15 ألف عنصر أمني فـي ذي قار يشاركون فـي حماية المواكب الحسينية
اعلنت دوائر الشرطة والصحة في ذي قار عن خطتين أمنية وصحية لتأمين متطلبات الحماية والرعاية الصحية خلال شهر محرم الحرام، مؤكدة مشاركة أكثر من 15 ألف عنصر أمني وعدد من الفرق الصحية و63 سيارة اسعاف في تنفيذ الخطتين.
يأتي ذلك بالتزامن مع اعلان هيئة المواكب الحسينية في ذي قار عن مشاركة نحو 60 موكباً استعراضيّاً في إحياء الطقوس الدينية في عاشوراء.
وقال مسؤول هيئة المواكب الحسينية في ذي قار باسم هاشم الازيرجاوي في تصريحات اعلامية، ان “مسير المواكب الحسينية لليالي العشر الاولى من محرم الحرام انطلقت من ساحة الدب في نهاية الحبوبي باتجاه مركز المدينة”، مبينا ان “ما بين 50 الى 60 موكبا استعراضيا سيشاركون في المسيرة”.
وبدوره، قال مدير قسم إعلام قيادة شرطة ذي قار العميد الحقوقي فؤاد كريم إن ” قيادة شرطة ذي قار اعتمدت خطة أمنية خاصة بشهر محرم الحرام يشارك فيها أكثر من ١٥ ألف عنصر من منتسبي الشرطة المحلية والافواج والأجهزة الأمنية الساندة لها فضلا عن قوات من الجيش تابعة لقيادة عمليات سومر وقوات ساندة من الحشد الشعبي”.
وأضاف كريم، ان “الخطة تتضمن نشر المزيد من القوات الأمنية والدوريات الآلية والراجلة في مواقع اقامة المواكب الحسينية والميادين العامة والاسواق وحول دور العبادة والحسينيات والمناطق والأحياء السكنية”، مؤكدا “تفعيل الجهد الاستخباراتي والمنظومة المعلوماتية”.
وأوضح، أن “الخطة تشتمل على سلسلة من الإجراءات التي من شأنها تعزيز الاستقرار الأمني في المحافظة وذلك عبر اعتماد 3 اطواق امنية لهذا الغرض”.
وترأس قائد عمليات سومر الفريق سعد علي عاتي الحربية مؤتمرا أمنياً نهاية الاسبوع المنصرم لاستعراض ومناقشة مفردات الخطة الأمنية بمشاركة هيئة المواكب الحسينية وبحضور مدراء الأجهزة الأمنية والرقابية والاستخبارية في المحافظة والجهات الإدارية ذات العلاقة، ومدراء شرطة الأقسام.
واتخذ المؤتمر جملة من التوصيات والتوجيهات من بينها التشديد على تنفيذ الخطة الامنية وفق المعايير المهنية وتسهيل حركة المواكب وتأمين دور العبادة والمساجد والحسينيات وابداء المساعدة للحالات الإنسانية والتعاون مع رجال الدين وقراء المنبر الحسيني.
ومن جانبه كشف مدير عام دائرة صحة ذي قار جعفر ناصر العبودي عن خطة طارئة للإسناد الطبي خلال عاشوراء.
وأضاف العبودي في بيان صحافي ان “الدائرة شكلت غرفة عمليات لمتابعة الجهد الطبي والصحي والخدمي طيلة الايام العشر الاولى من شهر محرم لهذا العام”.
وأشار، إلى أن “الدائرة وجهت باستنفار جميع الموارد الطبية والصحية ونشر 63 سيارة اسعاف فوري موزعة على كافة اقضية ونواحي المحافظة”.
وتحدث العبودي، عن “تهيئة المستشفيات والمراكز الصحية وتوفير الادوية والمستلزمات الطبية وقناني الدم والاوكسجين”.
وشدد، على “متابعة الاجراءات الوقائية للحد من انتشار الأمراض الانتقالية ورصد جميع حالات التسمم الغذائي خلال توزيع وجبات الطعام في مجالس العزاء والمواكب الحسينية”.
وأفاد العبودي بان “الخطة شملت ايضا تنسيق وتنظيم الجهود والموارد الطبية والبشرية لتقديم الخدمات الطبية للمعزين والزائرين المتوجهين الى محافظة كربلاء المقدسة”.
وتعد محافظة ذي قار مركزا حيويا لعبور زائري المحافظات الجنوبية والدول المجاورة المتوجهين الى كربلاء المقدسة سيراً على الاقدام لأداء زيارة الاربعين، اذ تشهد مرور نحو مليوني زائر خلال مراسيم الزيارة.
يذكر أن المسلمين الشيعة في العراق قد جددوا بعد عام (2003)، إحياء ذكرى عاشوراء خلال شهر محرم من كل عام، بعدما منعهم النظام السابق من إحيائها.
وتعد عاشوراء من أكبر المناسبات الدينية لدى الشيعة، إذ يحيون فيها ذكرى مقتل الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب في كربلاء، في أجواء يخيم عليها الحزن، وترفع فيها الرايات السود، وسط المجالس التي تروي السيرة التراجيدية للحدث.
والإمام الحسين المولود في السنة الرابعة الهجرية، هو الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب وأمه فاطمة الزهراء ابنة النبي محمد، استشهد في كربلاء سنة (61) هجرية بعد قدومه وآل بيته وأنصاره من المدينة المنورة إلى الكوفة على يد جيش عمر بن سعد بن أبي وقاص بأوامر صدرت عن يزيد بن معاوية بسبب رفض الحسين لمبايعته على الخلافة.