اخبار العراق

الهجرة: حسم ملف النازحين خلال عامين.. وأغلبهم من سنجار

ذكرت وزارة الهجرة والمهجرين، أن أغلب النازحين المتبقين من سكان قضاء سنجار، إضافة إلى آخرين من محيط مدينة الموصل ومحافظة صلاح الدين، مشددة على أن إعادتهم إلى ديارهم ستكون طوعية، وتحدثت عن تحركها على المناطق الأصلية للنازحين من أجل توفير بيئة آمنة تسبق رجوعهم، متوقعة ان حسم الملف بشكل تام سيكون خلال سنتين.

وقال وكيل الوزارة كريم النوري، إن «وجود المخيمات في منتصف عام 2022 أمر معيب ومخجل، لكن إنهاءه أمام تحديات وصعوبات كبيرة».

وأضاف النوري، أن «البعض من التحديات خارج عن إرادة الوزارة، تتعلق بالقضايا الأمنية وتقدير الموقف وبعض البيوت التي لم يكتمل إعمارها».

وأشار، إلى أن «الوزارة بذلت قصارى جهدها من أجل عودة النازحين، وأغلقنا خلال هذه المدة 50 مخيماً، ولم يبق سوى مخيم الجدعة في الموصل و26 مخيماً في إقليم كردستان».

ودعا النوري، «إقليم كردستان إلى المزيد من التعاون مع الوزارة من أجل إنهاء ملف المخيمات»، مؤكداً أن «النازح هو عراقي، ولا يمكن أن يرى الوطن عبارة عن خيمة او كرفان».

وأورد، أن «الوطن يجب أن يكون عنواناً للإنسان، ونأمل أن نتساعد جميعاً من أجل غلق المخيمات بشكل تام».

وشدد النوري، على أن «المشكلات التي تتعلق بإعمار المنازل وغيرها من القضايا اللوجستية والمطالب العشائرية سوف نعمل على حلها».

ويواصل، أن «جهودنا لا تتأثر بالجنبة السياسية، ولو كنا قد خضعنا للمزايدات السياسية لما تمكنا من إغلاق هذا العدد الكبير من المخيمات».

وتابع النوري، أن «الملف الإنساني يجب أن يبقى بعيداً عن المزايدات السياسية»، مشدداً على أن «الجهود منصبة على انهاء ملف النازحين ليكون العراق خالياً من المخيمات».

وبين، أن «عودة النازحين هي طوعية، ولا يمكن إجبار شخص على ترك مكانه والعودة إلى دياره السابقة»، موضحاً ان «أغلب النازحين المتبقين هم من قضاء سنجار الذين يبحثون عن بصيص أمل وتوفير الأمن لكي يضمنوا عودتهم سالمين، وهناك مخاوف وأوهام من حدوث بعض الأمور الخارجة عن القانون».

وأردف النوري، ان «البعض الآخر من النازحين هم سكان المناطق المحيطة بمدينة الموصل، إضافة إلى عائلات من محافظة صلاح الدين».

وذهب النوري، إلى أن «الوزارة تحركت إلى المناطق الأصلية للنازحين من أجل خلق بيئة للسلم والتفاهم تساعد على عودتهم ووجدنا تفاعلاً بهذا الصدد».

وأفاد، بان «انتقال العراقيين إلى المخيمات قد حصل لسبب استثنائي وطارئ، وهو اجتياح تنظيم داعش الإرهابي لعدد من المحافظات، وقد انتصرنا على هذا التنظيم، ويجب إعادة هؤلاء النازحين بأسرع وقت»، متوقعاً أن «يتم انجاز هذا الملف بالكامل خلال سنتين أو أقل من ذلك».

ومضى النوري، إلى «البدء ببرنامج الاندماج المجتمعي مع جهات متخصصة من أجل إعادة تأهيل العائدين لاسيما الذين كانوا في مخيم الهول السوري، ونجحنا بتهيئة هؤلاء ليكونوا جزءاً من المجتمع».

وكان العراق قد شهد أكبر موجة نزوح منذ عام 2014، وذلك اثناء سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على عدد من المحافظات العراقية، وتوزع النازحون على الخيام والمحافظات الأخرى، فضلاً عن لجوء الآخرين إلى الهجرة خارج البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى