اخبار العراق

قلة مخصصات صلاح الدين تهدد مشاريع الأبنية المدرسية وتعيق تحسين التعليم!

متابعة/المدى
أفادت مصادر محلية في محافظة صلاح الدين بأن الموازنة المخصصة للمحافظة لهذا العام ليست بالمستوى المطلوب والكافي لإنجاز مشاريع الأبنية المدرسية المتلكئة.
وأشارت المصادر إلى أن هذه المخصصات لا توازي حجم التحديات التي تواجه القطاع التعليمي في المحافظة، حيث يعاني العديد من المدارس من التلكؤ في إكمال مشاريع بنائها وصيانتها.

ويأتي هذا في ظل الحاجة الماسة إلى تهيئة بيئة تعليمية ملائمة للطلاب، في ضوء النمو السكاني وتزايد أعداد الطلبة.
المسؤولون المحليون أكدوا أن تأخر إكمال الأبنية المدرسية يشكل ضغطاً على المدارس القائمة، مما يؤدي إلى ازدحام الصفوف وقلة الخدمات التعليمية المقدمة. وأشاروا إلى أن استمرار هذا الوضع قد يؤثر سلباً في مستوى التحصيل العلمي، لا سيما في المناطق النائية التي تفتقر إلى البنى التحتية الأساسية.

وطالب المسؤولون الحكومة المركزية بزيادة التخصيصات المالية للمحافظة، وتقديم الدعم الكافي لضمان إنجاز المشاريع المتلكئة في أقرب وقتٍ ممكنٍ، بهدف تحسين البيئة التعليمية وتوفير فرص تعليم أفضل لأبناء المحافظة.

وقال رئيس مجلس محافظة صلاح الدين، عادل الصميدعي، إن “موازنة المدارس في صلاح الدين ليست ضمن المستوى المطلوب”، مؤكداً “وجود تحرك لإنجاز مشاريع الأبنية المدرسية المتلكئة في المحافظة”.
وذكر الصميدعي في تصريح صحفي أن “هناك عدد كبير من المشاريع كانت متلكئة لا سيما المدارس”، مبيناً أنه “بعد تشكيل الحكومة المحلية في صلاح الدين متمثلة بالمحافظ ورئيس المجلس، تم التحرك من أجل حل مشكلة المدارس المتلكئة التي هي على التنفيذ المباشر”.
وأردف، أن “لجنة من الأمانة العامة لمجلس الوزراء درست واقع حال الأبنية المدرسية التي نسبة الإنجاز فيها أكثر من 60% أو أكثر يعاد الكشف بالمتبقي ثم تحال إلى الشركة المنفذة ذاتها والمدارس التي أقل من 60% تحال إلى شركة أخرى”، مؤكداً أن “اللجنة أكملت تقريرها وبانتظار الإجراءات والتعليمات من بغداد”.

وبين أنه “في الاجتماع الأخير مع رئيس الوزراء خُصِّص مبلغ للمدارس الكرفانية والطينية حيث سوف تبنى محلها أبنية مدرسية”، منوها بأن “المشكلة في عائدية الأرض المخصصة”.
وأكمل، أن “الموازنة لا تزال دون المستوى المطلوب”، داعياً إلى “إطلاق التخصيصات الخاصة لتنفيذ المشاريع”.

وفي وقتٍ سابق، أبدى رئيس الوزراء إصراراً كبيراً على إكمال هذه المدارس، وشدد على أهمية تحسين الواقع التربوي لخدمة الطلاب والأهالي”.
وأكد، أن “العمل جارٍ على إكمال الأبنية المدرسية المتلكئة، حيث من المتوقع أن تكتمل بعضها بداية العام المقبل، بينما تحقق بعض المدارس الأخرى نسب إنجاز كبيرة”.

إلى ذلك، أحصت مديرية تربية صلاح الدين، مشاريعها المتلكئة والمستمرة، فيما أشارت إلى تخصيص 138 قطعة أرض لإنشاء أبنية مدرسية جديدة.

وقالت مسؤولة شعبة الأبنية المدرسية في المديرية، بيداء مهيدي عايد، إن”عدد مشاريع الأبنية المدرسية المتلكئة والمتوقفة بلغ 604 مشاريع، وهي مشاريع الوزارة رقم 1 البالغ عددها 141، ومشاريع البنك الدولي عدد 2، وهناك مشاريع لبناء مدارس وملاحق مجاميع صحية محالة من محافظة صلاح الدين عددها 395، إضافة إلى مشاريع تأهيل وترميم عددها 68″، مؤكدة أن “عدم توفر التخصيصات المالية وراء تلكو المشاريع”.

وأضافت أن “تربية صلاح الدين بحاجة إلى 163 مدرسة جديدة، لسد الحاجة الفعلية من الأبنية المدرسية”.

وأشارت إلى أن “هنالك 68 قطعة أرض مخصصة تعود ملكيتها لوزارتي التربية والمالية، ولنا حق التصرف كلياً بها، فضلاً عن وجود 70 قطعة أرض زراعية تعود أجزاء من ملكيتها لأشخاص تبرعوا بها لإنشاء مدارس لتربية صلاح الدين”.

وذكرت أن “عدد المدارس النموذجية في المرحلة الأولى بلغت 78 مدرسة، أنجز منها 16 مدرسة”، مؤكدة أن “العمل مستمر بتلك المشاريع”.

ولفتت إلى أن “مشاريع المدارس المشمولة بالأمن الغذائي بلغ عددها 11 مدرسة، أما مشاريع صندوق إعادة إعمار المناطق المحررة فكانت الأعداد المحالة 5 مدارس ضمن خطة 2022، وقيد الإحالة 30 مدرسة ضمن خطة 2023”.
وتابعت أن “عدد المدارس الطينية والكرفانية في المحافظة بلغت 155 مدرسة، منها 55 مدرسة طينية آيلة للسقوط”.

المصدر: وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى