المغرب واحد منهم… دول تجذب وتصدر الأفكار والتقنيات للآخرين في قمة الويب | تكنولوجيا
حاولت عدة دول المشاركة في قمة الويب في لشبونة بأجنحة خاصة، وانحصرت أهداف هذه الدول في مشاركتها في هدفين رئيسيين، وهما جذب الخبرات في مجال التكنولوجيا من رواد الأعمال والخبراء والشركات الناشئة إلى هذه البلدان، أو التواجد لدعم شركاتهم الناشئة ورواد الأعمال في هذه البلدان، حتى يتمكنوا من ربطهم بالعديد من الشركات والمستثمرين العالميين الحاضرين في هذا الحدث.
في هذه المقالة، نناقش أربع دول كان لها وجهة نظر مختلفة عند التفكير في المشاركة في قمة الويب.
المغرب.. دعم ملكي لرواد الأعمال والشركات الناشئة
وشارك المغرب بجناح ضخم يمثل وزارة التحول الرقمي والإصلاح الإداري المغربية لدعم الشركات الناشئة المغربية الـ 24، التي حضرت المهرجان بدعم من الوزارة. وهذه ليست كل الشركات المغربية الحاضرة في المهرجان، فهناك العديد من الشركات الناشئة المستقلة التي زارت المهرجان بشكل مستقل.
وعندما سأل السيد إدريس، ممثل وزارة التحول الرقمي والإصلاح الإداري المغربية في الجناح المغربي، عن المشاركة المغربية وأهداف المغرب من هذه المشاركة، قال إن هذا الجناح مخصص لدعم الشركات الـ 24 الناشئة التي فازت بالجائزة. جائزة. قمة “جيتكس أفريقيا” التي انعقدت بالرباط في أبريل الماضي.
ويعد معرض جيتكس أفريقيا نسخة من معرض جيتكس دبي لأنه يركز على التكنولوجيا والشركات الناشئة من حيث أعداد الزوار والمشاركين. وشهدت الدورة الأخيرة 45 ألف زائر من 130 دولة.
ترغب وزارة التحول الرقمي المغربية في خلق بيئة تدعم الشركات الناشئة من خلال تطوير استراتيجيات عامة وليس من خلال التدخلات المباشرة. وتشمل الاستراتيجيات الجديدة التي تم إطلاقها دعم رأس المال الاستثماري وحاضنات الأعمال، وهو ما يتماشى مع الرؤية الملكية لتحسين البيئة الداعمة للشركات الناشئة.
ويشرح إدريس أسلوب الوزارة في دعم هذه الشركات، قائلا إن الوزارة، من خلال “جيتكس أفريقيا” – الذي شاركت فيه أكثر من 200 شركة مغربية ناشئة – تقوم بتصفية هذا العدد إلى 24 شركة، ترى الوزارة أنها قادرة على البقاء، و حتى يتمكنوا من الحصول على هذا الرقم. فرصة لخلق فرص استثمارية. ولذلك فإن هذا الجناح – الذي يتسع لثماني شركات يومياً – يتيح الفرصة لهذه الشركات الـ 24 لعرض أفكارها والتواصل مع المستثمرين المحتملين، حتى لو كان ذلك بالظهور يوماً واحداً فقط من كل ثلاثة أيام. أيام من الأعلى.
ومن خلال هذه المشاركة، يقوم المشرفون على الجناح أيضا بتعريف المهتمين بالتعاون مع الشركات المغربية الناشئة من خلال تعريفهم بشركات أخرى متواجدة بالمغرب في حالة وجود اهتمام بمجالات محددة غير ممثلة في الشركات الـ 24.
ويوضح إدريس أن الوزارة المغربية للتحول الرقمي تهدف إلى خلق بيئة تدعم الشركات الناشئة من خلال استراتيجيات عامة وليس من خلال التدخلات المباشرة الداعمة لبيئة الشركات الناشئة.
اليونان: دعم الشركات الناشئة يمثل أولوية اقتصادية
وتعتبر اليونان – التي تشارك في قمة الويب لهذا العام بجناح يمثل الشركات الناشئة اليونانية وبرعاية Enterprise Grace – إحدى دول الاتحاد الأوروبي التي ترى فرصة كبيرة للتفاعل مع الأسواق المختلفة لتمكين دعم رواد الأعمال لديها في التواصل مع الأسواق والمستثمرين. من مختلف دول العالم.
وقال السيد ديميتريس كارديس ممثل الجناح اليوناني عن كيفية دعم الأعمال اليونانية وأهمية تواجده في هذا النوع من الفعاليات التقنية، أن وجود مسوقين جيدين في مجال الأعمال، حيث تعتبر شركته في هذا العالم الدولي ليكون بمثابة دعم لهؤلاء الرواد الذين قد يفتقرون إلى مهارات الاتصال والتسويق في محاولتهم الوصول إلى الأسواق العالمية، مما يدل على حاجة هذه الشركات الناشئة إلى خدمات شركته في هذا الحدث.
ويقول كاريس إنهم حضروا إلى هنا برفقة عدد من رواد الأعمال اليونانيين الذين لديهم شركات ممولة من حاضنات أعمال دولية، بهدف البحث عن فرص استثمارية تعود بالنفع على هذه الشركات وتخلق مناخاً استثمارياً واعداً في اليونان.
وتهدف السويد إلى جذب رواد التكنولوجيا
تعمل Business Switzerland على جذب الاستثمارات الدولية إلى السويد والترويج لها كوجهة رئيسية لشركات التكنولوجيا العالمية والمواهب. تركز السويد على الابتكار منذ سنوات وتشتهر بشركات التكنولوجيا الكبيرة مثل إريكسون وسبوتيفاي.
تتميز السويد بمزيجها من التكنولوجيا والاستدامة بفضل الدعم الحكومي لهذا الاتجاه. تشمل المزايا الرئيسية التوازن بين العمل والحياة والإنتاجية العالية والاتصال الدولي القوي.
وتحدث بير يانسون ممثل وكالة بيزنس سويدن عن مشاركة السويد في هذه الفعاليات لتعزيز مكانتها كوجهة استثمارية لشركات التكنولوجيا العالمية ووجهة للمهارات والمواهب.
ويقول يانسون إن السويد تتميز بتطورها في مجال الابتكار ولها تاريخ طويل في هندسة التكنولوجيا، حيث أنتجت شركات عالمية مثل “إريكسون” و”سبوتيفاي” و”كلارنا” و”سكايب”، وتتميز بتكامل التكنولوجيا مع الاستدامة، بدعم حكومي يعزز عالم مستدام.
وعندما سئل عن الخصائص الثلاث الرئيسية التي تجذب الناس إلى السويد، أشار إلى أن السمة الأولى هي التوازن الجيد بين العمل والحياة، والثانية هي القدرة على أن تكون منتجة للغاية في بيئة عمل داعمة، والارتباط القوي بالعالم من خلاله. ويعتبر النظام البيئي التكنولوجي العالمي الفائدة الثالثة.
أما بالنسبة للتحدي الأكبر، فقال إن شبكات وعلاقات الأعمال في السويد مغلقة إلى حد ما، مما قد يجعل من الصعب على رواد الأعمال الوصول إلى الاتصالات الصحيحة. لكن Business Switzerland تدعم الشركات الجديدة للتغلب على هذا التحدي من خلال تزويدها بالشبكات المناسبة.
جورجيا…سوق صغيرة ذات طموحات عالية
وأوضح زوراب، الذي يمثل الجناح الجورجي في قمة الويب، الجهود التي بذلتها جورجيا خلال العقد الماضي لتعزيز بيئة داعمة للشركات الناشئة من خلال وكالة الابتكار والتكنولوجيا.
ويشمل ذلك إنشاء مراكز تكنولوجية ومبادرات تمويل وجذب مسرعات أعمال دولية مثل 500 Startups، مما يجعل جورجيا مركزًا إقليميًا للشركات الناشئة.
ويعتقد زوراب أن موقع جورجيا الاستراتيجي بين أوروبا وآسيا، إلى جانب اتفاقيات التجارة الحرة التي وقعتها وتصنيفها العالي في مؤشر سهولة ممارسة الأعمال التابع للبنك الدولي، يجعلها خيارًا جذابًا لرواد الأعمال.
تقدم مبادرة Georgia Startup أيضًا مزايا ضريبية كبيرة، مثل الإعفاء الضريبي الكامل للسنوات الثلاث الأولى، يليه معدل ضريبي أقل في السنوات اللاحقة.
واعترف زوراب بأن السوق المحلية الصغيرة تشكل تحديًا، لكنه يرى أيضًا أنها ميزة لأن السوق الصغيرة تسمح لهذه الشركات الناشئة بالتحقق من صحة أفكارها بكفاءة وتشجعها على الانطلاق بشكل فعال إلى العالمية منذ اليوم الأول، وهو ما يعتبره مفيدًا أثناء الإعداد. الشركات الناشئة لتحقيق النجاح على المستوى الدولي.