تفجيرات لبنان: شركة يابانية تعلق على أجهزة الاتصالات التي تحمل شعارها وانفجرت في لبنان

وهذه هي الشركة الآسوية الثانية، التي تجد نفسها متورطة في حوادث تفجيرات في لبنان هذا الأسبوع. وقبلها انفجر الآلاف من أجهزة المناداة، التي يبدو أنها من تصنيع شركة “غولد أبولو” في تايوان، فقتلت 12 شخصا، وأصيب في الحوادث أكثر من 2000 شخص.

ونفى مؤسس شركة “غولد أبولو”، سو تشينغ كوانغ، نفيا قاطعا أن تكون شركته على علاقة بالهجمات. وقال إنه أعطى توكيلا لشركة مجرية اسمها “بي إي سي للاستشارات” لم تتمكن بي بي سي من التواصل معها.

وقالت آيكوم لبي بي سي إنها لم تكن على علم بتقارير عن أجهزة اتصال لا سلكي تحمل شعارها انفجرت في لبنان، وإنها تحقق في الموضوع.

وجاء في تقرير آيكوم أن “أي سي في 82″ هي أجهزة راديو محمولة كانت تصنع وتصدر إلى مناطق عديدة في العالم، من بينها الشرق الأوسط، خلال الفترة من 2004 إلى 2014. لكن صناعتها توقفت منذ 10 أعوام، ومنذ ذلك الوقت لم تصدر إلى الخارج من شركتنا”.

وأضاف التقرير: “توقفت أيضا صناعة البطاريات التي تشغلها. ولا يوجد عليها علامة تميزها عن الأجهزة المقلدة، فلا يمكن تأكيد أنها خرجت من شركتنا”.

وأضافت آيكوم أن جميع أجهزتها تخرج من مصنع واحد في اليابان، وأنها لا تبيع منتجاتها في الخارج، إلا عن طريق موزعين معتمدين.

وفي وقت سابق، قال مسؤول تجاري في فرع آيكوم بالولايات المتحدة، لوكالة أسوشيتد برس إن الأجهزة، التي انفجرت في لبنان، تبدو مقلدة، ولم تصنع في الشركة، مضيفا أنه من السهل الحصول على نسخ مزيفة على الإنترنت.

وقال إن الجهاز مفضل لدى مشغلي الراديو الهواة ويتم استخدامه في الاتصالات الاجتماعية أو في حالات الطوارئ، بما في ذلك من قبل الأشخاص الذين يتتبعون العواصف أو الأعاصير.

وتمكنت بي بي سي في ثوان قليلة من العثور على أجهزة “أي سي في 82” من تصنيع آيكوم معروضة للبيع على الإنترنت.

ولا يمكن التأكد مما إذا كانت هذه أجهزة “أي سي في 82” أصلية قديمة أم أنها أجهزة مقلدة.

وأفادت صحيفة النهار اللبنانية بأن الأجهزة التي انفجرت أجهزة آيكوم قديمة.

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني أن حزب الله اشترى هذه الأجهزة، منذ 5 أشهر.

وتنتج شركة آيكوم أجهزة اتصال لاسلكية وأجهزة راديو للاستعمال الجوري والبحري والبري، وتعتبر نفسها “رائدة عالميا في سوق الراديو للهواة”، وفقا لموقعها على الإنترنت.

وتعتبر آسيا مركزًا عالميًا للاتصالات والإلكترونيات، حيث تعد دول مثل اليابان وتايوان والصين موطنًا لكبار منتجي التكنولوجيا.

وحققت بي بي سي في قضية شركة “بي إي سي” المرتبطة بأجهزة المناداة، التي انفجرت الثلاثاء، فوجدت أنها مملوكة لمساهم وحيد، وأنها مسجلة في مبنى في العاصمة المجرية بودابيست بالشارع 14.

ويضم المبنى، فضلا عن شركة “بي إي سي”، 13 شركة أخرى وشخصا واحدا. وحققت بي بي سي في البيانات المالية، فلم تجد أن “بي إي سي” لها أي علاقة بشركات أخرى أو أشخاص آخرين.

وقالت المديرة التنفيذية للشركة، كريستيانا بارسوني أرسيدياكونو، لقناة “إن بي سي” إنها لا تعرف شيئا عن هذه التفجيرات، وقالت: “لا أصنع هذه الأجهزة. أنا مجرد وسيطة. أنتم مخطئون”.