متابعة/ المدى
واصلت أسعار النفط موجة الصعود التي أشعلتها اضطرابات الإنتاج في خليج المكسيك بالولايات المتحدة جراء تداعيات الإعصار “فرنسين”، حيث أظهرت بيانات رسمية أن ما يقرب من 42% من إنتاج النفط في منطقة خليج المكسيك كان متوقفاً حتى أمس الخميس.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت، في وقت مبكر صباح الجمعة (13 أيلول)، 34 سنتاً إلى 72.31 دولار للبرميل.
كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنحو 38 سنتاً، إلى 69.35 دولار للبرميل.
سيوقف كلا الخامين القياسيين سلسلة من الانخفاضات الأسبوعية إذا استمرت هذه المكاسب.
وعلى الرغم من بداية الأسبوع الصعبة التي شهدت انخفاض برنت دون 70 دولاراً للبرميل يوم الثلاثاء 10 أيلول للمرة الأولى منذ أواخر 2021، من المنتظر أن يسجل زيادة أسبوعية بنحو 1.7%، وغرب تكساس الوسيط بأكثر من 2%.
انخفاض الأسعار دفع الأعضاء الرئيسيين في منظمة أوبك بلس، ومن بينهم المملكة العربية السعودية وروسيا، إلى تأجيل خطة مقررة لزيادة العرض وتمديد تخفيضات الإمدادات الطوعية حتى نهاية تشرين الثاني/نوفمبر.
يأتي ذلك في وقت خفضت كل من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ووكالة الطاقة الدولية هذا الأسبوع توقعات نمو الطلب، مشيرتين إلى الصعوبات الاقتصادية في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.
وأشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أن الطلب العالمي على النفط سجل في النصف الأول من عام 2024 أبطأ وتيرة نمو له منذ 2020 بسبب ضعف الاقتصاد في الصين، ما دفعها إلى خفض توقعاتها للعام بأكمله.
واعتمد العراق 70 دولاراً للبرميل في الموازنة، ويحتاج إلى 8 تريليونات دينار شهرياً لدفع الرواتب، حسبما أفاد عضو اللجنة المالية النيابية خليل غازي.
خليل قال، إن “انخفاض سعر النفط عالمياً مؤثر جداً على الموازنة العراقية، والتي تعتمد بنحو أكثر من 90% على إيرادات النفط، خصوصاً وأن الموازنة معدة على 70 دولاراً للبرميل وبتوقعات بأن لا ينخفض عن 80 دولاراً لكي يسد العجز في الموازنة”.
