اتجاه عالمي للتخلي عن الهواتف الذكية والعودة إلى التكنولوجيا البسيطة
ناقشت حلقة (12-4-2024) من برنامج “الحياة الذكية” ظاهرة إقبال بعض الأشخاص في مختلف دول العالم على الهواتف البسيطة أو الغبية، والتخلي عن الهواتف الذكية ذات التطبيقات وأنظمة التشغيل المتقدمة.
وسط حشد رقمي غير مسبوق، وبدلاً من مطاردة أحدث الهواتف الذكية بكل تعقيداتها، اختار بعض الأشخاص العودة إلى الهواتف المحمولة التقليدية التي لا تقدم سوى الوظائف الأساسية مثل الاتصال وإرسال الرسائل.
تظهر الهواتف الأساسية كخيار مفاجئ ومثير يجذب الأشخاص الذين يرغبون في استعادة السلام إلى حياتهم والهروب من دوامة الإشعارات وصخب العالم الافتراضي.
تعود الهواتف البسيطة تدريجياً إلى الواجهة، لتتحول إلى رمز للتحرر من الإدمان الرقمي والتواصل دون انقطاع، وتعد هذه العودة جزءاً من اتجاه عالمي قاده بشكل لافت جيل التسعينيات والألفية الجديدة.
ويعود بعض المستخدمين إلى استخدام الهواتف التقليدية في وقت تشير الدراسات إلى تزايد الوعي العالمي بالمخاطر النفسية والاجتماعية الناجمة عن الإفراط في استخدام التكنولوجيا الرقمية.
ووفقا لمسح أجرته شركة ديلويت مطلع العام الماضي على ثلاثة عشر دولة، أعرب 28% من المستخدمين عن مخاوف أمنية جعلتهم يفكرون جديا في التخلي عن هواتفهم الذكية.
وشهدت الولايات المتحدة الأمريكية زيادة بنسبة 5% في مبيعات الهواتف الأساسية وسط توقعات بتسارع النمو.
الهواتف البسيطة تأتي بمواصفات فنية حديثة ولكن متواضعة. شاشتهم صغيرة لا يزيد حجمها عن 3 بوصات، كما أن معالجاتهم الموفرة للطاقة تجعلهم الخيار الأمثل لمن يبحثون عن جهاز عملي ببطارية تدوم لأسابيع.
وتتراوح أسعار الهواتف الأساسية بين 50 دولارًا و300 دولار، مما يجعلها خيارًا جذابًا لمجموعة متنوعة من المستخدمين. علاوة على ذلك، فإن قلة صيانتها تزيد من شعبيتها، كما أن افتقارها إلى التعقيدات يجعلها أكثر أمانًا، حيث يؤدي غياب التطبيقات الثقيلة وأنظمة التشغيل المعقدة إلى تقليل فرص اختراقها.
وفي العالم العربي، تظهر الاستطلاعات أن 30% من المستخدمين في المنطقة يفكرون جدياً في تقليل اعتمادهم على الهواتف الذكية، كما ورد في برنامج “الحياة الذكية”.