“المايونيز” يتسبب في تسمم جماعي بمدينة الزاوية الليبية
شهدت مدينة الزاوية الليبية غرب البلاد، حالة تسمم جماعي جراء تناول وجبات فاسدة تحتوي على سلطة المايونيز المصنع محليًّا.
واستقبلت مستشفيات الزاوية أكثر من 75 شخصًا مصابين بإعياء شديد نتيجة تسمم معوي، حيث تبين بالبحث أن هؤلاء الأشخاص تناولوا وجبات من مطعم واحد.
وقال الناطق باسم جهاز الحرس البلدي، أمحمد الناعم، إن أغلب حالات التسمم بسبب تناول أطعمة المطاعم ناتجة عن “المايونيز” المصنع محليًّا والذي يتعرض للفساد خصوصًا في فصل الصيف.
وأوضح الناعم، في تصريحات صحفية، أن الجهاز أطلق حملة على المطاعم والمقاهي، مؤكدًا إغلاق 4 مطاعم حتى الآن لحين تصحيح أوضاعهم بمتابعة المفتشين الصحيين.
والمايونيز هو عبارة عن صلصة كريمية مصنوعة من الزيت وصفار البيض وعصير الليمون، بالإضافة للخل والتوابل، وبعض هذه العناصر تجعل من السهل أن يفسد إذا ارتفعت درجات الحرارة، حيث يتطلب طريقة تخرين محددة لكي لا يفسد.
وأغلب المطاعم تستخدمه كإضافة على الوجبات كونه مصنفًا من المقبلات التي تفتح الشهية.
وقال الدكتور إبراهيم فارس، المتخصص في سلامة وجودة الأغذية، لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن مكونات المايونيز مختلفة عن الكاتشب والماستردا، وهما أشهر السلطات التي تقدّم مع الوجبات.
وأضاف أن المايونيز هو الوحيد فيهما الذي يحتوي على صفار بيض وبعض التوابل التي تفسد سريعًا حال ارتفاع درجات الحرارة، وهو ما يجعل فكرة صنعه محليًّا وتخزينه في أوعية غير محكمة الغلق خطرًا كبيرًا على صحة متناوليه.
وأوضح أنّ الدراسات والتوصيات طالبت الأسر باستخدام هذه السلطات المحفوظة داخل أكياس صغيرة فهي محكمة الغلق ولا يوجد احتمال تسريب الهواء إليها، كما أنها صغيرة تستخدم مرة واحدة فقط، ولن تحتاج إلى أن تغلقها وتفتحها أكثر من مرة.
وأشار إلى أن سلطة المايونيز يتشابه تخزينها قليلًا مع تخزين الخردل، إذ دائمًا تحتاج إلى درجات حرارة منخفضة، كما يجب سكب المايونيز بأدوات نظيفة تستخدم فقط له لمنع نقل البكتيريا له.
وأكد أن صلاحية المايونيز المصنع محليًّا حتى لو تم حفظه داخل الثلاجة هي أسبوع واحد، وبعد ذلك يجب التخلص منه، لكن ذلك المحفوظ في أكياس تكون صلاحيته من شهرين إلى ثلاثة.
وأوصى في ختام حديثه لاستخدام المايونيز المعبأ في أكياس فهو أكثر أمانًا من ذلك المصنوع في المطاعم أو المنازل.