وعلى الرغم من الانتقادات التي وجهت إلى هذا البرنامج ــ التاريخ الأميركي، وخاصة كما يُروى من منظور السود أو الأميركيين الأصليين، محفوف بالظلم والتمييز ــ لا يزال هناك شعور بالوطنية في كلا البرنامجين. فالمفهوم في نهاية المطاف هو رواية ثقافية. وفي يناير/كانون الثاني بعد عرضه، قال ويليامز: “نحن نعبر عن أنفسنا من مكان الحب، وليس الحكم. فقط فكر في سرد قصتك وسرد قصة شعبك بأفضل ما تستطيع، والقيام بذلك بصراحة وبحب ــ هذا هو الشعور الطاغي”.
ربما يكون ويليامز، الذي يتمتع بمكانة مرموقة بالإضافة إلى كونه مصمم أزياء، في وضع فريد من نوعه في لويس فيتون، وهي علامة تجارية فرنسية تراثية، للقيام بشيء من هذا القبيل اليوم. تضمنت مجموعته تعاونات لاقت استحسانًا كبيرًا مع تيمبرلاند والكثير من ملابس العمل العصرية والأمريكية للغاية. تابعونا في الخريف لمعرفة أداء المجموعة بمجرد طرحها في المتاجر.
صنع في الصين
كان الاتجاه الرئيسي في السوق الصينية خلال الوباء هو ما كان يُعرف باسم “Guochao”. هذا الجمال، الذي يتميز بمنتجات مشبعة بالتقاليد الثقافية الصينية، هو نتاج ثانوي للمشاعر القومية في البلاد، والتي زادت خلال الوباء مع تحول التركيز إلى الداخل وتطلع قادتها إلى تعزيز الاكتفاء الذاتي والحد من الاعتماد على المنتجات الدولية. أدى هذا إلى انخفاض أولوية العلامات التجارية الفاخرة الدولية لصالح الموضة المحلية. لم يصل إلى إمكاناته الكاملة كتوجه، على الرغم من أنه تحور الآن إلى ما أصبح يُعرف باسم “الأسلوب الصيني الجديد”، حيث يميل المصممون إلى التقاليد الثقافية الصينية وجماليات الشرق والغرب مع وجهة نظر أكثر تطوراً، على عكس تركيز Guochao على ملابس الشارع.
وكما أوضح لي أحد الأشخاص أثناء زيارتي لصالات العرض ومناقشة اتجاهات البيع بالتجزئة في الصين مع المشترين المحليين في وقت سابق من هذا العام في أسبوع الموضة في شنغهاي، فقد تلقت الفكرة في البداية استجابة فاترة في السوق، لكنها اكتسبت مؤخرًا زخمًا مع خروج شنغهاي من عمليات الإغلاق في عام 2022 وعودة المصممين إلى منصات العرض. وبحسب ما ورد، حظيت New Chinese Style باهتمام كبير عبر الإنترنت منذ رأس السنة الصينية، وأُبلغت أنها تحقق أداءً جيدًا بشكل متزايد خارج الإنترنت مع فئة سكانية شابة تبحث عن اتصال أعمق وتفرد في مشترياتها من الأزياء. يميل المظهر إلى “الأناقة الصينية” وهو عبارة عن تقليد لأسلوب “تاي تاي”، وهو تعبير عامي للمرأة المتزوجة الثرية. وبمصطلحات غربية واسعة النطاق، إنها نسخة محلية من الفخامة الهادئة، والتي أظهرت إمكانات لسوق الرفاهية وسط تباطؤ عالمي. ويبقى أن نرى ما إذا كان الاتجاه سيجد إمكانات عالمية – فهناك، بعد كل شيء، فروق ثقافية دقيقة يجب مراعاتها (بالإضافة إلى المخاوف المحتملة بشأن الاستيلاء الثقافي). ومع ذلك، وجد المصممون المستقلون الفرصة والتمييز في New Chinese Style. ومن غير المستغرب أن التفكير محلياً ينجح عندما يكون الهدف محلياً.
