اخبار العراق

ديالى تسجل أعلى إقبال على الطاقة الشمسية منذ 2003

أكدت شركات متخصصة بنصب منظومات الطاقة الشمسية في ديالى، أمس الثلاثاء، بأن نسبة الإقبال سجلت أعلى معدل بعد 2003.

وقال فاروق الزيدي ممثل شركة متخصصة بنصب منظومات الطاقة الشمسية في حديث، ان “الطاقة الشمسية معروفة قبل 2003 في ديالى وبقية المناطق، لكنها محدودة جدا وخلال السنوات الأخيرة بدأ معدل الإقبال يرتفع، وسجل صيف 2022 النسبة الأعلى منذ 19 سنة”.

وأضاف الزيدي، ان “هناك وعيا بأن الطاقة الشمسية هي بديل جيد وذو كلفة معتدلة قياسا بالمولدات الأهلية وفاتورتها العالية من الوقود”.

أما حسان الكرخي ممثل شركة أخرى مختصة لنصب منظومات الطاقة الشمسية، فقد أقر بأن “80% من النشاط في ديالى محدد في الأرياف كونها الأكثر إقبالا على نصب المحطات من أجل توفير فاتورة الوقود العالية جدا والانقطاعات المتكررة في الطاقة الوطنية”.

وأضاف الكرخي، ان” الطاقة الشمسية ممكن ان تتكون الى مسار مهم لإنهاء جزء كبير من معاناة العراقيين لو توفرت قروض ميسرة لشراء المنظومات التي لا تزال مكلفة خاصة لذوي الدخل المحدود”.

وتعاني ديالى من أزمة وقود شبه مستمرة بسبب سوء إدارتها وفشل في ملف إصلاح الأعطال ناهيك عن الاستهداف المتكرر لخطوط الطاقة بين فترة وأخرى.

إلى ذلك، تعرضت أبراج وخطوط نقل الطاقة الكهربائية للضغط الفائق في قرية “قرحة قازان”، قرب قضاء الحويجة بمحافظة صلاح الدين، الى استهداف بعبوات ناسفة أدت الى انفصال خطي (ملا عبد الله القديمة – شمال سامراء – دور ملا القديمة).

وذكرت وزارة الكهرباء في بيان، أن “الاستهداف وقع بعد منتصف ليل الاثنين، وتسبب العمل التخريبي بسقوط أربعة أبراج بالكامل”.

وقالت: “بذلك أصبحت متنقلات مناطق (الناعمة، عجيل) والتي تغذي مناطق سكنية في تلك المنطقة، ومتنقلة حمرين التي تغذي نفط وغاز الشمال في حالة انطفاء تام”.

ولفت إلى أن “ملاكات الوزارة في استنفار تام للعمل على إصلاح الضرر”.

وزارة الكهرباء قد تحدثت في وقت عن مبررات جديدة لتراجع ساعات التجهيز بعدم توفير المبالغ المخصصة لتسديد مستحقات الغاز الإيراني.

وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد موسى، إن “ساعات تجهيز المواطنين بالكهرباء تعتمد على عدد من العوامل أهمها عدم إقرار قانون الموازنة”.

وأضاف موسى، أن “العامل الثاني هو حجم العشوائيات والتجاوزات على الأراضي الزراعية وتحويلها إلى مدن سكنية الذي وضع احمالاً إضافية على الشبكة من دون دراسة”.

وأشار، إلى أن “العامل الثالث هو تجاوز بعض المحافظات على الحصص المقرة لها وارتفاع درجات الحرارة والزيادة في الاستهلاك وتحديد إطلاق الغاز المشغل للمحطات”.

تعدّ آفة الفساد التي تنخر مؤسسات الدولة أحد أسباب استمرار أزمة الطاقة، إلى جانب تعرض الشبكات لمشكلات فعلية خارجة عن سيطرة الدولة، من بينها انخفاض مناسيب نهري دجلة والفرات وتوقف بعض محطات الطاقة في السدود، والعمليات الإرهابية التي تتعرض لها أبراج نقل الكهرباء بين الحين والآخر، إلى جانب استمرار الطلب المتزايد على التيار بمعدل سنوي يبلغ نحو ألفي ميغاواط.

 ديالى/ علي اللامي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى