أخبار العرب والعالم

المغرب يرفض فكرة دي ميستورا حول تقسيم الصحراء الغربية – DW – 2024/10/21

وصف رئيس الدبلوماسية المغربية ناصر بوريطة، اليوم الاثنين (21 أكتوبر/ تشرين الأول 2021)، مشروع “تقسيم” منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو، والذي تم اقتراحه في الماضي وأعيد تقديمه الأسبوع الماضي إلى مجلس الأمن الدولي، بأنه “غير مقبول”.

وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، إنه “ناقش سرا وأعاد تفعيل فكرة تقسيم الإقليم مع جميع الأطراف المعنية”، وذلك خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمم المتحدة يوم الأربعاء الماضي.

وقال دي ميستورا: “لقد قمتُ، بسريّة تامّة، باستئناف وإعادة إحياء مفهوم تقسيم الإقليم مع جميع الأطراف المعنية”، وفق محضر الجلسة الذي اطّلعت عليه وكالة فرانس برس.

وتعليقا على ذلك، أوضح بوريطة اليوم الاثنين أن دي ميستورا طرح هذه الفكرة على الجانب المغربي خلال زيارته الرباط في أبريل/ نسيان. وأضاف: “أكد الوفد المغربي آنذاك للسيد دي ميستورا أن هذه الأفكار مرفوضة وغير مطروحة نهائيا”.

“المغرب لا يتفاوض حول صحرائه”

وتابع وزير الخارجية المغربي: “المغربلم ولن يقبل حتى أن يبدأ في سماعها لأنها تتعارض مع الموقف المبدئي للمملكة المغربية، وموقف كل المغاربة بأن الصحراء مغربية وجزء لا يتجزأ من التراب المغربي”.

وذكر بأن الرباط سبق أن عبرت عن الموقف نفسه في العام 2002، “لما جاءت نفس الفكرة من عند جيمس بيكر (المبعوث الأممي حينها)، باقتراح من الجزائر، كما ذكر تقريره آنذاك”. وأكد بوريطة أن “المغرب لا يتفاوض حول صحرائه”، بل “يتفاوض بشأن نزاع إقليمي مع بلد جار ينازع المغرب في سيادته على أرضه”.

يذكر أن الرباط تسيطر على ما يقرب من 80% من الصحراء الغربية، التي كانت مستعمرة إسبانية سابقة، وتقترح منحها حكماً ذاتياً تحت سيادتها، فيما تدعو جبهة البوليساريو إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير برعاية الأمم المتحدة نصّ عليه اتفاق وقف إطلاق النار المبرم عام 1991.

وأتى كلام بوريطة اليوم الاثنين خلال مؤتمر صحافي عقد بالرباط عقب مباحثات مع نظيره الإستوني مارغوس تساهكنا، تلاه إعلان مشترك قال إن إستونيا تعتبر المقترح المغربي “أساسا جادا” لحل هذا النزاع.

ونال الموقف المغربي تأييد عدد من البلدان الغربية في الأعوام الأخيرة، أبرزها الولايات المتحدة وفرنسا. 

https://www.youtube.com/watch?v=/6UsbUjlLAtM

ماكرون يقوم بزيارة دولة إلى المغرب

وأبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون العاهل المغربي الملك محمد السادس في في رسالة وجهها له في 30 يوليو/ تموز أن مخطط الحكم الذاتي الذي تقدمت به الرباط هو “الأساس الوحيد” للتوصل إلى تسوية للنزاع المستمر منذ حوالى خمسين عاما مع جبهة البوليساريو بشأن مصير الصحراء الغربية، وأن “حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية”.
 ووضع هذا الموقف الفرنسي حدا لفترة فتور في علاقات البلدين، عندما ضغطت الرباط على فرنسا لتحذو حذو واشنطن التي اعترفت بسيادة المملكة على هذا الإقليم أواخر العام 2020، في مقابل استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل.

وأعلن القصر الملكي المغربي اليوم الاثنين أن الرئيس الفرنسي سيقوم بزيارة دولة إلى المغرب بين 28 و30 أكتوبر/ تشرين الأول، بدعوة من الملك محمد السادس، في خطوة لترسيخ عودة العلاقات الثنائية بين البلدين بعد فترة فتور طويلة.

 وقالت وزارة القصور الملكية في بيان إن هذه الزيارة “تعكس عمق العلاقات الثنائية، القائمة على شراكة راسخة وقوية، بفضل الإرادة المشتركة لقائدي البلدين لتوطيد الروابط المتعددة الأبعاد التي تجمع البلدين”.

ص.ش/أ.ح (أ ف ب)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى