعلام الجديد، وهو ما يجعل العملية الانتخابية تبدو وكأنها مسرحية أكثر منها عملية جادة تقوم على تقديم الأولويات المهمة في حياة المواطنين.

ما هو التحليل العاطفي السياقي؟ ما الذي يختلف عن تحليل المشاعر؟

غالبًا ما يُستخدم تحليل المشاعر في علم البيانات وتحليلات النصوص، والذي يقوم تلقائيًا بتحليل اللغة لتصنيف النصوص بناءً على المشاعر الأساسية مثل الإيجابية أو السلبية أو المحايدة. يعتمد هذا التحليل على الخوارزميات التي تحدد مشاعر النصوص عبر الكلمات الرئيسية أو بنية الجملة.

أما “التحليل العاطفي السياقي” فيعتمد على الاستبطان والتفسير النفسي المتعمق المبني على تجربة الشخص الحياتية وتاريخه، واستخدام المنهج الإنساني لتحليل الحالة النفسية والمشاعر المختلطة، بدلا من التركيز على الحد. لتصنيف العواطف. النص في فئة معينة من العواطف.

ولتبسيط هذا المفهوم في مجال التحليل العاطفي السياقي، لنأخذ أغنية “أنا كتير” لشيرين، التي صدرت عام 2014. وهي أغنية حزينة للمطرب الذي تقول كلماته:

“أنا كثيرًا

أنا ألف شيء مختلف في شيء واحد. أنا شخص أعزب أعيش وحيدًا ولا أشعر بالوحدة

هناك حزن غريب وقوي في ابتسامتي، وفي حزني ضحك

أحبني وأكره أني أحبها، وليس أن كل ما يؤثر علي يؤثر علي

أعترف بنقائصي، ولا أنكرها في داخلي

وبينما أنا ضائع، أظل مركزًا على ارتباكي، فأصبح ضائعًا وضائعًا فيه

أشعر أنني إذا تعرضت للأذى فقد أموت بعد ذلك، لذلك أنا متحفظ ولا أريد التدخل.

ورغم أن كلمات الأغنية باللهجة المصرية وأن الصياغة متناقضة بين الحزن والفرح والضحك والبكاء، إلا أن الشعور الإنساني العام واضح خاصة مع الموسيقى وهي الحزن والاكتئاب.

لكن ماذا عن الذكاء الاصطناعي؟ بدون الموسيقى وبمعلومات بسيطة من الأغنية والكلمات باللهجة المصرية هل يستطيع أن يعرف شعور الذي قال تلك الكلمات؟

لقد أجرينا تجربة مع GPT Chat مع هذه المشكلة لمعرفة ما إذا كان الذكاء الاصطناعي يمكنه تحليل المشاعر بما يتجاوز تحليل المشاعر الأساسي ولشرح كيف تمكن ترامب من استغلال قدرات الذكاء الاصطناعي للفوز بالانتخابات في عام 2016.

في الصور السابقة أظهرنا بعضًا من تجارب التحليل العاطفي السياقي، لكننا ذهبنا إلى أبعد من ذلك ثم سألنا GBT Chat عما إذا كنت، بناءً على التحليل النفسي والشخصية، مديرًا لحملة انتخابية لأحد المرشحين لرئاسة البلدية في منطقة هذه المرأة، وإذا كنت تعرف هذه المعلومات عنها، كيف ستركز عليها لتختار مرشحتك؟ وكانت هذه إجاباته:

هل يمكن أن يحدث هذا مرة أخرى في عام 2024 مع اتخاذ كافة الاحتياطات؟

والحقيقة أنه لا يمكن القول على وجه اليقين أن أحد المرشحين – أو كليهما – لا يمكنه استخدام هذه الوسائل التقنية للتأثير على الناخبين، من الناحية القانونية أو حتى الفنية، ولكن دعونا نرى من خلال لوحة العواطف مسار ترامب على الأقل خلال هذه الفترة، وهي الفترة التي… مشاركة هاريس في الانتخابات مسألة وقت.

تأثير شهر يوليو على الانتخابات الأمريكية

في 13 يوليو 2024، نجا دونالد ترامب، الرئيس السابق للولايات المتحدة ومرشح الحزب الجمهوري المفترض في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، من محاولة اغتيال أثناء إلقائه خطابًا في تجمع انتخابي بالقرب من بتلر، بنسلفانيا.

في 21 يوليو 2024، أعلنت كامالا هاريس، نائبة رئيس الولايات المتحدة التاسعة والأربعين والحالية، عن حملتها للرئاسة لعام 2024 بعد أن سحب الرئيس جو بايدن ترشيحه للرئاسة وأيدها.

وبحسب لوحة القياس التي تقيس مشاعر وسائل الإعلام تجاه الانتخابات الأمريكية، فقد تم كتابة عدد كبير من المقالات حول نزاهة الانتخابات في شهر يوليو، أكثر من ذي قبل، مما يظهر أن وسائل الإعلام تركز بشكل متزايد على إمكانية التلاعب بالانتخابات والخوف منه.

ماذا يعني هذا؟

قد لا يعني هذا التحليل شيئا، لكن إذا أردنا أن نكون واقعيين كصحفيين، فلا يمكننا أن نتجاهل هذه المعلومات، التي توضح أنه إذا فاز ترامب اليوم، فلن يكون مفاجئا أو جديدا أن تظهر بعد فترة فضيحة جديدة مثل فضيحة ترامب. كامبريدج. وتزعم “أناليتيكا” أنه تم التلاعب بالانتخابات والرأي العام من قبل… الذكاء الاصطناعي والرسائل المستهدفة، وإذا فازت هاريس فلن يكون مفاجئا أن تكون هناك إضرابات وقضايا تشكك في نزاهة الانتخابات والعملية الانتخابية. طالما أنها لم تتطور إلى أعمال شغب مثل تلك التي وقعت في 6 يناير 2021، عندما دعم مثيرو الشغب جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للإطاحة بمبنى الكابيتول.

لقد وقعت هذه الأحداث في الماضي وكانت بمثابة اختبار قاس للعملية الانتخابية في أكبر الديمقراطيات في العالم. والأهم من ذلك، أن الجميع يتساءلون: هل الإعلام والتكنولوجيا هم حقا من يتحكمون في العمليات الديمقراطية، أم أنهم مجرد أدوات؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى