غضب وحزن عميق بالمنصات عقب اقتحام الاحتلال مستشفى كمال عدوان بالقطاع | سياسة
تفاعل مغردون مع التطورات المأساوية التي شهدها مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، حيث انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من المستشفى بعد اقتحامه بذريعة وجود من وصفتهم بـ”إرهابيين وبنية أساسية إرهابية”.
وقبل عملية المداهمة، أكد مسعفون وجود ما لا يقل عن 600 شخص داخل المستشفى، بينهم مرضى ومرافقون.
وكشفت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن قيام قوات الاحتلال باعتقال جميع الرجال من الكادر الطبي في المستشفى، إضافة إلى مجموعة من الجرحى والمرضى.
كما تم احتجاز النساء في إحدى الغرف من دون توفير مياه أو طعام، مما دفع الوزارة لمناشدة المؤسسات الدولية والأممية للتدخل العاجل لحماية المرضى والكوادر الطبية.
وفي تطور آخر، أكد مدير منظمة الصحة العالمية اعتقال 44 من أعضاء الطاقم الطبي، تاركين المستشفى في وضع حرج مع بقاء مدير المشفى وطبيب واحد فقط لرعاية حوالي 200 مريض، مما يشكل كارثة إنسانية حقيقية.
إتلاف الأدوية
وفي تصريحات للجزيرة، كشف مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في غزة، مروان الهمص، عن قيام قوات الاحتلال بإتلاف الأدوية في المستشفى في محاولة لمنع الطواقم الطبية من إنقاذ الجرحى، مشيرا إلى أن مصير الطواقم الطبية المعتقلة ما زال مجهولا.
وزاد الوضع خطورة مع ما نشرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) على منصة “إكس”، حيث أفادت التقارير بأن الأطفال في المستشفى يواجهون نقصا حادا في الأكسجين نتيجة تدمير المعدات الطبية، مما يضع حياتهم في خطر محدق ويضيف بعدا جديدا لهذه المأساة الإنسانية المتصاعدة.
وأبرزت حلقة 27-10-2024 من برنامج “شبكات” بعض تغريدات النشطاء التي عبرت عن غضبهم وحزنهم العميق إزاء ما يتعرض له المستشفى وطواقمه الطبية والمرضى من انتهاكات.
وأثار المغرد عبد الله تساؤلات مستنكرا الصمت الدولي تجاه ما يحدث، قائلا: “في أي شريعة أو حتى حضارة بدائية، يتم السكوت عن محاصرة مستشفى ثم قصف خيم النازحين والمرضى في ساحاته ثم اقتحامه بالدبابات بعد 21 يوم وطرد المرضى بالقوة ثم اعتقال كافّة الطاقم الطبي من الرجال وتعريتهم”.
صمود الأطباء
وشاركت المغردة رشا رأيا لافتا حول المزاعم الإسرائيلية بوجود أسرى في المستشفيات، وكتبت تقول: “نرجع نقول كمان مرة، الأسرى مش في كمال عدوان ومش في المعمداني ومش في مجمع الشفاء، الأسرى مش في المدارس ولا المستشفيات ارحموا المدنيين”.
وفي سياق متصل، طرح المغرد سعيد تساؤلات مهمة حول آليات إيصال حجم المعاناة للعالم، متسائلا “كيف سيسمعنا العالم؟ كيف سيرى أن هناك جرائم حرب في غزة؟ هل نخاطب نقابات الأطباء مثلا في العالم للضغط على منظمة الصحة أم ماذا نفعل؟”.
ومن زاوية أخرى أشاد المغرد محمد بالطواقم الطبية الصامدة، وغرد قائلا: “يا للتضحيات التي يقدمها العاملون في المستشفى، الدكتور حسام أبو صفية، ظل مرابطا لأكثر من عام تحت الحصار والتجويع والقتل والمذابح، بطل يتجاهله العالم”.
ومن جهته أكد مدير المستشفى حسام أبو صفية استمراره على رأس عمله، في حين تعاطف رواد مواقع التواصل مع مقطع فيديو خلال أداءِ الدكتور أبو صفية صلاة الجنازة على ابنه الذي استشهد بعدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على شمال قطاع غزة.