أخبار العرب والعالم

وفاة الزعيم الروحي ليهود سوريا ألبير قمعو في دمشق

توفي في دمشق، الزعيم الروحي ليهود سوريا الحاخام ألبير قمعو عن عمر يناهز 80 عاماً. وأعلن “اتحاد حاخامات الدول الإسلامية”، الأربعاء الماضي، في تغريدة على حسابه في موقع “تويتر”، الحداد في بيان ينعى فيه الحاخام قمعو. وكتبت المنظمة اليهودية، منظمة غير حكومية مقرها إسرائيل، “نأسف لوفاة رئيس الجالية اليهودية الصغيرة في دمشق السيد ألبير قمعو”.

كما نعى رئيس قسم الشؤون العربية في هيئة البث الإسرائيلية “كان 11” (التلفزيون الرسمي) روعي كايس الحاخام قمعو. ووفقاً لما رصد موقع “تلفزيون سوريا”، العام الماضي، لم يبق في سوريا سوى 17 يهودياً سورياً بعد هجرتهم الواسعة في أواسط التسعينيات بموجب تسهيلات قدمها حافظ الأسد لهجرتهم إلى إسرائيل عبر بلد ثالث.

ويطلق على أتباع الديانة اليهودية في سوريا “الطائفة الموسوية” تجنباً لذكر اسم “اليهود” لأسباب إيديولوجية

في 2006 عينت الحكومة السورية الحاخام قمعو زعيما روحياً للطائفة الموسوية، وفقاً لمحرر الشؤون العربية في التلفزيون الإسرائيلي. ظهر الحاخام قمعو في عام 2019 في فيلم وثائقي لقناة “BBC” مع شقيقته راشيل يتحدث عن واقع اليهود ودور عبادتهم والصعوبات التي واجهوها في سوريا. ويعيش معظم اليهود المتبقين في سوريا في حي الأمين التابع للشاغور أشهر حارات دمشق القديمة.

الحاخام يوسف جاجاتي، الزعيم الروحي ليهود سوريا، يشير إلى لفائف التوراة المحفوظة في وعاء فضي داخل كنيس جوبر في دمشق، 21 كانون الثاني 2000 (AP)

وفي تموز/يوليو 2012، ذكر “اتحاد الحاخامات في الدول الإسلامية”، أنه “ما يزال هناك 17 يهودياً يعيشون في سوريا”. ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن رئيس الاتحاد الحاخام مندي حيتريك، يعيش يهود سوريا البالغ عددهم 17 شخصاً فقط، ظروفاً اقتصادية وأمنية صعبة. وقال الحاخام حيتريك، نرسل لهم “فطائر عيد الفصح”، ونحن على اتصال مستمر معهم بخصوص كل ما يحتاجون إليه.

وأضاف الحاخام، قبل الحرب كان الجزار يأتي إلى منازلهم بانتظام، ولكن اليوم وبسبب الوضع السياسي لم يعد ذلك ممكناً، لذلك نرسل لهم ما يحتاجونه إضافة للمقالات الوعظية الدينية. ويعتبر “الجزار” من الشخصيات المهمة في المجتمعات اليهودية، مهمته ذبح الأضاحي والمواشي وفقاً للديانة اليهودية، نظراً لالتزام المتدنيين اليهود باتباع الممارسات والتعليمات والطقوس الدينية، منها الطعام “الكوشير” (الطعام الحلال) وفطائر عيد الفصح التي تصنع من دون تخمير و”على عجل” استذكاراً لرحلة الخروج من مصر وفقاً للتوراة.

صورة من احتفال اليهود السوريين بعيد الفصح العبري في كنيس الفرنج  وسط مدينة دمشق، سوريا، 20 نيسان 2008 (AP)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى