ثقافة وفن

الشعر.. هل سيجد له جمهورا بعد مائة عام؟

علاء المفرجي

هل سيجد الشعر جمهورا له بعد مائة عام من الان؟؟… الشاعر الأميركي وليامز بيلي كولنز يقول: ” نعم سيجد، لأن الشعر هو التاريخ الوحيد الذي نملكه عن القلب البشري” فالشعر يعيش بين الناس، وفي كل مناحي الحياة وفي كل أسلوب من أساليب التعبير التي يمكن ان تعطينا شعرا أصيلا. فالشاعر المعاصر غالبا ما يكتب بلغة الناس ولا يتردد في مفاجئتنا او إحداث الصدمة بلغته، وموقفه وتفاصيل حياته اليومية. هنا ينشق الشاعر عن نظرية اليوت في ان الشعر يجب أن يبتعد عن كل ما هو شخصي ويميل إلى توثيق المشاعر الإنسانية.
فما الذي يقوله شعراؤنا؟

الشاعر والكاتب مسرحي عبدالرزّاق الربيعي: الشعر يرتبط بطبيعة المجتمعات
ينطوي السؤال على سؤال ضمني عن حال الشعر نفسه، ومستقبله بعد القفزات التي نشهدها يوميا في التقدم العلمي والتطور التكنولوجي، فهل سيبقى الشعر؟ أن تراه سيتراجع، ثم ينقرض ليخلي الطريق للعلم، علما بأن لا يوجد تعارض بين العلم والأدب، فكلاهما يكمل الآخر، ويبقى الشعراء ” أمراء الكلام” كما يقول الفراهيدي، ويبقى الشعر لصيقا بعذابات الإنسان ويعلو كعبه في الأزمات، يقول ابن سلام في معرض تعليقه على قلّة أشعار قريش قبل الإسلام ” وإنما يكثر الشعر بالحروب…والذي قلل شعر قريش إنه لم يكن بينهم ثائرة ولم يحاربوا ” وطموحاته وتجلياته، فهو باق ما بقيت تلك العذابات، والتجليات، لصيقة به، بل بوجوده، يقول اوكتافيو باث ” لا خوف على الشّعر من الزّوال، إنّه سيظلّ موجوداً ما دام للإنسان وجود على هذه الأرض”، وقد يمرّ بتراجع وفتور، وخور، وضعف في مرحلة من مراحل التاريخ نتيجة لظروف تحكم تلك المراحل، مثلما جرى في عصر صدر الإسلام، لكنه سرعان ما يعود مجدّدا مثل مارد يخرج من قمقم العصور، أما عن الجمهور، فالشعر، بالأصل، ليس فنا جماهيريا، إنه “فن الأقلية الهائلة” كما يقول خوان رامون جيمينز، والجمهور ليس مقياس جودة، فكثير من النصوص الكبيرة القيمة ليست لها جمهور، إلّا بين النخب، مثل شعر أدونيس، والكثير من الشعر المتوسط القيمة، الذي يعتمد على مداعبة عواطف الجمهور، تجد له رواجا لدى جمهور واسع مثل شعر أحمد مطر، قلّة من يمسكون العصا من المنتصف، فيجمعون بين الجمالي والموضوعي مثل شعر محمود درويش..
الجمهور ليس مقياسا سليما، وقبل سنوات بعيدة، كنت أضع معيارا للأفلام التي أنوي مشاهدتها دور العرض السينمائي، فإذا وجدت زحاما على شبّاك التذاكر أنصرف من المكان، إلى دار عرض سينمائي أجد شباك التذاكر خاويا على عروشه، وكثيرا ما يصدق حدسي، فالأفلام الجيّدة، ذات المحتوى لا تنجح جماهيريا، عكس الأفلام التي تخاطب الغرائز، والترويح عن النفس، إلّا في استثناءات تجمع بين الفرجة والمحتوى العالي، فالشعر يرتبط بطبيعة المجتمعات، ففي المجتمعات البسيطة التي تعيش على هامش المدن الكبرى، وفي حالة شبه عزلة عن المحيط الخارجي تجد للشاعر جمهورا..
وفي النهاية، إذا كان الشعر قريبا من قضايا الناس وتطلعاتهم، قريبا من مداركهم، يتعاطى مع الأحداث التي تشغل تفكيرهم، فبالتأكيد سيضمن جمهورا له، إذ يجدون به متنفّسا، وإذا لم يجد جمهورا، فهذا لا يعني أنه شعره غير ذي قيمة.
الشاعر والناقد علي حسن فواز: الشعر بوصفه وجودا
من الصعب الحديث عن “موت الشعر” أو حتى عن اكتفائه بوظيفة التوثيق، فالشعر رغم حجم “الاغتراب” الذي يعيشه في عوالم “مابعد الحداثة” السريعة والكثيفة والطاردة، يظل متعاليا في غوايته، والى ما يصنعه من رؤيا أو لذة، فهو وجود متعال في اللغة، وربما هو تمثيل ل “الهوية العميقة” كما يقول فتحي المسكيني، نعود اليها حينما يضيق العالم بما يصنعه التاريخ من ” استبداد ثقافي”
ما يمكن أن يقوله الشعراء اليوم لا علاقة له بذلك التاريخ، ولا بفكرة “الديوان” القديم، إنه نوع من المغامرة على الجدّة والحرية، حيث يصطنع عبرها الشعراء وجودا آخر، متوهجا، حرّا، يكون”الشعر” فيه متعاليا، متوترا، يسحب الكلام من الإخبار الى الإشراق بتوصيف أنسي الحاج، حيث تتغوى به اللغة لكي تتخلّص صلادة العالم ومباشرته.
يظل جمهور الشعر نخبويا، يبحث من خلاله عن وجود لا حدود له، ليس لأنه لا يعنى بالكلام العابر واليومي والوعظي، بل لأنه يتمثّل الجوهري في فكرة الجمال، وعبر ما تصنعه القصيدة من استعارات وتشكلات وصور، أو ما تُثيره من شغف، حيث يكون فعلها رهينا بفكرة الخلق، أو بالتحفيز على تأمل العالم.
ما يتلقاه ذلك “الجمهور” من الشعر يشبه ما يتلقاه من الموسيقى، حيث تصنع الجملة الشعرية احتفالا واحتفاء بالحياة، مثلما تصنع الجملة الموسيقية من احالات تتناظر مع اللغة، بوصفها وعيا لتمثّل الوجود، وليس بالتواصل عبره فقط، إذ يفتح الشعر أفقا خاصا، ويستفز مزاجا خاصا، قد لا يتحسسه “العامة” ممن تعيدهم “قصيدة التاريخ” و”قصيدة الجسد” و”قصيدة الحزب” أو “قصيدة العقيدة” الى الواقع والاجتهاد والذاكرة وغواية النص العصابي، والى اللعبة المُحرّضة على قراءة العالم/ الفكرة/ الجسد/ اللذة من خلال اللغة…
الشاعر عمار المسعودي: الشعر نصفه نسيان ونصفه تذكّر نصفه وجود ونصفه غياب
الشعر هاجس انساني وتوق بشري للتحرر من زجاج العالم الأمر الذي جعله يتخذ المخالفة أسلوبا لتحقيق شعور مختلف عن حقائق هذا الوجود الثابتة. الشعر يتبدى لوحات في الغيم وأسراب سنونوات في فضاء الروح وثرثرة صنبور ماء قرب مناقير ترتوي بحذر. لا يمكن للثابت أن يزول من هذا مايستدعي وجود المتحول والمتغير والمختلف وكل هذا يحتم وجود الشعري المتسرب خلل ثقوب هذا الكون. قد تختلف صفات الشعر وسماته بعد مئة عام استجابة للمتغيرات والانهدامات في المنظومات القارة إلا أنه يبقى للشعري تبدياته من ملاحقة الأشياء الغائبة والمنسية والظاهرة والمتألقة والخافتة. الشعر نصفه نسيان ونصفه تذكّر نصفه وجود ونصفه غياب. هذه التضادات هي هاجس الكينونة اليشرية الحالمة بالانعتاق من تابوات الزمان والمكان من الأيدلوجيات والمسلمات. الشعر أن تسقط ضوء القمر على خد حبيبة أو تجمع أشعة الشمس المخططة بالغابات على غياب وردة. تلاطم الأمواج و حفيف الغابات وذهاب حبيبين الى قبلة منتظرة أو شم قميص لغياب أو غلق أو فتح لباب أو مبادءة أو مخاتمة أو مبادهة أو في تصميم أو في انتصار أو في اندحار. قد تتغير الأساليب إلا أن الشعر يبقى محلقا في المطلق بانتظار يد من ينزله إلى أرض الكتابة.
الشاعرة والإعلامية رنا جعفر ياسين: الشعر ليس صنعة بقدر ما هو تصوير لحقيقة اللحظة الراهنة
الشعر لغة الروح وما يكتبه الشاعر يمثل تجليات اللحظة الراهنة التي يعيشها. هو ليس صنعة بقدر ما هو تصوير لحقيقة تلك اللحظة وتعرية مفرداتها حد الوصول إلى جوهر التجربة في قصيدة معينة. نحن البشر وبشكل عام تختلف رؤانا وتفسيراتنا وطرق تقبلنا للاحداث، فكيف الحال اذن مع الشاعر؟ بشكل شخصي، أميل إلى التجارب الذاتية في العمل الابداعي، التجارب التي تحفر عميقا في الروح فأستطيع ان ارى وأشعر واتحسس اغوار تلك اللحظة في حياة صانع التجربة. كما وأرى ان العالم اليوم يتجه إلى تعميق قيمة التجربة الذاتية ليس فقط في العمل الابداعي فحسب وانما في جوانب حياتية كثيرة. صار العالم اليوم يعزز قيمة الفرد والتجربة اكثر مما يعزز قيمة الحالة العامة للمجتمع على اعتبار ان الفرد وتجربته ما هو إلا محرك مستقل للحدث وكل التجارب الشخصية تشكل بشكل تراكمي عمومية المشهد ان أردنا ان ننظر للعام قبل الخاص. جمهور الشعر والشاعر في العالم العربي مختلف تماما عن جمهوره في العالم الغربي. القصيدة في عالمنا موجهة للنخبة وليست جزءا من الحياة اليومية للاخرين. في الغرب الموضوع مختلف، القصيدة وتعريفها متحررة من النخبة فبإمكان اي انسان ان يكتب ما يشعر به بشكل قصيدة، وهنا لا أتحدث عن مدى جودتها وفق المعايير النقدية وانما من ناحية اعتبارها وسيلة للتعبير عن مكنونات لحظة معينة وتجربة انسانية للبوح.
الشاعر والناقد عبد الخالق كيطان: التبشير بانتهاء الشعر، أو قتامة مستقبله، مجرد لغو… ليس إلا.
لم يبتعد الشعر يوما عن أن يكون تعبيرا شخصيا، أو رؤية شخصية، للوجود. حتى أصعب النصوص التي اتخذت طابعا فلسفيا في نظرتها إلى الكون هي بالأساس تنطلق من ملاحظات شخصية. لا ينفك الشعر أن يكون الناطق باسم البشرية لأنه الوهم السعيد، والوحيد، لها. وهم بدا واضحا منذ البدايات الأولى. خرجت الكلمة من فم الإنسان الأول لتؤنسه، ولتعبّر عن جوّانياته. وعبر هذه المسيرة الطويلة للشعر، وأقصد من تاريخ أوّل النصوص التي وصلتنا من هذه الحضارة أو تلك وإلى اليوم، ظلّ الشعر صامدا حتى وهو يشهد ولادة مجموعة من فنون الكتابة، لم ينقص من قدرها أنها ظلت مجاورة للشعر، وتنهل منه دائما دون أن ترجعه إلى المرتبة الثانية. وهنا نذكر فن المسرحية على سبيل المثال فقط. وهذا دليل قارّ على قدر الشعر في أن يظل تعبيرا خالصا عن فكرة الإنسان بمجملها. ولم يشذّ الشعر الحديث، الذي ندعو إليه بوصفه الأكثر قدرة على تمثيل الإنسان المعاصر، عن هذه الرؤية. ومن أجل ذلك فأنت ترى هذا التقلّب في الأشكال الشعرية خلال المائة عام الماضية وهي تحاول بمجملها أن تصل إلى أفضل وأجمل طريق على هذا المسعى. لو افترضنا، إذن، عجز الشعر عن مواكبة التطور البشري لانقرض الشعر مع ولادة مسرح شيكسبير مثلا. أو لسقط أمام الثورة الصناعية الكبرى، أو ترنّح أمام صعود الفلسفات الوجودية، وأخيرا لتهاوى أمام جبروت وسائل التواصل الاجتماعي التي اخترقت اليوم كل الجدران ونفذت إلى الغرف المغلقة كلها. لم يحدث ذلك كله، ولن يحدث في المستقبل. الشعر، الحقيقي منه، وهذه تحتاج إلى تعريف ليس وقته الآن، قائم برغم إشاعات ندرته، أو تراجعه أمام فنون اخرى، الرواية مثلا. إنه قائم لأنه سرّ بشري، حاجة إنسانية بمعنى ما. الشعر الحقيقي غير معنيّ بتقييمات النقاد، أو بهرجة المهرجانات أو نشوة الجوائز. إنه يتحرك وحيدا عبر جبال شاهقة من الخوف ووديان عميقة من الأسى. يصبح يوما وثيقة عن زمن ما، مثلما يصبح في يوم آخر أغنية على ألسنة الفلاحين. يعود إليه الممسوسون بالجمال حينا، وحينا يخرجه رجل اصمّ من حقيبة سرفانتس. نصوص أبو العلاء المعرّي وصلت إلى القارئ المعاصر بالرغم من لغتها البعيدة جدا عن هذا القارئ. وقل الأمر ذاته عن مئات التجارب الشعرية الأصيلة هنا وهناك. اللذيذ في الأمر هذه القدرة البليغة على العبور، عبور الأزمنة والأمكنة، والتي لم ينجح فيها قط سوى الشعر. من أجل هذا كله، وبسببه، يصبح التبشير بانتهاء الشعر، أو قتامة مستقبله، مجرد لغو… ليس إلا.
الشاعر عمر السراي: أهمية الشعر بوصفه نتاجا مغايرا ومختلفا
يتشكل الشعر بوصفه خطابا انسانيا خاصا من مجموعة من الألفاظ التي تمتلك مصوّتات عمياء، لتجيء العلاقة الاعتباطية بين الصوت والمعنى لتصنع الدلالة، وتختلف هذه الدلالة باختلاف من يتلقاها مع زمان ومكان الخطاب او الحدث الشعري، فالحديث عن استمرار وجود الشعر وبقائه عبر الزمن هو حديث عن بقاء العلاقة بين الكلام ومرسله والمرسل اليه، الكلام الذي لا يهدف الى التواصل الخام، انما يهدف الى التأرجح بين التواصل وبين التأثير الفني، وهنا تبرز أهمية الشعر بوصفه نتاجا مغايرا ومختلفا. ومن وجهة نظر خاصة أجد ان الشعر هو النتاج الأمثل للاستمرار وعدم التوقف، فطريقة التعبير في الشعر تحمل مصدّاتها ازاء الزمن وتحدياته السريعة، ووجود الشعر سيظل مرتبطا بأحاسيس بشرية لن يغادرها الناس، من مثل الألم، الفراق، الفرح، اللذة، الحنين، الغضب…الخ وهذا أحاسيس ستظل من ثوابت الانسانية. ولعل تطور الحياة تكنلوجيا والمسير نحو الذكاءات قد يخفف من زخم التعبير الشعري، الا ان ما يجعل الشعر باقيا، هو ارتباطه بمنشئ نص، نص يحاول ان يفتح حدوده ليصبح خطابا مؤثرا، وهنا سيتدخل السياق الذي سيدعم فكرة وجود الشعر، فحين ينشغل التلقي عن النص، سيلتفت الى تلقي كواليس صناعة الشيء مع الشيء نفسه، مثلا.. قد لا نستمع الى قصيدة، لكننا سنستمع الى حديث الشاعر عن مراحل كتابته للقصيدة، وهذا ما سيعزز رسوخ الفن الشعري، فالانسان مرتبط بالانسان بمشاعر تختلف حسب نوع المستويات، ولا ينفك من متابعة الآخر للإفادة من طريقته في سوق مجريات الإبداع الشعري. سيستمر الشعر كونه لغةً مقصودة لذاتها، فهي منجم لإثراء كتلة المستعمل من الكلام على حساب المهمل، وسيستمر الشعر طالما لم يعد الحديث المباشر ممكنا او مؤثرا، كما سيستمر الشعر لأنه حجر الأساس في فنون كثيرة اخرى كالغناء والتشكيل والسينما والمسرح. وهنا تبزغ فكرة القصيدة الذكية، التي تمتلك قدرة على الانفتاح، والارتباط بمصادر تغذية اخرى، او تتحول هي الى باثٍّ ترتبط بها فنون اخرى، بالضبط كما يجري في عالم الانترنت. الشعر صفحة تدوين قد لا تكون معنية بالاحداث كما جرت، الا انها ستحمل حقيقة اكثر من التدوين التاريخي، فالشعراء كما يقول ارسطو اكثر فلسفة من المؤرخين، فالشعراء يدونون ما هو محتمل الوقوع، بينما المؤرخون يدونون ما هو واقع فعلا فقط.
الشاعر والفنان صفاء سالم إسكندر: ليس مطلوبا من الشعر أن يجيء وفق أمزجة الناس
يمثل الشعر جزء من حقيقتنا، بل وجودنا في حقيقته شاعري، هذا ال قديم قدم البشرية واللغة، مرتبط بالحزن والنساء و ذلك الشعور الأسطوري الذي يجعلنا نملك أرواحا متعددة، ونعيش ك أنصاف آلهة، حضوره حضور مناحي، رغم أن الكلمات لا تحل كل شيء، لكنها الوصفة الصادقة، وهذه واحدة من دلالات الحضور الثابتة للشعر، وأن خف بريقه يوما، لا يعني ذلك رحيله، مهما صعدت فنون أدبية أخرى، فهو لغة عليا، وهذا ما يضعنا في مأزق ومفارقة كبيرة، أخذت تأويلها من أجل بقاء ما سعينا له، أقصد المزاج اليومي الذي سيطر على النصوص، بإيقاع النص المترجم، ليس هنالك ما يجتذب المتلقي إلى صدى لغته، رغم أنه ليس مطلوبا من الشعر أن يجيء وفق أمزجة الناس، بل ليس مطلوبا من أنواع الفنون الأدبية أن تجيء وفق أمزجة الناس، حتى يمنحها ذلك حصانة كبيرة من الأيدولوجيات، المقصد الرئيسي للشاعر هو موقفه من القضايا الإنسانية، والجمالية. وأن لا يصبح الأمر تجارة محضة، مع ذلك لا ضامن من أن يحمل صفة الخير والشر، يعود ذلك إلى حدود معرفتنا، وما يخيب ظن الباقين في الشعر، هو تسلية العابثين، وأن جوهر الشعر مرتبط بالصورة فقط، فيهم من يراه وهم، وفيهم من يرى فيه وجدا.
ولهذا أقول ما ينبغي قوله: الشعر صديق قديم للإنسان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى